Al Bayan

«أديبك» يناقش دور الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية بقطاع الطاقة

نوال الهنائي خلال مشاركتها في الجلسة

تواصلت، أمس، فعاليات النسخة الأربعين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»، وشهد اليوم الثاني العديد من الجلسات المهمة تناولت تعزيز دور الهيدروجين النظيف، وأهمية الذكاء الاصطناعي وقدرته على إحداث نقلة نوعية بقطاع الطاقة ودعم جهود إزالة الكربون، إضافة إلى دوره في رفع الكفاءة وتعزيز المرونة وتوفير فرص للاستثمار.الهيدروجين النظيف

وشاركت المهندسة نوال يوسف الهنائي، مدير إدارة طاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، في جلسة حوارية مهمة حول تعزيز دور الهيدروجين النظيف، تناولت سبل تعزيز البنية التحتية للطاقة في الإمارات.

مشيرة إلى أهمية دور تقنيات احتجاز واستخدام وتخزين الكربون، وكيفية تسخير الهيدروجين النظيف لتقليل الانبعاثات في الصناعات الصعبة. وتطرقت الجلسة إلى الابتكارات والتحديات في هذه المجالات، كما تناولت فرص التعاون والشراكات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وأكدت المهندسة نوال الهنائي لـ «البيان» حرص الإمارات على قيادة التحول نحو طاقة نظيفة ومستدامة في المنطقة، وإبراز دورها الريادي في تطوير حلول مبتكرة لمستقبل أكثر استدامة. وأضافت أن الإمارات في طريقها لتحقيق طموحها إلى أن تكون رائدة عالمياً في مجال الهيدروجين منخفض الكربون.

مشيرة إلى جهود الدولة المستمرة في الانتقال إلى مصادر طاقة منخفضة الانبعاثات والاستفادة من فرص النمو الجديدة في الداخل. وأوضحت أن الدولة تتمتع بالفعل بوضع جيد يجعلها رائدة في مجال الهيدروجين النظيف مع مزايا تنافسية طبيعية لكل من الهيدروجين الأزرق والأخضر، لافتةً إلى أن الهيدروجين يعد وقود المستقبل.

الذكاء الاصطناعي

وشاركت طيبة الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك البحرية» ورئيسة «أديبك 2024»؛ في جلسة بعنوان «قوة تأثير الذكاء الاصطناعي في دعم الانتقال في قطاع الطاقة»، بحضور مجموعة من أبرز قادة قطاع الطاقة وكبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع الخاص من بينهم ميشيل لوتز، كبير مسؤولي البيانات ورئيس قسم البيانات والذكاء الاصطناعي في شركة «توتال إنيرجيز»؛ وماجزان كينيسباي، القائم بأعمال العضو المنتدب لشركة «إيه آي كيو».

وتناولت الجلسة كيف تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي على تحويل العمليات التجارية، وتناولت الفرص والتحديات المتعلقة بمراكز البيانات واحتياجات استهلاك الطاقة. قال ميشيل لوتز، كبير: نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وهو ما يدعم بدوره تطور شركتنا في مجال الطاقة المتجددة، وهذا ما يتيح لنا مساعدة عملائنا بشكل أفضل في فهم سلوكهم وما يحتاجون إليه.

مليون دولار

وشهد اليوم الثاني إعلان «برجيل القابضة»، إطلاق «جائزة الصحة والعافية للطاقة البشرية» بقيمة مليون دولار، بالتعاون مع «ريسپونس بلس ميديكال»، مزود خدمات الرعاية الطبية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بهدف تعزيز صحة العاملين وعافيتهم في قطاع الطاقة العالمي.

وسيتم الإعلان عن الفائزين في النسخة القادمة من معرض ومؤتمر «أديبك 2025»، حيث سيتم تقييم المشاريع، من قبل لجنة مستقلة مؤلفة من خبراء دوليين، بناءً على 3 معايير رئيسية هي؛ إيجاد بيئات عمل داعمة، وتقديم نهج مبتكر، وإظهار تأثير ملموس وقابل للقياس.

وقال الدكتور شمشير فاياليل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «برجيل القابضة»: حقق قطاع الطاقة، الذي يمثل دعامة أساسية للاقتصاد العالمي، تقدماً كبيراً في إعطاء الأولوية لصحة وسلامة العاملين فيه، سواء من الناحية البدنية أو النفسية.

وأوضح أن «برجيل القابضة»؛ بصفتها شريكاً موثوقاً ومتمرساً في تقديم الرعاية الصحية لهذا القطاع، تعتبر أن من واجبها دعم وتعزيز ثقافة الصحة الشاملة في قطاع الطاقة العالمي.

لافتاً إلى أن الجائزة تهدف إلى تكريم وتشجيع الحلول الابتكارية المعتمدة على التكنولوجيا التي تسهم في مواجهة تحديات الصحة في بيئات العمل القاسية والمعقدة على مستوى العالم، آملاً أن تساهم هذه الجهود في تحسين صحة العاملين في قطاع الطاقة بشكل ملموس عالمياً.

وقال عمران الخوري، رئيس مجلس إدارة «ريسپونس بلس» القابضة: تأتي الجائزة تقديراً للشركات والمبتكرين الذين يقدمون أفكاراً جديدة لتعزيز الصحة النفسية في قطاع الطاقة، كما تمثل منصة لتحويل الأفكار إلى حلول عملية تسهم في تعزيز مرونة القوى العاملة في هذا القطاع الحساس، خصوصاً في ظل التحولات الجوهرية التي يمر بها قطاع الطاقة حالياً.

وأكد ناصر الريامي، الرئيس التنفيذي للعمليات - المشاريع في «برجيل القابضة» لـ «البيان»، أن الجائزة تهدف إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في بناء الصحة النفسية للعاملين في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن العاملين بقطاع الطاقة يمرون بظروف خاصة، ويتعرضون لضغوط نفسية معينة. وأوضح أنه من الضروري التعامل مع هذه الضغوط، وهنا يأتي دورنا لتأهيل العاملين بالقطاع لمواجهة هذه التحديات.