نظمت جمعية المعلمين أخيراً ورشة بعنوان «مدرستي آمنة اجتماعياً» ضمن حملة «معاً من أجل عودة آمنة للمدارس».

 وألقت الورشة الافتراضية الاختصاصية الاجتماعية بخيتة محمد الظاهري، عضو في جمعية المعلمين، واستهدفت العديد من الهيئات الإدارية والتعليمية وأولياء الأمور في شتى إمارات الدولة. 

وتطرقت الظاهري في الورشة للعديد من المحاور التي تمثلت بالدعم الاجتماعي المدرسي في فترة التعلم عن بعد، وأهمية الأدوار التكاملية بين الأسرة والمدرسة، والتهيئة والاستعداد الاجتماعي للطلاب والتي تعد مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة، وغيرها من المحاور الأخرى.

وفي هذا الإطار قالت بخيتة الظاهري لـ«البيان»: «لضمان تحقيق روية دولتنا بتوفير حياة كريمة لأفراد المجتمع كافة عبر الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في قطاع الرعاية الاجتماعية، ولرفع مستوى الصحة النفسية والاجتماعية لدى الطلبة وبشكل مستدام ودعم المجتمع المدرسي لتجاوز التحديات والآثار الاجتماعية والمتغيرات العالمية، والتي من الممكن أن تؤثر وبشكل مباشر أو غير مباشر عبر خلق بعض الضغوط الاجتماعية.

إذ نحرص على اتخاذ التدابير كافة، لضمان استمرار الخدمات المدرسية من خلال رفع مستوى سقف الإجراءات الوقائية والاحترازية. وفي الوقت نفسه تقديم أفضل الخدمات التعليمية والاجتماعية لطلبة المدارس». 

تكامل

وأضافت: «فرض تحدي فيروس «كورونا» على المدرسة والأسرة تكاملاً في أدوارهما المحورية ولا سيما بعد اعتماد التعلم الهجين (عن بعد وحضورياً) من أجل إعداد أجيال المستقبل والإقبال على تجربة تعليمية تحقق الاستفادة القصوى للأبناء كافة.

وفي هذا الإطار نؤكد أهمية دور المدارس في الوقت الحالي من خلال الدعم الاجتماعي للطلبة، وتزويدهم المهارات والمعارف والأدوات التي تمكن من توفير بيئة تعلم صحية، مؤكدين أن نجاح التعلم في هذه الفترة يتوقف على تعاون ومتابعة المدارس مع أولياء الأمور بعد أن وفرت الجهات المعنية أسباب استمرار التعليم كافة.

ونؤكد أهمية دور أولياء الأمور في مختلف المراحل ولا سيما في المرحلة الجارية ودور الأسرة في التوعية وتعريف الطلاب بالأوضاع المستجدة ومدى التغيير الحاصل في العالم أجمع، وكيف يمكن لهم حماية أنفسهم وحماية الآخرين في ظل هذه الظروف».

دورات 

واقترحت الظاهري تقديم التوعية في الدعم الاجتماعي للفئات الثلاث بدءاً من الكادر التعليمي والإداري وذلك من خلال إعداد دورات للمعلمين والمرشدين كخصائص النمو الاجتماعي والانفعالي للطلبة وكيفية التعامل مع المشكلات الطلابية، وإعداد فريق الدعم النفسي والاجتماعي والأكاديمي والصحي بحيث يلبي جميع احتياجات الطلبة وأولياء الأمور، وتدريب سائقي ومشرفات الحافلات وموظفي الاستقبال والطاقم التدريسي على كيفية تقديم أفضل الخدمات والدعم الاجتماعي النفسي للطالب.

وفي ما يتعلق بالطلبة اقترحت ضرورة طمأنة الطلبة وأولياء الأمور بالبيئة التعليمية الواقعية، وتخصيص حصص توجيهية مخططة للدعم النفسي والاجتماعي، وابتكار وتجديد البرامج والأنشطة المدرسية بما يتوافق مع المستحدثات والتطورات كما تجعل البيئة المدرسية أكثر جاذبية للطلبة.

واقترحت الظاهري بالجانب المتعلق بأولياء الأمور تقديم توعية وقائية للآباء والأمهات قبل البدء بالدوام المدرسي وكيفية تهيئة أبنائهم للدوام المدرسي، والتعرف إلى مخاوف أولياء الأمور وكيفية علاجها وتقديم النصح والإرشاد والدعم المناسب لهم، وخلق مبادرات وبرامج داعمة لأولياء الأمور منها أسبوع العودة الآمنة للمدارس، وتقديم ورش تأهيلية تساعدهم في الدعم الاجتماعي لأبنائهم، من خلال تزويدهم المهارات والمعارف والأدوات التي تمكن من توفير بيئة تعلم صحية، والتعرف إلى مخاوف أولياء الأمور وكيفية علاجها وتقديم النصح والإرشاد والدعم المناسب لهم.