انتهت أمس المهلة التي منحها تطبيق «واتساب» لمستخدميه وعددهم أكثر من 2 مليار مستخدم للموافقة على البنود والشروط الجديدة الخاصة باستخدامه أو التوقف عن استخدام الخدمة. وكان الموعد النهائي الأصلي للموافقة على الشروط هو 8 فبراير، ولكن الشركة وافقت على تمديد المهلة بعد انتقادات تعرضت لها بعد إرسالها إشعاراً، قالت بموجبه إنها ستشارك بيانات المستخدمين مع شركتها الأم فيسبوك.

ومنذ ظهور الإعلان والإشعارات عبر منصتها، قام ملايين الأشخاص حول العالم بتحميل تطبيقات مراسلة بديلة مشفرة مثل «سيغنال» و«تيليغرام».

وذكرت الشركة على موقعها أن حساب المستخدم لن يتم حذفه في حال عدم موافقته على شروط الخصوصية الجديدة، كما أن قدرته على استخدام التطبيق ومميزاته لن تتأثر ولكن الشركة ستستمر بتذكير المستخدمين بقبول الشروط الجديدة. وأضاف بيان حديث للشركة: «بعد منح الجميع الوقت للمراجعة، سنستمر في تذكير أولئك الذين لم تسنح لهم الفرصة للقيام بذلك بالمراجعة والقبول، وسيصبح التذكير الذي يتلقاه الأشخاص فيما بعد فترة عدة أسابيع في النهاية مستمراً».

وأضاف بيان الشركة أنه في حال لم يتم الموافقة على الشروط فسيتم إلغاء بعض من مميزات استخدام التطبيق إلى حين يقوم المستخدم بالموافقة على الشروط بالنتيجة، مثل قائمة الدردشة وغيرها.

ووصف خبراء خطوة واتساب بأنا استخدام لـ«القوة الناعمة» لإجبار مستخدميها لقبول شروط الخصوصية ومشاركة بياناتهم وهو ما يعد أمراً حيوياً للغاية بالنسبة للشركة، حيث تقوم الشركة ببيع بيانات المستخدمين لشركات الإعلان.

ومن المتوقع أن ينمو سوق حماية البيانات في دولة الإمارات بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 10 % على أقل تقدير خلال المدة من 2014 إلى 2024. كما من المتوقع أن تشهد إيرادات التجارة الإلكترونية معدل النمو السنوي المركب (2021 - 2025) يبلغ 10.3%، مما يؤدي بدوره إلى حجم سوق متوقع يبلغ 11.034 مليون دولار بحلول 2025.

وقال أمين سعدي، مدير المبيعات الإقليمي في الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة «مايلزستون سيستمز» لـ«البيان»: «إن هنالك العديد من برامج التشات البديلة التي تقدم نظاماً أساسياً مفتوحاً يمكّن المستخدمين من التحكم في بياناتهم الشخصية ضمن أعلى معايير الأمن السيبراني وخصوصية البيانات».

وأضاف: «نصيحتي لمستخدمي «واتساب»، الذين يرغبون في التحكم في البيانات الخاصة بهم: ابحثوا عن تطبيقات مراسلة بديلة وفكروا في الانتقال إلى تطبيقات ومنصات لا تستخدم بياناتكم الشخصية كوسيلة لكسب المال».