تمكن ضباط التفتيش في جمارك دبي من فك رموز الأسلوب الإجرامي لتهريب مادة الماريجوانا القادمة بصحبة مسافرين من نفس الدولة الآسيوية على فترات زمنية متباعدة، حيث أظهرت عمليات التدقيق والتفتيش والضبط تكدس المادة المخدرة داخل أكياس بلاستيكية مضغوطة، ومفرغة من الهواء، لضمان عدم انتشار الرائحة وزيادة تماسكها، ما يساعد في تهريب كميات كبيرة في حيز صغير، ثم إخفائها بطريقة فنية داخل علب كرتون وبلاستيك لمواد غذائية ذات ماركات شهيرة، لإبعاد الشبهة عنها. وأسفر عن كشف هذا «الأسلوب الإجرامي»، الذي اعتمده تجار المخدرات، إحباط 13 محاولة تهريب لمادة الماريجوانا المخدرة بوزن 54 كيلو جراماً، في إنجاز يؤكد قدرات وخبرات جمارك دبي محلياً وعالمياً.
حس أمني
ويؤكد إبراهيم الكمالي، مدير إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي أن ضباط الجمارك يتمتعون بالخبرة الكافية، والحس الأمني المرتفع لكشف المهربين وتحليل شفرة الأساليب والطرق، التي يتحايلون بها على المفتشين وأجهزة الفحص، حيث رصدت جمارك دبي عمليات تهريب بنفس الأسلوب المتبع لإخفاء المواد المخدرة، وبالتحليل والتدقيق تم كشف كميات كبيرة من مادة الماريجوانا قادمة مع مسافرين على فترات زمنية مختلفة، وإحباط دخولها إلى أرض الوطن، مشيراً إلى أن المهربين اتبعوا أسلوب القدوم ترانزيت من إحدى الدول الخليجية للتضليل، مؤكداً أن ضباط جمارك دبي يبذلون جهوداً مضاعفة لتسهيل التجارة، وتعزيز انسيابية حركة المسافرين من جانب، والتصدي لتهريب كافة أنواع المواد الممنوعة والمقلدة والمقيدة، بما يضمن حماية المجتمع والاقتصاد من مخاطر هذه المواد.
تدريب المفتشين
وأضاف: «شهد العالم في السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً في نشاطات تهريب المواد المخدرة وسبل إخفائها، وتزايداً ملحوظاً في عمليات التهريب، لذا نقوم في جمارك دبي بصفة متواصلة من تدريب المفتشين على الطرق المختلفة للمهربين وآليات اكتشافها، بالإضافة إلى قراءات لغة الجسد لكشف المهربين، كما تزود الدائرة مراكزها الجمركية بأفضل وأحدث أجهزة التفتيش، والتي تمتلك تقنيات متطورة لكشف الممنوعات».
وقال خالد أحمد، مدير أول إدارة عمليات المسافرين مبنى المطار رقم 1: «نفخر بقدرة ضباط ومفتشي جمارك دبي من تحليل ورصد الأساليب الإجرامية المتنوعة لمهربي المخدرات، والتي تختلف وتتطور فترة بعد أخرى».