يعدّ ألكسندر جولوفين بروتين الدب الروسي وإحدى نقاط قوته في نهائيات كأس العالم، حيث لعب دوراً مهماً في تأهل منتخب بلاده إلى الدور الثاني وبرز كواحد من نجوم المونديال.
ولد جولوفين في 30 مايو 1996 وحقق ظهوره الأول في الدوري الروسي في 14 مارس 2015 مع فريقه سيسكا موسكو بعد أن زيّن مسيرته بالعديد من الألقاب من ضمنها بطولة أوروبا تحت 17 عاماً وفضية بطولة أوروبا تحت 19 عاماً.
وظهر جولوفين في تشكيلة المنتخب الروسي لأول مرة في 7 يونيو 2015 أمام منتخب روسيا البيضاء وتمكن من تسجيل أول أهدافه الدولية قبل أن يؤكد جدارته مرة أخرى بتسجيل الهدف الثاني في ظهوره الثاني أمام ليتوانيا.
توقع العديد من المتابعين أن يسطع نجم جولوفين في منافسات كأس العالم المقامة حالياً في بلاده، ولم يخيّب ابن الثانية والعشرين أمل عشاقه منذ المباراة الافتتاحية أمام المنتخب السعودي عندما أظهر موهبته بأداء استثنائي، حيث كان وراء أربعة أهداف سجلها الدب الروسي في شباك الأخضر، ففي لقطة الهدف الأول تمّكن جولوفين من استغلال مساحة مفتوحة بعد سقوط أحد المدافعين على الأرض، حصل على الكرة من لاعب الجناح وقام بتمريرة مثالية لزميله يوري جازينسكي الذي سددها في الشباك. وفي الهدف الثاني اندفع جولوفين بقوّة وأرسل الكرة إلى رومان زوبنين، الذي مررها بدورها إلى دينيس تشيرشيف ليسددها الأخير في المرمى.
وفي لقطة الهدف الثالث أرسل جولوفين كرة عرضية إلى أرتيم دزيوبا الذي لم يجد أي صعوبة في تحويلها إلى المرمى محققاً الهدف الثالث.
وتولى جولوفين بنفسه تسجيل الهدف الخامس في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع عندما تحصّل على ضربة حرة أرسلها بشكل رائع إلى مرمى السعودية متجاوزاً الحائط الدفاعي.
وإلى جانب تمريراته الحاسمة وتسجيل هدف، لعب النجم الواعد دوراً في كل عوامل القوة التي أظهرها المنتخب الروسي في المباراة الافتتاحية وأكد تألقه في المباراة الثانية أمام مصر، حيث شكل جولوفين القلب النابض للدب الروسي الذي قسا على الفراعنة بنتيجة 3-1.
ركض جولوفين 12.7 كيلومتراً على أرضية الملعب في المباراة الأولى وهو أكثر لاعب ارتكب عدداً من الأخطاء مقارنة بأي لاعب آخر ما يظهر أن هذا اللاعب يتمتع بطاقة لا تنضب في الضغط بقوة في منطقة الخصم وأنه كان عنصراً جوهرياً في خطة لعب المنتخب الروسي.