قدم خبراء تربويون 15 نصيحة تزامناً مع قرب امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث والأخير من العام الدراسي الجاري، سواء تلك التي سيتم عقدها بشكل وجاهي في المدارس أو عن بعد، محذرين من ثلاثة ممارسات خاطئة أبرزها الابتعاد عن الألعاب الإلكترونية واستخدام الهاتف النقال والسهر لساعات الفجر، مشددين على أهمية تهيئة الأجواء المناسبة استعداداً لامتحانات نهاية العام دون المبالغة في ترهيب الأبناء منها، والعمل على تخفيف التوتر والقلق الذي يصيب الطالب خلال فترة الامتحانات، وزيادة قدرته على المراجعة والتركيز، أثناء الامتحانات.



ونصح المختصون بوضع خطّة زمنية للمذاكرة، والبدء بتنفيذها، والسير عليها حتى بلوغ الهدف المنشود، وتجنب السهر، وتناول أطعمة صحية، والابتعاد بشكل كامل عن الألعاب الإلكترونية والهاتف المتحرك منعاً لهدر الوقت، كما أهابوا بضرورة الاستيقاظ مبكراً وممارسة الرياضة البدنية لتنشيط خلايا الدماغ، والاعتماد بشكل كامل على المجهود الشخصي دون الاتكال على الغش، كما دعوا إلى الابتعاد عن أخذ الدروس الخصوصية والتعامل بشكل مباشر مع الهيئات التدريسية في مدارسهم للاستفسار والاستيضاح حول المعلومات المبهمة، وشددوا على أهمية التمتع بالإيجابية والتفاؤل والابتعاد عن التفكير السلبي، وشحن الأجهزة اللوحية والتأكد من عملها بشكل كامل.



وطالبوا الأهالي بتوفير بيئة مستقرة للطالب للمذاكرة، وأن يكونوا عوناً لأبنائهم، وتوفير أعلى درجات الوقاية من خلال الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية وحث الأبناء على تطبيقها بدقة منعاً لنشر الفيروس في لجان الامتحانات، كما شددوا على الحفاظ على الصلاة والاتكال على الله، ونصحوا برعاية الطلبة من ناحية الصحة النفسية، والالتزام بمواعيد الامتحانات بالحضور قبل الوقت المحدد للامتحان وإحضار كامل الاحتياجات لمنع الاستعارة وتبادل المعدات، والتي تم منعها كأحد التعليمات الوقائية ضد «كوفيد 19».





تعليمات



ووجه عبد الرزاق حاج مواس، مساعد مدير عام مدرسة الاتحاد الخاصة الممزر، الطلبة بتقسيم موضوعات المادة إلى أجزاء مترابطة وتدوين الملاحظات خلال حضور الحصص وأثناء مذاكرة المادة، والتعرف على المحاور الرئيسية والنقاط المهمة أولاً لتتكون لديه صورة كلية للمادة واستخدام الخرائط الذهنية والتسميع الشفهي والتحريري لتثبيت المعلومة وتسهيل مراجعتها.



ووجه الطلبة بضرورة الفهم قبل أن يتجه الطالب إلى الحفظ والربط بين المعلومات الدراسية ببعضها، وكذلك يمكنه ربط الأفكار المجردة بالأشياء المحسوسة، مما يجعل استرجاع المعلومة أكثر يسراً وسهولة.



وحذر من السهر والإرهاق، واستخدام الألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية خلال فترة الامتحانات؛ لأنها تزيد من تشتت الطالب وتصرفه عن المذاكرة.



وأكد على أهمية النوم والاستيقاظ مبكراً ومذاكرة الدروس مبكراً في الساعات الأولى من اليوم، مشيراً إلى أهمية تنظيم الوقت والتوازن بين أوقات الدراسة وفترات الراحة مع المحافظة على اللياقة البدنية وممارسة بعض التمارين الرياضية وتمارين الاسترخاء لما لها من أثر إيجابي على الصحة النفسية والدافعية للإنجاز.



وأهاب بالطلبة تناول وجبات صحية في فترات منتظمة لتحسين مستويات الطاقة والتركيز في الدماغ، والحرص على حضور حصص المراجعة وأداء الاختبارات التجريبية والمتابعة مع المعلم بشكل مستمر، والتمتع بالإيجابية والتفاؤل والابتعاد عن التفكير السلبي، وشحن الأجهزة اللوحية والتأكد من عملها بشكل كامل.





خارطة طريق




وبدوره قدم المستشار التربوي يوسف الحوسني، خارطة طريق للطلبة خلال أيام الامتحانات، مؤكداً خلالها على أهمية وضع خطّة زمنية للمذاكرة، والبدء بتنفيذها، والسير عليها حتى بلوغ الهدف المنشود، والابتعاد عن التسويف وتأجيل المذاكرة، فالتسويف مَضْيعةٌ للوقت، وسبب من أسباب الفشل، والتأكد من تسليم الواجبات والمشاريع المتعلقة بجميع المواد الدراسية.





