صمم أوسكار فينالس، مركبة فضائية مذهلة تدعى ليتو تايتان كوزموس يمكنها السفر إلى المريخ في 39 يوماً وتم تصميمها لتكون متعددة الاستخدامات، ومتينة، وبأسعار معقولة، وتهدف إلى إعادة استخدامها بالكامل لتكون أكثر استدامة وتقلل التكاليف.

وقال فينالس وفق صحيفة "ذا صن": "كان هدفي هو إنشاء مركبة فضائية وصاروخ معزز قابلين لإعادة الاستخدام بنسبة 100 في المائة، وكانت مستوحاة من مكوك الفضاء التابع لوكالة ناسا وحصلت على اسمها من أحد جبابرة الأساطير اليونانية الاثني عشر، الإلهة ليتو، التي كانت والدة أبولو وأرتميس، كما يعتبر الاسم أيضًا إشارة غير مباشرة إلى برامج الفضاء التابعة لوكالة ناسا أبولو وأرتميس ."

ويزعم فينالس أن نظام الدفع الخاص بمركبة ليتو تيتان كوزموس يجمع بين تقنيات متقدمة من شأنها أن تجعل السفر إلى الفضاء أكثر كفاءة ومن المحتمل أن يكون من الممكن تقصير أوقات السفر للمهام بين الكواكب وتقليل الضغط النفسي الناجم عن الرحلات الفضائية الطويلة الأمد، حيث تستطيع المركبة الفضائية أن تحمل ما يصل إلى خمسة رواد فضاء، وتستطيع السفر إلى المريخ في 39 يومًا فقط ووفقا لوكالة ناسا، فإن الرحلة في اتجاه واحد إلى المريخ تستغرق حوالي تسعة أشهر، لكن المركبة، ستواجه عقبة كبيرة وهي أنها ستنتظر حوالي ثلاثة أشهر حتى تصبح الأرض والمريخ في مكان جيد لإجراء رحلة العودة.

وتخطط شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك لإرسال رواد فضاء إلى المريخ في غضون 80 إلى 100 يوم.

ويتضمن تصميم مركبة فينالس الفضائية أشكالاً متموجة وموزعات موضوعة بشكل استراتيجي في أسفلها لإدارة البلازما الفضائية الساخنةالتي تنشأ بمجرد عودة المركبة الفضائية إلى الغلاف الجوي.

وأوضح المصمم أن "هذا أمر بالغ الأهمية أثناء إعادة الدخول، حيث يتم توزيع البلازما الناتجة عن الاحتكاك الجوي بطريقة تمنع حدوث أي ضرر للهيكل ويضمن هذه أن المركبة الفضائية يمكنها أن تتحمل الظروف القاسية للاحتكاك الجوي وأن تعود إلى الأجواء المختلفة بأمان، كما تم دمج مواد متقدمة مثل البلاط الحراري والهياكل القائمة على الجرافين في المركبة، وسوف توفر القوة ومقاومة الحرارة، مما يمكن المركبة الفضائية من الهبوط على مختلف الكواكب والأسطح الفضائية.

وأضاف: تم تصميم المركبة لتكون متعددة الاستخدامات للغاية، وقادرة على خدمة مجموعة من المهام، من استكشاف الفضاء إلى تعدين الكويكبات.

وأوضح فينالس: "يمكن أن تكون بمثابة طليعة لمهام أكثر طموحًا أو حتى تعمل بشكل مستقل لمشاريع القطاع الخاص مثل الاستكشاف أو التعدين أو الاستعمار كما يمكنها أن تعمل بشكل مستقل أو كجزء من بعثات أكبر، وتدعم مشاريع الفضاء الحكومية والخاصة لأن قدرتها على التحول بين الأدوار تجعلها أداة قيمة لمختلف المبادرات الفضائية، بما في ذلك البعثات المحتملة إلى الكواكب البعيدة، والكويكبات، وما بعد ذلك.

وتابع يمكن لنظام الدفع المتقدم في المركبة الفضائية أن يقلل من أوقات السفر، مما يقلل من مدة المهام في البيئات ذات الجاذبية المنخفضة ويحسن راحة الطاقم.

ورغم أن المشروع يعد مفهوما طموحا، فإنه يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك تأمين الدعم المالي والتعاون مع أفضل العقول في مجال الفضاء الجوي، لكن قدرة المركبة الفضائية على إحداث ثورة في السفر إلى الفضاء لا تزال قوية.

وأقر فينالس بالعقباتوقال: "ما زال أمامنا بضع سنوات قبل أن نشهد ثورة في قطاع الفضاء مضيفاً حتى لو لم تتحقق الرؤية الكاملة في المستقبل القريب، فإن المشروع قد يمهد الطريق لمشاريع رائدة أخرى في استكشاف الفضاء.

وختم بقوله "إذا كان هذا الأمر بمثابة إلهام، فإنه سيكون بالفعل "واقعاً".