ينتظر الأوساطَ الطبيةَ في دبي تحوّلٌ لافت على صعيد الأعمال، مع إطلاق "دكتورُنا"، الدليل الطبي الإلكتروني وخدمة حجز المواعيد الأولى من نوعها عبر الإنترنت هذا الشهر، والتي تتيح أمام المؤسسات الطبية والعيادات منصة تسويقية فعالة لعرض خدماتها وأداة مفيدة تسهّل خدمة حجز المواعيد.



ويقدّم الموقع "دكتورُنا" www.doctoruna.com واجهة إلكترونية ثنائية اللغة، بالعربية والإنجليزية، لأعمال الأطباء وممارسي المهن الطبية، وهو يعتبر دليلاً طبياً يمكّنهم من عرض خبراتهم ومؤهلاتهم وتفاصيل أساسية عن خدماتهم، ويتيح لهم حضوراً بارزاً على الشبكة العنكبوتية.



وعلاوة على الفرص التسويقية التي يتيحها الموقع، فإنه يقدّم نظاماً متطوّراً وسهل الاستخدام لحجز المواعيد الطبية على مدار الساعة، حتى في غير أوقات العمل الرسمية للعيادات أو المؤسسات الطبية. ويمكن دمج النظام الجديد مع أنظمة العمل الطبية القائمة أو الحصول عليه كنظام مستقلّ، ومن شأن هذا النظام تخفيف ضغط العمل الزائد عن موظفي الاستقبال وملء المواعيد المتاحة بيسر وفي خطوة واحدة.



وقال ياسين دلال، الرئيس التنفيذي لموقع "دكتورنا"، إن الأطباء وممارسي المهن الطبية يواجهون تحدياً حقيقياً عندما يتعلق الأمر بالتعريف بأنفسهم وتقديم خدماتهم إلى المجتمع، نظراً لوجود ما يزيد عن 10,000 طبيب وممارس للمهن الطبية في دبي وحدها، وأضاف: "من الصعب في كثير من الأحيان ملء جدول المواعيد نظراً لإلغاء المرضى المتأخر لمواعيدهم أو عدم ذهابهم إلى العيادة دون اعتذار".



وأكّد دلال أن "دكتورنا" يقدّم مقترحاً تسويقياً عالي الجودة ذا كلفة معقولة لممارسي المهن الطبية، يتيح النفاذ المباشر إلى قاعدة بيانات تشمل المرضى المحتلمين، ويمكّن المرضى من حجز المواعيد مع الأطباء، مبيّناً أن القيمة التي يقدّمها "دكتورنا" قيمة ملموسة بدأت تدركها الأوساط الطبية مع اشتراك ما يزيد عن 150 طبيباً بالموقع قبل افتتاحه الرسمي.



وتعتبر تكاليف الاشتراك السنوي منخفضة بالمقارنة مع العائد المادي لموعد واحد فقط في الشهر. ويشتمل الموقع على قاعدة بيانات إقليمية تضم 9 ملايين شخص ومريض محتمل، في حين تتاح المعلومات وخدمة حجز المواعيد في الموقع مجاناً.



وأضاف دلال: "يساعد موقع "دكتورنا" على التغلب على طرق المرضى التقليدية، التي غالباً ما تستغرق وقتاً طويلاً، للعثور على الطبيب المناسب، من خلال الأصدقاء أو قوائم شركات التأمين التي قد تكون أحياناً غير محدّثة، فنحن نقدّم مصدراً موثوقاً به للوصول إلى أحدث المعلومات، ما يجعل عملية البحث عن طبيب وحجز موعد لديه، عملية يسيرة قدر الإمكان، في الوقت نفسه نحسّن كفاءة حجز المواعيد لدى الطبيب لتحقيق أقصى منفعة ممكنة له".



ويمكن للمرضى حجز المواعيد من خلال "دكتورنا" إلكترونياً عبر الإنترنت، والاستفادة من المواعيد التي تتاح في اللحظات الأخيرة على جدول مواعيد الأطباء، كما يمكن تعديل المواعيد في أي وقت بيُسر دون الحاجة إلى الاتصال بالعيادة. ويقوم الموقع بمتابعة المواعيد مع المرضى وتأكيدها وتذكيرهم بها من خلال الرسائل القصيرة نصية والبريد الإلكتروني. وحتى يومنا هذا، أكثر من 97 بالمائة من المواعيد التي تم حجزها عبر الموقع تم تأكيدها واحترمها.



ويؤمّن استخدام المرضى لنظام الحجز في موقع "دكتورنا" الحصول على مواعيد طبية أقرب، وفقاً لدلال، الذي قال إن 40 بالمائة من المستخدمين يحجزون مواعيدهم عبر الموقع خارج أوقات العمل الرسمي للعيادات وممارسي المهن الطبية. وأكّد دلال أن الموقع آمن للغاية، ولا يتمّ عرض أية معلومات سرية أو وضعها على أية مواقع.



وانتهى دلال إلى القول: "لعلّ "دكتورنا" هو الوسيلة الأقيم والأقلّ كلفة لإضفاء مزيد من القيمة وتحقيق مزيد من العوائد للأطباء وممارسي المهن الطبية في المنطقة". ويسعى الموقع إلى توسيع خدماته قبل نهاية العام الجاري لتشمل المدن الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كعمّان والقاهرة.