Al Bayan

استعراض مستقبل القطاعات الإبداعيةفي عصر الذكاء الاصطناعي

عبد العزيز الجزيري وسعيد بن خرباش وفيصل كاظم وبينيديتا غيون عقب إطلاق التقرير

أطلق مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، تقرير «مستقبل القطاعات الإبداعية في عصر الذكاء الاصطناعي» لتسليط الضوء على الفرص المستقبلية والاستخدامات الواعدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف القطاعات الإبداعية التي تشهد نمواً تصاعدياً مستمراً على المستوى العالمي. جرى إطلاق التقرير خلال مؤتمر صحافي عقد ضمن «مجالس المستقبل العالمية 2024» التي نظمتها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي.

شارك في المؤتمر عبد العزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، والدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والأدب في «دبي للثقافة»، وفيصل كاظم، مدير مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، وبينيديتا غيون، المديرة التنفيذية لـ«آرت دبي».

قطاعات متنوعة

ويستعرض تقرير «مستقبل القطاعات الإبداعية في عصر الذكاء الاصطناعي» مجموعة من المبادئ التوجيهية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإبداعية، للتعريف بتأثيراته المستقبلية المحتملة وتطوير تشريعاته وإبراز إمكانات وقدرات برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي في دعم قطاعات حيوية مثل الإعلام والنشر والترجمة والفنون والآداب والتصميم والتحريك وتوظيف الخوارزميات والبيانات والتعلم الآلي لخدمة الفن والإبداع البشري بدل التنافس معه.

وأكد التقرير ضرورة إعادة تقييم آليات حماية الإبداع البشري، والحرص على أن تبقى العملية الإبداعية انعكاساً للتعبير الفردي، بالتزامن مع معالجة مختلف التحديات الأخلاقية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الصناعات الإبداعية، مع إدراك الإمكانات الهائلة التي يتيحها.

ودعا تقرير «مستقبل القطاعات الإبداعية في عصر الذكاء الاصطناعي» إلى اعتماد مبادئ توجيهية متفق عليها دولياً لضمان الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، بما يحمي الإبداع البشري والملكية الفكرية والبيانات الشخصية، وذلك من خلال ركائز ثلاث، هي الشفافية، والشمول، والتركيز على الإنسان.

وأكد عبد العزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن تكامل الإبداع البشري مع استخدامات الذكاء الاصطناعي يشكل فرصة مستقبلية واعدة مليئة بالإمكانات والإيجابيات إذا ما توفرت المبادئ التوجيهية الواضحة التي يتم التوافق عليها دولياً، وتضمن الاستخدام المسؤول والشمول وعدم التحيز، وتلتزم الشفافية، وتحترم حقوق الملكية الفردية، بموازاة الاستفادة من البيانات والمخزون التراكمي للمعرفة الإنسانية.

وقال الجزيري: «يهدف هذا التقرير لإطلاق حوار عالمي مع الخبراء والأكاديميين وقادة الأعمال لتشكيل تصور مستقبلي مدروس لفرص استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في خدمة المجتمع الإبداعي العالمي، بما يعزز مقومات الاقتصاد الرقمي ومشاركة المعرفة والبيانات بالاستفادة من التطبيقات التكنولوجية المستقبلية».

وأكد التقرير أن الذكاء الاصطناعي يتيح الكثير من الفرص في القطاعات الإبداعية بفضل قدرته على أتمتة المهام المتكررة، ما يسمح للمبدعين بالتركيز على جوانب أهم وأكثر تعقيداً في عملهم. كما يتيح تعزيز الإمكانات الإبداعية، وذلك عبر تقديم أدوات جديدة لخوض المزيد من التجارب والابتكار، فضلاً عن تمكين الأفراد من المشاركة في الحوار الإبداعي، وإتاحة فرص للذين لم يكن بمقدورهم الوصول إلى الأساليب الإبداعية التقليدية للمساهمة في المشهد الثقافي العالمي.

وتم إعداد تقرير «مستقبل القطاعات الإبداعية في عصر الذكاء الاصطناعي» بالتعاون بين مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات ومؤسسة دبي للمستقبل، وبمساهمة أعضاء «مجالس المستقبل العالمية» التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وخبراء من مركز دبي للأمن الإلكتروني، ومختبر دبي للتصميم وهيئة دبي للثقافة والفنون.