يعتبر البوراك من المقبلات التي تحضر بقوة على مائدة رمضان في الجزائر، ويستبدل الكثير من الصائمين الخبز بالبوراك خلال تناولهم للشوربة. فهو أكلة لذيذة جدا لمكوناتها الغنية ويمكن أن يتخذ شكل اسبع بحجم أكبر كما يمكن أن يكون مربعا أو مستطيلا أو حتى دائريا بحسب ميول صاحبة المطبخ. وفي تونس وشرق الجزائر حيث الطبخ متقارب يسمى «البريك» .
ويقدمونه على العموم مربعا. يتكون البوراك من مادة أساسية اسمها «الديول» وهي رقائق عجين من السميد الدقيق خاصة بهذا الطبق، كانت تصنع بالطرق التقليدية في البيوت لكن الآن صارت تستخدم آلات حديثة لصناعتها وبيعها جاهزة ومعلبة.
أما الحشو فيختلف بحسب الذوق والإمكانيات فيمكن أن يكون من الدجاج أو اللحم المفروم أو الجمبري أو أي نوع من أنواع اللحوم مع البصل والتوابل والبيض والجبن الطري. ويتناول الناس عموما البراك مع «الشوربة» لكن منهم من يفضل تناوله كطبق ثان في الوجبة ويفضل سقيه بعصير الليمون.
يقطع البصل إلى مكعبات صغيرة ويقلى في زيت ساخن على درجة حرارة هادئة، وفي المقابل يوضع اللحم المفروم أو المقطع مكعبات صغيرة في قدر به قليل من الزيت، ويترك لينضج على نار هادئة ايضا ويفضل عدم إضافة الماء ليكون الحشو جافا.
يوضع اللحم والبصل بعدها في إناء ويضاف إليهما كمية معتبرة من الكزبرة المفرومة والبهارات، إلى بيض مسلوق مقطع إلى مكعبات صغيرة وجبنة طرية وتخلط هذه المكونات جيدا. وعلى طاولة عمل تفتح أوراق «الديول» وتوضع كمية من الحشو في وسط الورقة، ويلف طرفاها بشكل يغطي الحشر، ثم يتم اللف غلى غاية الحصول على شكل أصبع أو سيجارة.
تحضر مقلاة فيها كمية من الزيت يترك حتى يسخن جيدا، توضع أصابع البوراك في الزيت حتى يصبح لونها أصفر ذهبيا، عندها تسحب من المقلاة وتوضع على ورق مصاص للتخلص من الزيت الزائد.
في حال «البريك» يستبدل البيض المسلوق بصفار بيض حي يوضع على الحشو وتلف ورقة «الديول» بما يعطي شكلا مربعا وتوضع في زيت بدرجة حرارة عالية وفوق نار قوية حتى لا ينضج صفار البيض...