اتفق 82% من المشاركين في استطلاع «البيان» أن شبكة «بي أوت كيو beoutQ» الرياضية الجديدة، نجحت في التأثير على احتكار قناة «بي إن سبورتس» القطرية، مقابل 18% قالوا بعكس ذلك.


قمر كوبي
وخطفت شبكة «بي أوت كيو» الرياضية الأضواء في النسخة الحالية لمونديال العالم روسيا 2018، والتي تبث المباريات عبر القمر الكوبي، نقلاً عن قنوات «بي إن سبورتس» القطرية، وتقوم بنقل جميع المباريات في جميع البطولات والدوريات، وتعمل على محاربة احتكار «بي إن سبورتس» للأحداث الرياضية، وتوفير المباريات للمشاهدين بأسعار زهيدة، واتخذت القناة شعاراً ثابتاً تحت عنوان: «لا للاحتكار..لا لتسييس الرياضة».


وطرحت «البيان» في استطلاعها سؤالاً على جمهورها مفاده: «هل نجحت beoutQ في التأثير على احتكار Bein Sports ؟» فجاءت النسب السابقة طبقاً لنتائج الاستطلاع المنشور على حساب الصحيفة على «تويتر».


تطابق
ولم تختلف النسب المنشورة على الموقع الإلكتروني للصحيفة، حيث أكد 66% أن القناة الوليدة أثرت على احتكار القناة القطرية، مقابل 34% رفضوا تلك المقولة.
وفي نتائج الاستطلاع على «الفيسبوك»، اتفق 62% مع مقولة أن شبكة «بي أوت كيو» نجحت في التأثير على «Bein Sports»، في حين جاء إجابة 38% من المشاركين بـ«لا».


لا للاحتكار
من ناحيته، أكد عادل درويش مدير المكتب الإعلامي السابق لنادي الوصل، أن الجمهور بشكل عام يرفض فكرة احتكار لعبة كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ويجب أن تكون المشاهدة مفتوحة للجميع، مشيراً إلى أن الاحتكار بكل أشكاله مرفوض، وبصفة خاصة ما يحدث حالياً، حيث يفرض الاحتكار على كامل المنطقة الجغرافية، وإن كان لا بد من الاحتكار فينبغي أن يكون على مستوى البلد الواحد وليس على مستوى المنطقة الجغرافية كاملة. وأوضح: «لقد بدأت معاناة الجمهور مع الاحتكار منذ بداية الألفية، ولا ننسى أن عملية الاحتكار رفعت الأسعار بحيث لم تعد في متناول المشاهد العادي، وبالتالي باتت المشاهدة محصورة في فئة معينة».


جدوى اقتصاديةوأضاف: «كل القنوات التي قامت بالاحتكار لم تجن ولو 50% من المبالغ التي قامت بصرفها لعدة أسباب، منها قلة عدد المشاركين، وغياب العائد الإعلاني، وعدم قدرتها على وضع مبالغ مالية باهظة للاشتراك». واختتم درويش حديثه بالقول: «أنا ضد الاحتكار لكن في الوقت ذاته لكسر هذا الاحتكار لا بد من اتخاذ الطرق القانونية وعدم مخالفة القانون».


رفض
بدوره، قال حريز المنهالي رئيس جمعية مشجعي نادي بني ياس: «إن الاحتكار عموماً مرفوض لأن من حق جمهور كرة القدم أن يتابع المباريات في كل وقت ومكان، ناهيك عن أن البعض لا يمتلك حق شراء الأجهزة الخاصة بالبث، والتي ارتفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه بسبب الاحتكار».


وأضاف: «لقد بدأت القناة الرياضية الوليدة في سحب البساط من تحت أقدام القناة القطرية المحتكرة، وأعرف أشخاصاً كثراً يتابعون قناة «بي أوت» نظراً لسعرها الزهيد».


سياسة
يذكر أن، القناة الرياضية قد تعرضت للعديد من المشكلات مع جماهير المنتخبات العربية، بسبب طريقة تعاملها غير المحترف والأداء العدواني في العديد من المواقف، ولعل تصدي الجماهير السعودية لمراسل القناة جاء بعد أن تيقنوا أن ما يتم نقله عبر شاشات القناة لا يواكب الحدث باحترافية أو مهنية عالية.

وكانت بي أوت كيو في بيان أصدرته أول من أمس اعتذارا من بي إن سبورتس على حملة التشويه التي قادتها ضدها مؤخرا . وقالت بي أوت كيو إنها مستمرة في نقل المباريات، كما طالبت بي إن سبورتس بالتوقف عن إقحام السياسة في الرياضة. وأكدت بي أوت كيو أنها ستنقل بطولات الدوري المهمة في دول العالم، والمسابقات القارية والعالمية المهمة، في كرة القدم والألعاب الأخرى.