أكد طلبة في الصف الثاني عشر، أن أسئلة امتحان مادة الفيزياء، التي استهلوا بها أمس، امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجاري، جاءت متنوعةً، ومباشرة في معظمها، وتناسب مستويات الطلبة التعليمية كافة، وتباينت آراؤهم حول صعوبة الأسئلة، والتي راعت كافة المستويات، وحوت بعض الأسئلة المهارية، التي تقيس قدرات الطلبة.

ولم تشهد المدارس في غالبيتها أي أعطال فنية، لافتين إلى أن الفترة الزمنية المتاحة للإجابة، كانت كافية، ومنحتهم مساحة للمراجعة، وأن المذاكرة المستمرة، والتدريب على نماذج امتحانية، حقق لهم قدراً كبيراً من الفائدة، بحيث أصبح الممتحن قادر على التعاطي بعمق مع محتوى الأسئلة، متمنين أن تكون أسئلة امتحان الرياضيات بالمستوى نفسه، الذي جاءت عليه امتحانات الفيزياء.

وشملت الأسئلة 20 سؤالاً اختيارياً، وحدد لكل سؤالٍ خمس درجات، ورغم إجماعهم على مباشرة الأسئلة وبساطتها بالمجمل، إلا أن هناك بعض الجزئيات التي جاءت بشكل غير مباشر، واحتاجت بعض الوقت لتحديد واختيار الإجابة، وقالوا إنها لا تشكل إلا نسبة ضئيلة من مجموع الورقة، وتحديداً أربع جزئيات فقط.



تخوف

 

وأفاد الطالب ليث عبد الحليم هنطش، من مدرسة الشعلة الخاصة المنهاج الوزاري، بأن الأسئلة التي تضمنها الامتحان، قاست الأهداف المطلوبة من المنهج، ما أدخل الراحة في نفوس الطلبة، وذكر الطالب محمد عنان، المسار المتقدم، أن تخوفاً كبيراً كان يعتريه، لكون مادة الفيزياء من المواد الصعبة، بيد أن الأسئلة جاءت مغايرة للتوقعات، وأدخلت البهجة على قلوب الممتحنين بشكل عام، مشيراً إلى أن زملاءه من مدارس أخرى، أجمعوا على ذات الرأي.

وكانت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، قد حددت موجهات عامة للطلبة، أثناء تقديمهم للامتحانات، تقديم الامتحانات حضورياً لكافة الطلبة، وهي امتحانات إلكترونية، فيما تم توزيع طلبة الصف الثاني عشر الدارسين بالمدارس الخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة، في المدارس الحكومية، وألزمت المؤسسة جميع الطلبة، بإحضار أجهزة الحاسوب الخاصة بهم للمدرسة، خلال فترة تأدية الامتحانات، وحظرت استخدام الآلة الحاسبة لطلبة الحلقتين الأولى والثانية، وجواز استخدام الآلة الحاسبة لطلبة الحلقة الثالثة، وسادساً، ومنحت زمناً كلياً، الزمن للامتحان الإلكتروني مدته 90 دقيقة، وفقرة السؤال غير مقيدة بزمن، وسابعاً، مشددة على ضرورة الالتزام بالزي المدرسي الرسمي.



مهارات

 

وأكد طلبة في الشارقة وعجمان وأم القيوين من مسارات النخبة والمتقدم والعام، أن الورقة الامتحانية حوت بعض الأسئلة المهارية، التي تقيس قدرات الطلبة، وفيها نوع من الصعوبة، وأنه فيما عدا ذلك، فإن الأسئلة جاءت مباشرة، تتوافق مع ما درسوه وألفوه من خلال التدريبات المكثفة التي تلقوها من معلميهم في المدرسة.

 

وأكد جاسم فايز مدير مدرسة حاتم الطائي الحكومية في أم القيوين، أن طلبة الثاني عشر، والذين بلغ عددهم 34 طالباً، أدوا امتحان الفيزياء دون صعوبات تذكر، وذلك بعد أخذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية، فتم تشكيل لجان للمراقبة والمتابعة، إضافة إلى خطوط ساخنة لتلقي أي اتصالات من أولياء الأمور، لافتاً إلى أنه، وبحسب معلمي الفيزياء، أن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط، وليس فيه لبس.



لا صعوبة



 من جانبها، أكدت رولا نسب مدير مدرسة النور الدولية بالشارقة، أن طلبة الثاني عشر، وعددهم 400، أدوا امتحان الفيزياء بصورة جيدة، وأن الأسئلة في متناول الطالب المتوسط، ولا صعوبة فيها تذكر، كما أنه لا توجد مشاكل فنية أو تقنية، فالطلبة دخلوا في الوقت المحدد، دون صعوبات تذكر، مبينة أن أي ورقة امتحانية، تأتي لتقيس المهارات الفردية بين الطلبة، وتحوي بعض الأسئلة التي تتطلب مهارات عليا، لتقيس تلك المهارات، مبينة أن هناك 1200 طالب وطالبة، أدوا امتحانات النقل من الصفوف الخامس والسادس والعاشر والحادي عشر، دون عقبات تقنية.



مشرفون

من جهتها، أكدت لطفية سليم بركة مدير مدرسة الشعلة الخاصة فرع الفلاح، أن طلبة الثاني عشر، بقسميه العام والمتقدم، والبالغ عددهم 162 طالباً وطالبة، أدوا امتحان الفيزياء دون مشاكل تقنية، كما أن الأسئلة جاءت في مستوى الطلبة، وأن لا صعوبة فيها، كما أن هناك مشرفين موجودين داخل المدارس لمتابعة امتحانات النقل، مبينة أن هناك ألفاً و70 طالباً وطالبة، أدوا امتحانات النقل من الصف الخامس والسادس والعاشر والحادي عشر.



قدرات

بدوره، أكد أحمد بدوي مدير مدرسة عجمان الخاصة، أن امتحان الفيزياء، وبحسب منسقي المادة، كان في مستوى الطالب المتوسط، ويخلو من الأسئلة التي بها لبس، لافتاً إلى أن الورقة الامتحانية، جاءت لتقيس قدرات الطلاب الفردية، من خلال المهارات التي درب المعلمون الطلبة عليها، على مدار الفصل الدراسي الأخير للعام الدراسي الحالي، كما أن هناك 171 طالباً وطالبة من الثاني عشر، أدواء الامتحان بصورة سلسة، دون تعقيدات في المادة.