اختتم في دبي المؤتمر العام الأول للتدقيق ومكافحة الاحتيال وتكنولوجيا المعلومات، الذي نظمته جمعية المدققين الداخليين في الإمارات تحت رعاية وزارة الاقتصاد، أعماله بالدعوة إلى تعزيز تكامل التكنولوجيا والاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي لتحقيق مساهمات ملموسة في النمو الخالي من المخاطر.

وشدد المؤتمر على أهمية تعزيز العمل الجماعي ورفع مستوى المهارات لإضافة القيمة لكل من القطاعين العام والخاص، وذلك من خلال تبني استراتيجية موحدة للكشف عن الاحتيال ومنع حدوثه وضمان أمن تكنولوجيا المعلومات.

وقال عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في الإمارات: لقد أصبح المؤتمر العام الأول الذي انعقد في دبي حدثاً عالمياً، وسلط بذلك الضوء على أهمية التكامل والعمل كفريق واحد، والحاجة إلى تعاون أوثق بين كافة أصحاب المصلحة.

وأضاف: هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحقيق تعاون بهذا القدر من الأهمية من خلال إشراك جمعية محققي الاحتيال المعتمدين، المنظمة الأكبر لمكافحة الاحتيال في العالم، وجمعية تدقيق ومراقبة نظم المعلومات، التي تعتبر الجمعية المهنية الدولية المتخصصة في حوكمة تكنولوجيا المعلومات. لقد أصبح المؤتمر حدثاً عالمياً سينطلق من الإمارات، بدءاً من دبي ليصل إلى العالم، وقد بات واقعاً للمدققين الداخليين في المنطقة. لقد بدأنا للتو، وهناك المزيد في المستقبل. وسوف ينعقد المؤتمر القادم في 18 نوفمبر 2025 في أبوظبي، فيما يمثل استمراراً لهذه الجهود.

وأضاف: ينصب التركيز على اتخاذ القرارات الصحيحة للمشكلات والتحديات. لقد استطعنا إيصال رسالة مهمة لمجتمع التدقيق الداخلي حول أهمية تعزيز المهارات لإضافة القيمة إلى المؤسسات، وذلك من خلال دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومواكبة أحدث التطورات والاتجاهات في مجال التدقيق، حيث نهدف إلى تجاوز الأقوال والبدء في اتخاذ خطوات فعلية.

بدورها، تحدثت الدكتورة موزة سويدان، المدير التنفيذي لقطاع التطبيقات والمنصات الرقمية في مؤسسة حكومة دبي الرقمية، بهيئة دبي الرقمية، عن التخفيف من المخاطر في عصر التحول الرقمي، حيث استعرضت مسيرة التحول الرقمي في دبي، وسلطت الضوء على محطات رئيسية مثل إدخال الحوكمة الإلكترونية، وإطلاق مفهوم المدينة الذكية في 2015، وتأسيس هيئة دبي الرقمية.

وأشارت إلى الإنجازات التي حققتها دبي، مثل تحولها إلى أول حكومة بلا أوراق في العالم، وإدخال الأمن السيبراني المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وسن قوانين لحماية خصوصية البيانات، إلخ. كما تناولت الدور المتطور المنوط بالمدققين لناحية التحقق من جهود التحول الرقمي، وأهمية اتخاذ تدابير أمنية استباقية لضمان حماية البيانات وسلامة الأنظمة الرقمية.

وقالت: ينبغي على المدققين دفع المؤسسات للتفكير بما يتجاوز الضوابط القائمة والنظر في قضايا الامتثال والأخلاقيات الجديدة. وأضافت: تتمتع دبي بمستويات متعددة من الحماية، بما في ذلك سياسة للذكاء الاصطناعي خاصة باستضافة البيانات واستخدامها.

وقال كريس ماذرز من شركة الاستشارات والتحقيقات الدولية: لقد كان المجرمون تقليدياً من المتبنين الأوائل للتكنولوجيا، وهم سريعون في احتضان التقنيات الجديدة. وقد أدت الاختراقات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي إلى تطوير أنظمة قادرة على محاكاة السلوك البشري والذكاء بشكل ناجح.