كشف الدكتور محمد يوسف بني ياس مستشار التعليم العالي مدير مفوضية الاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم لـ«البيان»، عن أن المرحلة التجريبية من تطبيق مشروع اعتماد الشهادات الصغيرة، ستخضع بنهاية العام الدراسي المقبل إلى التقييم بعد عملية الرصد وجمع التغذية الراجعة وقياس نقاط القوة ومواطن الضعف في تطبيقها، وذلك بالتعاون مع المؤسسات المعنية شاملة دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي.
وأوضح الدكتور بني ياس أن مشروع الشهادات الصغيرة يستهدف السماح بطرحها في الجامعات الحكومية والخاصة ذات التصنيف العالمي العالي والحاصلة على مستوى تقييم «عالية الثقة» من المفوضية والتي يصل عددها حوالي عشر جامعات بالدولة.
وأضاف أن الشهادات الصغيرة ستطبّق في المراحل الأولى على بعض الاختصاصات مثل تقنية المعلومات، وإدارة الأعمال، والعلوم الاجتماعية.
ولفت إلى أن مفوضية الاعتماد الأكاديمي تواكب التوجهات العالمية في هذا المجال، وتفتح الباب أمام المؤسسات التعليمية لتقديم طلباتها لبدء اعتماد شهادات التعليم المسبق من قبل الدارسين، إلى جانب الشهادات الصغيرة والبرامج الأكاديمية.
وقال الدكتور بني ياس: إن معايير الجودة التي ستطبقها المفوضية في اعتماد شهادات «الماجستير الصغير» هي نفسها المطبقة في اعتماد البرامج الأكاديمية، موضحاً أن ذلك يشمل محتوى المساق، والامتحانات والتقييم، بالإضافة إلى مؤهلات أعضاء هيئة التدريس والمهنيين المشاركين في تدريس المساقات، والتي يجب جميعها أن تكون بمستوى برامج الماجستير بحسب المنظومة الوطنية للمؤهلات.
معايير حديثة
وأفاد بأن شروط الاعتراف بالتعليم المسبق والتعليم المستمر، واحتساب الخبرات العملية قد تم إدراجها ضمن المعايير الحديثة للاعتماد والترخيص.
وأوضح أنه يمكن لمؤسسات التعليم العالي وضع السياسات والإجراءات الداخلية للاعتراف بالتعليم المسبق واحتسابه كمساقات منجزة كحد أقصى 50% من الساعات المعتمدة المطلوبة للحصول على المؤهل الدراسي.
وأوضح الدكتور بني ياس أن مفوضية الاعتماد الأكاديمي حالياً بصدد تنفيذ مشروع اعتماد الشهادات الصغيرة في المرحلة التجريبية، مشيراً إلى أنه أصبح بإمكان تلك الجامعات اليوم البدء بتقديم طلباتها لاعتماد «الشهادات الصغيرة» ضمن البرامج الأكاديمية والاختصاصات التي تطرحها مستوى دبلوم دراسات عليا أو برامج الماجستير، على أن يتم تطبيق المرحلة التجريبية من المشروع بدءاً من سبتمبر المقبل.
مشروع
وأشار إلى أن مفوضية الاعتماد الأكاديمي قد أنهت إعداد الجزء الأول من المشروع الذي يتضمن تقسيم البرنامج الأكاديمي الجامعي إلى عدد من الوحدات تتضمن عدة مساقات، حيث يمكن للطالب أن يحصل على «شهادات صغيرة» من خلال الدراسة النظرية أو التدريب العملي بحسب الاختصاص لكل وحدة من وحدات البرنامج.
وأكد أن احتساب الوحدات يمكن أن يتم من خلال اعتماد الدورات التدريبية المهنية بالإضافة إلى الدراسة التقليدية في الجامعة، الأمر الذي يؤدي إلى احتساب ما يصل إلى 50 % من الساعات المعتمدة المطلوبة ضمن البرنامج الأكاديمي الجامعي ويسهل تحصيل شهادة الماجستير للمهنيين من دون المساس بجودة المحتوى.
وقال الدكتور بني ياس: إن المتعلم يستطيع تجميع ما أنجزه من شهادات صغيرة خلال فترة معينة بعد الخضوع للامتحانات والتقييم، لتعادل جزءاً من شهادة الماجستير أو دبلوم الدراسات العليا. وأشار إلى أن التجارب العالمية في تطبيق «الماجستير الصغير» لا تزال جديدة، والمفوضية أعدّت المرحلة الأولى منه علماً بأن الخطة المستقبلية لا تزال قيد الدراسة.
› تطبق في المرحلة التجريبية على اختصاصات تقنية المعلومات وإدارة الأعمال والعلوم الاجتماعية
إضاءة
قال الدكتور بني ياس: مشروع الشهادات الصغيرة أو الماجستير الصغير قد يكون دورة تدريبية أو دراسية عبر «الإنترنت»، أو شهادة معسكر تدريب، أو تدريباً مهنياً من جامعة تقليدية أو مزود متخصص أو منصة تعليمية عبر الإنترنت، وتتكون من مجموعة من المساقات أو الوحدات النظرية والعملية التي يمكن للمتعلم أو المتدرب أن يدرسها عبر المنصات الرقمية المعتمدة، أو مع الجهات المهنية المتخصصة، أو المؤسسات التعليمية وغيرها، إضافة إلى التعلم في مؤسسات التعليم العالي. ويستطيع المتعلم تجميع ما أنجزه من شهادات صغيرة خلال فترة معينة بعد الخضوع للامتحانات والتقييم، لتعادل جزءاً من شهادة الماجستير أو دبلوم الدراسات العليا.