توافد خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، أعداد غفيرة من الجماهير البرازيلية على موسكو، لتضفي على المدينة المونديالية جمالاً وروعة، بألوانها الصفراء ورقصات السامبا التي باتت تنتشر في الشوارع حتى الصباح.

وتستعد جماهير منتخب «السيليساو» إلى حضور مواجهة صربيا 27 الجاري على ملعب سبارتاك موسكو، ضمن الجولة الثالثة من مونديال روسيا 2018. وكان المنتخب البرازيلي تعادل في المباراة الأولى أمام سويسرا بهدف لمثله، قبل أن يتدارك في المباراة الثانية، ويحقق فوزاً في الوقت البديل على كوستاريكا بفضل نيمار وكوتينيو. وسيكون المنتخب البرازيلي ممنوعاً من الخسارة أمام صربيا، لضمان بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي، والزحف نحو الأدوار المتقدمة.

آمال كبيرة

وتعلق جماهير السامبا آمالاً كبيرة على نيمار ورفاقه، على تحقيق فوز مقنع أمام صربيا، بعد معاناة المباراتين الأولى والثانية أمام سويسرا وكوريا الجنوبية. وخلال ساعات قليلة، لبست موسكو الحلة البرازيلية، حيث تزينت الشوارع بأعلام بلاد السامبا، وانتشر المشجعون في الساحة الحمراء والشوارع والمقاهي القريبة منها. وعلى الرغم من البداية غير المطمئنة، فإن الجمهور البرازيلي لا يستلم، ويحلم بالعودة إلى ريو دي جانيرو محملين باللقب.

20000

وحسب التقديرات، سيكون المنتخب البرازيلي مدعوماً أمام المنتخب الصربي بحوالي 20 ألف مشجع. كما يحظى منتخب السامبا بتعاطف كبير من الجمهور الروسي، الذي يميل كثيراً إلى الكرة البرازيلية، بفضل تاريخها الحافل بالأمجاد والنجوم، من بيليه إلى روبيرتو كارلوس وكافو ورونالدو ورونالدينيو.

وتحولت موسكو خلال المونديال إلى مدينة «مستباحة»، حيث «تحتلها» جماهير بلد ما كل 3 أيام، بمناسبة إقامة مباراة معينة، ثم ترحل إلى مدينة أخرى، ويحل محلها «غزو» جماهير بلد ثان.

سيطرة

وسيطر الجمهور المكسيكي على موسكو خلال الأيام الأولى من المونديال، قبل مباراة منتخب بلادهم مع ألمانيا، وأضفوا أجواء رائعة على المدينة بقبعاتهم وأغانيهم. ثم جاء الدور على العرب، حيث حل المغاربة بأعداد كبيرة قبل مواجهة البرتغال. وما إن رحل المغاربة، حتى جاء أشقاؤهم التونسيون، فأذهلوا الروس باللوحات الفلكلورية والأغاني والتشجيع المستمر 24 ساعة في الساحة الحمراء.

ضيوف

لا تزال موسكو تنتظر جنسيات أخرى من ضيوف المونديال خلال الأدوار المقبلة، حيث تحتضن مباريات لحساب ربع ونصف النهائي، إلى جانب المباراة النهائية 15 يوليو المقبل، على ملعب لوجينكي، وستكون كرنفالاً جماهيرياً رياضياً خالصاً.

واستمتع الشعب الروسي بأجواء المونديال، ورؤية ثقافات مختلفة، كان يجهلها في ما مضى، حيث تتوافد أعداد كبيرة من العائلات الروسية القاطنة خارج موسكو، لمعايشة أجواء المونديال.