أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، أن الدولة نجحت في إحباط ملايين التهديدات السيبرانية، خلال العام 2024 وحده، بفضل الذكاء الاصطناعي باعتباره عامل تغيير حقيقي في قيادة النهضة السيبرانية للقطاع.

وقال الدكتور محمد الكويتي في «بودكاست» ضمن فعاليات معرض «جيتكس جلوبال 2024»: «إن الوعي السيبراني أمر بالغ الأهمية، والذكاء الاصطناعي يغير مسار الأمور».

وأضاف: «تعد دولة الإمارات مركزاً مالياً بارزاً، وقد واجهت 71 مليون هجوم في الربع الأول من 2024، ولكننا نتمتع بقدر كبير من المرونة مكننا من إحباط تلك نحن الهجمات، بفضل الكشف المبكر عن التهديدات من خلال الذكاء الاصطناعي – فهي تقنية مفيدة للغاية تدعم شراكاتنا الرائعة مع العالم».

وشهدت فعاليات اليوم عقد «يوم الأمن السيبراني»، حيث قدم سلسلة ثرية من الحوارات والمحاضرات والجلسات المتخصصة، ألقت الضوء على التحديات الملحة والتهديدات الناشئة والفرص المبتكرة المتاحة للأفراد والمؤسسات والقطاعات والدول حول العالم.

وفي ظل التوقعات بوصول حجم أضرار جرائم الإنترنت العالمية إلى 10.5 تريليونات دولار سنوياً بحلول العام 2025 فإن مجتمع التكنولوجيا الدولي عازم على تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.

وتجلى هذا الموقف العالمي في معرض «جيتكس»، الذي تقارب فيه أبرز الرؤساء التنفيذيون ومديرو التكنولوجيا وأمن المعلومات ومديرو الحوكمة والمخاطر والامتثال لتحقيق مهمة موحدة، وهي إنشاء خط الدفاع الأفضل على مستوى العالم.

جدير بالذكر أن العام 2024 شهد ارتفاعاً قدره 40 % في حجم عمليات الاحتيال التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في قطاع التمويل، الأمر الذي أدى إلى تحديات غير مسبوقة واجهتها الشركات القائمة في القطاع.

وقد تناولت إحدى جلسات المؤتمر، اليوم، موضوع «الاحتيال الرقمي القائم على الذكاء الاصطناعي: حماية مستقبل قطاع التمويل»، وناقشت كيفية تسخير التقنيات الناشئة للتغلب على هذا التهديد المتزايد.

وتحدث تود كونكلين، كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي ونائب مساعد وزير الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الحيوية في وزارة الخزانة الأمريكية، عن التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي. وفي حين أقر بالتداعيات المحتملة لقوة الذكاء الاصطناعي عند استخدامه من قبل الجهات الخبيثة، إلا أنه قال:

«تدير وزارة الخزانة الأمريكية أكبر منظومة للمدفوعات في العالم أجمع، وقد استفدنا من نماذج الذكاء الاصطناعي للحد من الاحتيال، بما يقرب من 600 مليون دولار في الأشهر الستة الماضية، فقد باتت الاستعانة بتلك التقنية عاملاً بالغ الأهمية في مجال مكافحة الاحتيال».