كلمة أفلاج جمع فلج (فلي) وتعني القناة المائية أو الجدول المائي الصغير، استعملت كلمة فلج وتداولت بين ابناء الإمارات وأبناء سلطنة عُـمان، وتسمى في بعض الدول العربية (بالقنطرة، الفقارة، الفجارة، فياج.. إلخ).
«الأفلاج»
استفاد أبناء الإمارات من الأفلاج قديما، في المناطق الزراعية، كمنطقة العين، والمنطقة الشرقية والشمالية والوسطى لري الزراعة، وهي ركن أساسي في حياة مزارعي المناطق الريفية والزراعية في دولة الإمارات، وقد شكـلت الأفلاج بمختلف قنواتها (السطحية، والجوفية) وسيلة داعمة لنقل المياه من أعماق الأرض إلى سطحها لاستخدامها في ري بساتين (النخل) وأتبعت طرقا لتوزيع المياه بين المزارعين، فهــذه الوسيلة دلت على عبقرية ومهارة هندسية، حيث برع الأهالي في ابتداع هذا النظام الهندسي الفريد في «حفر» هـذه القنوات المائية عبر العصور الماضية، وتاريخ الأفلاج جزء لا يتجزأ من تاريخ أبناء جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، (دولة الإمارات، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، واليمن)، حيث لا يمكن فصل تاريخ الأفـلاج في كل من هذه الدول عن الأخرى، ويقول الدكتور وليد ياسين التكريتي، خبير آثار، ومؤلـف كتاب الأفــلاج في دولة الإمارات:
«تشير أقدم الأدلة التي توفرت عن طرق الري واستغلال المياه الجوفية في دولة الإمارات التي تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد، حيث تم اكتشاف العديد من الأفـلاج والآبار في مواقع أثرية عدة في منطقة العين وتعود إلى العصر الحديدي»، فالأفلاج لها أصول ارتبطت بالحضارات القديمة».