في عقدها الثاني، تحتفل القرية العالمية بزهوة شبابها الذي أزهر عن تحقيقها للصدارة في قائمة الوجهات العائلية للترفيه والتسوق والثقافة، لتستحوذ على قلوب ملايين زوارها على مدار الأعوام الماضية، فهي في كل ليلة منذ افتتاحها في نوفمبر الماضي، تزف إلى عرسها العشرين، فترتدي أجمل ثيابها وتتعطر بأزكي عطوراتها ودخونها لاستقبال ضيوفها الذين يشاركونها الفرحة..
زوار
البحث عما هو مسلٍّ ومختلف في الآن ذاته، هو ما يفكر فيه كثير من الجمهور عند تخطيطهم لقضاء أوقات فراغهم مع عوائلهم، ولأن القرية العالمية تجعل من الترفيه تجربة ثرية مفعمة بالفرح في كل لحظاتها، فهي في مقدم الوجهات التي ترتادها الأسر والأفراد لتجسد شعورها لهذا الموسم «20 موسماً من الاحتفالات».
وحول محور الترفيه، قال أحمد حسين بن عيسى الرئيس التنفيذي للقرية العالمية لـ «البيان»، إن الترفيه يمثّل أحد أهم أسباب زيارة القرية العالمية لضيوفها، لذا، حرصنا في الموسم الحالي على توفير تجربة ترفيهية مميزة ومتكاملة في جميع أنحاء القرية العالمية، تضمن قضاء أجمل الأوقات للضيوف من جميع الأعمار.
تطوير
وأكد بن عيسى أن القرية أجرت تطويرات على المسرح الثقافي الرئيس، كتزويده بأحدث المعدات عالمياً مع مؤثرات صوتية ومرئية متفوقة، لتوفير أفضل تجربة ترفيهية متكاملة للضيوف، سواء في الصفوف الأمامية أو على مسافات بعيدة من المسرح. كما أنشأت إدارة القرية، المدرج الروماني الذي يستضيف مئات العروض المتجولة والفعاليات الترفيهية لاستيعاب الأعداد المتزايدة للعروض في هذا الموسم.
عروض
وأوضح بن عيسى أن القرية العالمية تستضيف في هذا الموسم عروضاً ترفيهية وثقافية يومية من مختلف أنحاء العالم، تتراوح بين العروض المسرحية وعروض شخصية القرية العالمية الكرتونية «جلوبو» المخصصة للأطفال، والعروض الشيقة والعروض المتجولة والعروض الثقافية.
إضافة إلى عروض الألعاب النارية الموسيقية المتميزة في كل يوم خميس وجمعة من الموسم، وعروض النافورة الموسيقية الراقصة على ألحان الموسيقى العالمية اليومية.
وأفاد بن عيسى بأن عدد العرض يزيد في عطلة نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، لضمان ترفيه أعداد الضيوف المتزايدة، ويأتي من ضمن عروض القرية الحصرية لهذا الموسم، كلاً من عرضي دريمز وفيستيفال المسرحيين.
العروض المتجولة
العروض الفنية ليست مقتصرة على المسرح الرئيس أو داخل أجنحة القرى، وإنما هناك عروض متجولة صممت خصيصاً للقرية العالمية، وهي «لاعب الخفة وبهلوان عجلة السيرك» و«السائح المتجول» و«العجلات الأحادية المضيئة» و«شاحنة الخردة» و«أساتذة العجلة الهوائية» و«الجمل ساندي» و«الصقر المتجول المضيء».
وأردف بن عيسى، أن القرية العالمية شاركت بمهرجان دبي للتسوق في شهر يناير، مع العديد من الفعاليات الترفيهية، بالإضافة إلى مشاركتها بمهرجان دبي للمأكولات للسنة الثالثة على التوالي، منذ انطلاقة المهرجان، كوجهة المأكولات الشعبية.
ثقافات
إضافة إلى تجربة الترفيه والتسوق، تشكل القرية العالمية بوابة لاستكشاف ثقافات العالم.
على إيقاع ثلاثي انسجمت فيه الحركات، وتناغمت فيه الخطوات، قدّمت فرقة «باليت إلتريبول» على مسرح القرية العالمية رقصة الزامبا التقليدية البطيئة، التي تمثل إحدى الرقصات الأكثر شعبية في الأرجنتين، على أنغام القيثارة وطبلة البومبو ليغيرو.
بلاس ريكالدي مدير فرقة «باليت إلتريبول»، قال إنها لاقت إعجاب زوار القرية الذين يرتدون الابتسامة، وهم يقفون مع عائلاتهم وأصدقائهم حول المسرح، وعيونهم تمعن النظر في حركات المؤدين الرشيقة، وكاميراتهم تلتقط الصور من مختلف الزوايا.
تدريب
أداء العروض بشكل احترافي، يتطلب كثيراً من التدريب المتواصل، والإعداد المسبق لفكرة كل لوحة فنية راقصة، وقبل خروج الفرقة لأداء عرضها على مسرح القرية، يمضي الفريق 25 دقيقة للتدريب خلف الكواليس، وفق ما قاله بلاس.
وأوضح بلاس أن الفرقة تستلهم أفكار عروضها من سفرها الدائم حول العالم لأكثر من 15 عاماً، مشيراً إلى أمله في تأدية العروض الفنية في العام المقبل داخل القرية الأرجنتينية، كونها غير مشاركة في القرية العالمية.
استراحة تسوّق
«الاستمتاع بالعروض الفنية التي تقام على المسرح وداخل القرى وبين أروقة القرية، هو السبب الرئيس لزيارتي المستمرة للقرية العالمية»، بهذه الكلمات، بدأ كمال الدين سهيل الدين من أفغانستان، حديثه لـ «البيان»، مبيناً أن زار القرية خمس مرات منذ نوفمبر الماضي، ويعتزم زيارتها قبل أن تسدل الستار على موسمها الـ 20 في أبريل.
تناغم
علي إسماعيل، 19 عاماً، يدرس الهندسة المدنية في الجامعة الأميركية في الشارقة، وافق كمال الدين الرأي، موضحاً أنه يزور الجناح المصري باستمرار لدى زيارة القرية العالمية، لمشاهدة العروض المتنوعة التي تقوم بها عدة فرق فنية تؤدي لوحات راقصة من التراث، وتمثل مناطق معينة في جمهورية مصر العربية.
علي، الذي زار القرية العالمية مرتين في هذا الموسم، وتسع مرات منذ تأسيسها في عام 2003، قال إنه يفضل مشاهدة العروض الفلكلورية في القرى أنفسها، وليس في المسرح الكبير، يتمكن من مشاهدتها عن قرب ورؤية الحركات الراقصة الصعبة أحياناً.