وأكد الحوسني على أهمية حرص الطلبة على تناول الغذاء الصحي، وتجنّب تناول المشروبات الغازية، والوجبات السريعة، ناصحاً بعدم التردد في طلب المساعدة من معلم المادة أو زميل، في أي شيء يصعب فهمه من المقررات الدراسية، مع الاستعانة بالنماذج الاختبارية السابقة لجميع المواد، والتدرّب على الأسئلة المشابهة.



وحذر الحوسني الطلبة من الغش؛ لأنه طريق الفشل والرسوب، ويحْرِمُ المتعلم من اكتساب المهارات التي تُعِينه على إكمال دراسته الجامعية، ناهيكَ عن أنه خلُقٌ ذميم، وسُلوكٌ محرّم.



وأضاف المستشار التربوي يوسف الحوسني، إن طلابنا محظوظون بوجودهم في دولة الإمارات، وفي ظلِّ قيادتنا الرشيدة حفظها الله ورعاها، تسعى لتوفير كافة السبل التعليمية من الطراز الأول، لذلك عليهم أن يتميّزوا في تعليمكم، لردِّ الجميل لهذا الوطن الغالي.



وطالب الآباء والأمهات، بأن يكونوا عوناً لأبنائهم بالدعاء وبتذليل الصعاب والتحدّيات التي تواجههم، وتقطع طريق تحصيلهم العلمي، والابتعاد عن إحباطهم، وبث اليأس والفشل في أذهانهم، وحُثُّوهم على التفاؤل والجد والاجتهاد، وأنّ لكلّ مجتهد نصيباً من التفوّق والنجاح.





حرص



ومن جانبها قالت سارة هيدجر، نائب رئيس قسم حماية الطفل في مجموعة جيمس للتعليم، إن على المدارس أن تحرص على توفير سبل الدعم لكافة الطلبة والارتقاء بجودة حياتهم وسعادتهم خصوصاً خلال الامتحانات، لذا نحثهم وأولياء الأمور على ضرورة الالتزام بروتين يومي خلال فترة التحضير للامتحانات وإدارة الوقت بكفاءة وضمان غذاء صحي، الأمر الذي يؤثر بشكل إيجابي على عافيتهم وصحتهم النفسية والذهنية، وفي المحصلة على أدائهم الأكاديمي.





 وقالت: إن الطلاب يستطيعون التواصل مع معلميهم ومستشاري المدرسة المختصين في أي وقت لطلب المساعدة في ما يتعلق بدروسهم والتحضير للامتحانات أو لطلب الاستشارة حول صحتهم النفسية للتخفيف من ضغط.

 

ومن جهتها قالت المعلمة فوزية الشيخ إن القلق من الامتحانات أمر طبيعي يعكس مسؤولية الطالب، محذرة في الوقت ذاته من خطورة المبالغة في القلق وانعكاسه سلباً على الطالب وتفقده قدراته على التركيز خلال أداء الامتحانات.





وطالبت الأسر بتوفير أجواء مناسبة للطلبة وتفعيل دورهم في تشجيع الأبناء على بذل الجهد دون المبالغة في تشديد التحذيرات الخاصة بالمذاكرة والامتحانات، وفي الوقت ذاته ردعهم عن السهر لساعات طويلة، حيث يتجه معظم الطلبة إلى المذاكرة طوال الليل والذهاب إلى اللجنة الامتحانية من دون نوم، زارعين في أنفسهم بأنهم يفعلون الصواب، موضحة أن هذه الممارسة يمكن أن تنعكس سلباً على الطلبة وتفقدهم التركيز داخل الامتحان.



وأوضحت أن الثقة بالنفس والقدرات تمثل مطلباً ضرورياً يسهم في تسهيل مسارات الحياة ووضع الأهداف والأولويات، ما يساعد في رسم خطة للإنجاز.





الامتحانات التوتر





واعتبرت ديمة العلمي، نائبة رئيس قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية في مجموعة جيمس للتعليم أن هناك العديد من الخطوات والمهارات البسيطة والمؤثرة التي يستطيع الطالب اتخاذها للتهيئة للامتحانات إلى جانب تعلم المحتوى الدراسي، وتعتبر إدارة الوقت والتخطيط من أبرز المهارات التي يمكن أن تساهم في تحقيق تجربة اختبار ناجحة، وخاصة للطلاب الذين سيخضعون للامتحانات هذا العام، ويساهم تحديد موعد الامتحانات والتخطيط العكسي لجدول دراسي منظم في تقليل التوتر ومساعدتهم على التركيز.





ونصحت باتباع عدة استراتيجيات إيجابية منها إجراء اختبارات وهمية في المنزل للتدرب على الإجابة عن الأسئلة السابقة في إطار زمني محدد لتقليد إعداد الاختبار في المنزل وتقليل مستويات القلق أثناء الاختبارات الحقيقية. من الأمور البسيطة الأخرى التي لها أثر إيجابي كبير هي تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والنوم المبكر خلال فترة الامتحانات، مما سيؤدي إلى تصفية ذهن الطلاب والسماح لهم بالتركيز أثناء الاختبارات.



 وفي حال كان الطالب أو الطالبة يواجهون أي تحديات فيجب عليهم التحدث مع معلميهم الذين يتمثل دورهم بمساعدتهم على اكتساب المخرجات التعليمية وضمان صحتهم النفسية في آن واحد.