كشفت فعاليات اليوم الثاني من المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم GESS، في نسخته الـ 17، الذي ينظم في مركز دبي التجاري العالمي، عن نتائج دراسة «الذكاء الاصطناعي في التعليم»، والتي أجرتها باورسكول، المزود الرائد للبرمجيات التعليمية القائمة على السحابة، بالتعاون مع مؤسسة يوجوف المتخصصة في الأبحاث واستطلاعات الرأي، أن 85 % من المعلمين في دولة الإمارات أكدوا أن أدوات الذكاء الاصطناعي أثرت بإيجابية على أداء مهامهم اليومية.

وهدفت الدراسة إلى استكشاف وجهات النظر الحالية، وتحديد الثغرات، واستقراء الاتجاهات المستقبلية فيما يخص اعتماد الذكاء الاصطناعي ضمن قطاع التعليم، وشارك فيها أكثر من 150 مختصاً في التعليم على مستوى الدولة، بمن فيهم مديرون ومعلمون من مختلف الجنسيات، وأشارت النتائج إلى تحول لافت في الآراء المتعلقة بتطوير التعليم، حيث أجمع 68 % من المشاركين على أهمية الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في تحسين نتائج التعليم، كما أكد 89 % منهم ضرورة تخصيص تجربة التعليم لتلبية الاحتياجات المتنوعة للطلاب.

وقال فادي عبدالخالق، نائب الرئيس والمدير العام لباورسكول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن الذكاء الاصطناعي يشكل جزءاً أساسياً في تطوير الممارسات التعليمية، لافتاً إلى أن نتائج الدراسة، التي أجريت تعكس الحاجة الملحة إلى توظيف الابتكارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز النتائج الأكاديمية وتبسيط المهام الإدارية، ما يوفر للمعلمين مزيداً من الوقت الذي يمكن تخصيصه لتعزيز مشاركة الطلاب.

ولفت إلى أن أبرز النتائج أظهرت أن المعلمين مستعدون لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولكن هذا الأمر يتطلب المزيد من الاستثمار والتدريب، وأشار 91 % منهم إلى إمكانية العمل على الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل في مدارسهم.

وأكد أن المعلمين المشاركين في الدراسة أشاروا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطوير آلية عملهم مستقبلاً، بفضل ميزاته التي تختصر الوقت، ولفتوا إلى قدرة أدوات الذكاء الاصطناعي على المساعدة في أتمتة المهام الشاقة والرتيبة، باعتبارها الفائدة الرئيسية لاعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك فرص الاستفادة من هذه الأدوات، للمساعدة في إرسال التذكيرات، ودعم عملية تتبع الحضور، وتحديد الواجبات المنزلية.