كشفت هنادي محمد علي مديرة قسم الابتكار في مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة في رأس الخيمة عن تقديم أكثر من 55 دورة وورشة عمل، حضرها أكثر من 2000 معلم، ضمن برنامج «التطوير المهني للتربويين» بهدف تحسين مهارات التربويين، والسماح لهم بالبقاء على اطلاع دائم بالتكنولوجيا، ومواجهة التحديات، وكيفية تحفيز وإشراك الطلبة وتحسين معايير التعليم في إمارة رأس الخيمة، مشيرة إلى أن جميع البرامج التعليمية يتم إقرارها بعد إجراء استبيان تقييم احتياجات التربويين المهنية وتطلعاتهم المهنية والمستقبلية وذلك أيضاً بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وتوجهاتهم.
وأكدت لـ«البيان» العمل على توليد ودعم البحوث المبتكرة عالية الجودة في مجالات التعليم والسياسات ذات الصلة، وتطوير الخدمات الاستراتيجية وتوفيرها ودعمها لبناء قدرات فردية ومحلية في مجالي التعليم والقطاع العام، ضمن رسالتنا ببناء روح العمل الجماعي والمشاركة الهادفة والفعالة لتعزيز علاقات ذات قيمة بين الأفراد والمؤسسات.
وتابعت: تم تطوير شبكة معلمي رأس الخيمة في عام 2010 كإحدى مبادرات التنمية المهنية للتربويين، وكمصدر تواصل اجتماعي ومهني.
وقالت: تم إطلاق برنامج تبادل المعلمين، حيث أكملت مؤسسة القاسمي 3 عمليات تبادل ناجحة: سويسرا (2011) وماليزيا (2015) وفيتنام (2018)، استفاد منها أكثر من 60 معلماً ومعلمة، مؤكدة أن البرنامج يوفر فرصاً للتربويين في مدارس رأس الخيمة الحكومية لتطوير معارفهم ومهاراتهم في التربية وبيئات التعلم من خلال تبادل الزيارات مع المدارس في بلدان أخرى، ويتيح البرنامج تجربة مختلف الثقافات والنظم التعليمية، فضلاً عن مجموعة متنوعة من وجهات نظر المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، وغيرها في قطاع التعليم.
المنح المجتمعية
وأكدت أن المؤسسة تؤمن بنهج محوره الإنسان في تجهيز المجتمع لإيجاد مناهج إبداعية وتعاونية تساعد في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في إمارة رأس الخيمة، وبناءً على هذه المبادئ، أنشأت المؤسسة «المنحة المجتمعية» لدعم وإلهام المنظمات والأفراد المحليين من خلال الابتكار الاجتماعي من أجل تطوير أو تعزيز المشاريع المحلية التي من شأنها تحسين نوعية الحياة للمجتمع وإمارة رأس الخيمة. كما أطلقت المؤسسة برنامج التبادل الحكومي التجريبي في عام 2019، الذي استفاد منه 20 موظفاً من مختلف الدوائر الحكومية بالإمارة، وجاري تنظيم الدورة الثانية من البرنامج لعام 2021 إلى هولندا.
نزلاء المؤسسة العقابية
وأوضحت هنادي محمد ، أن الدراسات تشير إلى أن التعليم في برامج السجون يقلل من العودة إلى الإجرام، ولذلك تم إطلاق البرامج التعليمية لنزلاء المؤسسة العقابية والإصلاحية في رأس الخيمة، لإنشاء بيئة تعليمية مخصصة ومرنة للأنشطة التعليمية في السجون والتي ترتكز على سلسلة من ورش عمل تعليمية ومهنية من أهمها برامج اللغة الانجليزية والعربية ومهارات تقنية المعلومات وإدارة الأعمال والوقت، وحتى الآن تم تقديم أكثر من 30 دورة تدريبية واستفاد منها أكثر من 1000 نزيل ونزيلة من مختلف الجنسيات، تقتصر البرامج المهنية على النزلاء ولكن المؤسسة تتعاون مع المؤسسة العقابية والإصلاحية بدعم مبادرات لدعم أسر النزلاء.