في ظل المناخ الحالي للأمن السيبراني، ومع تعقيدات القوى العاملة، التي تعمل بنظام العمل الهجين، لا يزال صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات يواجهون تحدياً كبيراً فيما يتعلق بتأمين مكان العمل بالكامل.

وكشفت دراسة جديدة لشركة سيسكو أن 40 % من الأمهات والآباء، الذين يتشاركون أجهزتهم الخاصة بالعمل مع أطفالهم في الإمارات يسمحون لأطفالهم بالوصول غير الخاضع للإشراف، مع معرفة الأطفال برموز المرور بشكل كامل.

وحتى من بين أولئك الذين لا يحصلون على رموز المرور من ذويهم فإن 54 % منهم يستخدمون الأجهزة بدون إشراف.

وقال فادي يونس، المدير التنفيذي للأمن السيبراني في «سيسكو» الشرق الأوسط وأفريقيا ورومانيا ورابطة الدول المستقلة: «يشكل ارتفاع معدلات العمل عن بُعد في الإمارات، فضلاً عن الانتشار المتزايد للأجهزة المشتركة داخل الأسر، تحديات أمنية سيبرانية كبيرة، لا يمكن تجاهلها.

وبينما نتعامل مع هذه الحقيقة فمن الأهمية بمكان أن تنفذ المؤسسات تدابير أمنية قوية، مثل المصادقة متعددة العوامل ونهج انعدام الثقة، فضلاً عن التواصل مع الموظفين لفهم بيئاتهم المنزلية كل على حدة.

ويمكننا من خلال تعزيز ثقافة الوعي الأمني والتكيف مع البيئات الداخلية للأسرة حماية المعلومات الحساسة بشكل أفضل، والاستمرار بدعم الأمهات والآباء العاملين في مجتمعاتنا».

ويشير استطلاع الرأي إلى قيام 91 % من الأمهات والآباء العاملين، بمشاركة جهاز شخصي يستخدمونه في العمل مع أطفالهم خلال الأشهر الستة الماضية في الإمارات. وتعكس هذه النسبة الكبيرة مدى حاجة فرق تكنولوجيا المعلومات إلى مراعاة أكثر من مجرد المخاطر الأمنية التقليدية، إذ إنهم بحاجة إلى النظر على نطاق أوسع في القضايا التي تنشأ في بيئات العالم الحقيقي الفوضوية، وكيف يظل تقديم الراحة على الأمان أمراً ينطوي على مخاطر جدية، ويشكل تهديداً حقيقياً.

ومن بين أولئك الذين يتشاركون أجهزة العمل مع أطفالهم أظهر استطلاع الرأي انخفاضاً في استخدام عوامل أمن فعالة، إذ يستخدم 24 % فقط المصادقة متعددة العوامل للمهام المهمة، بينما يعتمد 62 % ببساطة على كلمات مرور يعتبرونها «قوية».

ومع مشاركة أكثر من ثلثي الأجهزة المنزلية المتصلة بين أفراد الأسرة (75 % حالياً مقارنة مع 65 % قبل عامين)، فقد حان الوقت لتسليط الضوء على أفضل الممارسات، ومراقبة النشاط الذي يتم عبر الأجهزة، سواء المُدارة أو غير المُدارة، الثابتة أو المحمولة، للتأكد من عدم تراخي الأمن.