حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من اعتماد مجموعة قراصنة والمرتبط اسمها بهجمات «وانا كراي- WannaCry»، تدعى لازاروس Lazarus Group، على استراتيجية جديدة في عملياتها.

فبعد أن نجحت في سرقة عملات مشفرة بأكثر من 3 مليارات دولار عبر هجمات سابقة، بدأت المجموعة في التظاهر بأنها جهة استثمارية مغامرة. وتهدف هذه الحيلة إلى كسب الوقت وتأمين الوصول إلى المسؤولين التنفيذيين في شركات العملات المشفرة، ما يتيح لها فرصة تثبيت برامج ضارة.

في السابق، اعتادت مجموعات القرصنة الكورية الشمالية التظاهر كجهات توظيف أو باحثين عن عمل، حيث كانوا يرتبون مكالمات فيديو مع موظفي شركات العملات المشفرة. خلال هذه الاجتماعات، كانوا يرسلون ملفات تحتوي على برامج خبيثة أو أكواد ضارة، وهو الأسلوب الذي مكنهم من سرقة أكثر من 3 مليارات دولار منذ عام 2017. لكن التظاهر بصفة مستثمرين مغامرين يُعد تحولاً جديداً في أساليبهم.

في نوفمبر الماضي، قدم مكتب التحقيقات الفيدرالي طلباً للمصادرة إلى المحكمة الجزئية الأمريكية لمقاطعة كولومبيا، كاشفاً عن تورط مجموعة لازاروس الكورية الشمالية في سرقة العملات المشفرة بأكثر من 34 مليون دولار تابعة لشركة ناشئة.

استخدم المتسللون حيلة جديدة، حيث تظاهروا بأنهم مستثمرون مغامرون بارزون من هونغ كونغ ومعروفون باستثماراتهم في العملات المشفرة. عبر حساب مزيف على تطبيق تيليغرام، تواصلوا مع الرئيس التنفيذي للشركة الناشئة في نوفمبر 2023، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يذكر هوية الشخص المنتحلة شخصيته.