ما زال مستخدمو أندرويد يسخرون من المفهوم الذي أطلقته شركة أبل بعنوان «أبل تبتكر»، قائلين إن الشركة الأمريكية توفر ميزات «جديدة» في آيفون، كانت تتمتع بها هواتف أندرويد منذ عامين. وهذا العام، يبدو أن هذا الأمر، أو أن السخرية، من «أبل» باتت أكثر صحة من أي وقت مضى، بحسب موقع «ماشابل» الإخباري المعني بالتقنية.

وذكر تقرير مترجم نشره موقع «سكاي نيوز» أن هواتف آيفون الثلاثة الجديدة التي أطلقتها الشركة الثلاثاء الماضي تتمتع بشرائح أسرع وكاميرات أفضل من سابقاتها، كما تتمتع بمقاومة أفضل للمياه، وزجاج أكثر ثباتاً، وعمر بطارية أفضل، من بين تحسينات بسيطة أخرى.

وبالنسبة إلى أي شخص لديه هاتف آيفون قديم، خصوصاً إذا كان عمره عامين أو أكثر، فسوف يجد في «آيفون 11» تحسيناً كبيراً. لكن هذه هي المرة الأولى التي لا يمكن الإشارة فيها إلى أي ميزة جديدة ومهمة في آيفون، لم يسبق أن ظهرت أو كانت موجودة في هواتف أندرويد منذ سنوات.

فالكاميرا الثلاثية الخلفية أصبحت إلى حد كبير المعيار بالهواتف الذكية الرائدة منذ أكثر من عام، إذ ظهرت في هواتف «بي 20 برو» من هواوي منذ أبريل من العام الماضي، وفي هاتف «في 40 ثن كيو» من إل جي في أكتوبر 2018، وهو جهاز رائد إعدادات الكاميرا فيه مشابهة جداً لتلك في آيفون 11 ماكس برو و11 برو، مثل أجهزة استشعار واسعة وعريضة للغاية وزوم التكبير.

أما تقنية «الرؤية الليلية» الجديدة في آيفون، فهي مشابهة لتلك في هاتف «بيكسل» الذكي من غوغل، لكن الأخيرة توفر تصويراً ليلياً أفضل من هواتف آيفون، كما ظهرت هذه التقنية في أجهزة سامسونغ وهواوي.

ليس هذا فحسب، بل إن تتبع شركة أبل بأجهزتها آيفون لأجهزة أندرويد يبدو سيئاً، كما يشهد على ذلك جهاز «ردمي نوت 8 برو»، الذي أعلنت عنه شياومي أخيراً من حيث احتوائه على كاميرا خلفية رباعية مزودة بمستشعر رئيسي بدقة 64 ميغابكسل على الجزء الخلفي، ومستشعر بدقة 20 ميغابكسل في المقدمة.

أما مقاومة الماء، فهي ميزة شائعة للغاية، مثل شاشات أوليد، وحيل الكاميرا المحسنة.