نشر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، الدفعة الـ 12 من سلسلة البيانات العلمية التي تم التقاطها بواسطة «مسبار الأمل» عن الغلاف الجوي للمريخ، وبذلك يرتفع إجمالي البيانات التي جمعها مسبار الأمل منذ إطلاقه عن الكوكب الأحمر إلى 5.4 تيرابايت وأكثر من مليون ملف.

وتساعد البيانات التي يرصدها «مسبار الأمل» العلماء والباحثين والمهتمين بعلوم الفضاء ودراسة الكواكب على تقديم رؤية شاملة للغلاف الجوي للكوكب الأحمر في أوقات مختلفة وطوال المواسم المختلفة للمريخ، والتي تهدف إلى الإسهام بشكل كبير في تعميق الفهم حول الأشفاق القطبية والتغيرات المناخية في الغلاف الجوي للمريخ، وذلك من خلال جمع بيانات على مدار اليوم وباختلاف المواسم ومقارنتها ببعضها.

وتأتي البيانات العلمية التي ينشرها «مسبار الأمل» بصورة مستمرة بعد تمديد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ لمهمته العلمية في الكوكب الأحمر، وتضاف هذه البيانات إلى قائمة الإنجازات التي قدمها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ للمجتمع العلمي الدولي.

حيث ساهم في نشر عشرات الأوراق العلمية والبحثية في مجلات علمية عالمية ومرموقة، تدعم دراسات الباحثين والعلماء حول العالم، وتعزز نمو الأبحاث التي يجريها الطلاب والعلماء والباحثون الإماراتيون.

أجهزة

ويحمل مسبار الأمل 3 أجهزة علمية مبتكرة هي: «كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI التي تلتقط صوراً ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، وتستخدم أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي.

كما تشمل المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، والمقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية EMUS، ويقيس الأوكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأوكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ».

يذكر أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» أكمل قرابة 1535 يوماً منذ انطلاقه إلى الكوكب الأحمر، ويدور المسبار في مدار بيضاوي بين 20 ألف كيلومتر، و43 ألف كيلومتر، مع ميلان نحو كوكب المريخ بزاوية 25 درجة، ويكمل دورة واحدة حول الكوكب كل 55 ساعة، حيث يسجل مجموعة متكاملة من البيانات لكوكب المريخ كل 9 أيام، وذلك في إطار مهمته لرسم خرائط للغلاف الجوي للكوكب الأحمر.