أكد الدكتور محمد يوسف بني ياس، مدير مفوضية الاعتماد الأكاديمي ومستشار التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم، لـ«البيان» أن مفوضية الاعتماد الأكاديمي وضعت معايير للتعليم الإلكتروني «الرقمي»، مؤكداً أن طرح البرامج عن طريق التعلم الرقمي لا يعني قبول أعداد هائلة من الطلبة، بل يجب تحديد أعداد الطلبة المقبولين للحفاظ على جودة التعليم المقدمة من قبل الجامعات وتحقيق الهدف المرجو من العملية التعليمية.
وبين أن قبول أعداد الطلبة المناسب مع عدد أعضاء هيئة التدريس يسمح بالحفاظ على ضمان الجودة والتواصل والتفاعل بين الطالب وعضو هيئة التدريس بالوسائل المختلفة.
وأشار الدكتور بني ياس إلى أنه لا بد من تطوير المحتوى العلمي بحسب طبيعة التخصص، إذ من المعروف أن بعض التخصصات تحتاج لمختبرات عملية ولوسائل تعليمية شارحة.
وأشار إلى عزم المفوضية دعم عملية الاعتراف المتبادل في مجال التعليم الذكي/ التعليم الإلكتروني بين مفوضية الاعتماد الأكاديمي وهيئات الاعتماد العالمية، مشيراً إلى أن المفوضية وقعت عدة اتفاقيات مع هيئات الاعتماد الأكاديمي في عدد من الدول ومن أبرزها بريطانيا وأستراليا، ضمن مبادرة «التعليم العابر للقارات».
وأوضح أن مفوضية الاعتماد الأكاديمي تسعى بشكل مستمر إلى توطيد صلاتها مع مختلف المؤسسات والهيئات العالمية المعنية بجودة التعليم العالي والاستفادة من خبراتها وتجاربها والتعاون معها بما يخدم عمل المفوضية في اعتماد التعليم الإلكتروني. وأكد أن التعليم الذكي يتطلب صرامة عالية سواء في المناهج والبرامج أو في الامتحانات وشروط القبول ومؤهلات أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى وجود المنصات التعليمية.