أكد 67% من المشاركين في استطلاع «البيان» الأسبوعي، عبر «تويتر» أن حل الواجبات المدرسية من قبل أولياء الأمور يكرس ثقافة الاتكالية، بينما رأى 33% منهم أن حل أولياء الأمور لواجبات أبنائهم المدرسية، من شأنه أن يفقد الواجبات وظيفتها وأهدافها في تقييم الطالب. وفي موقع الصحيفة الإلكتروني رأى 64% من المشاركون في الاستطلاع أن مسألة حل الآباء لواجبات الأبناء يسهم في أن تفقد الواجبات وظيفتها وأهدافها، ورأى 36% أن الأمر يكرس ثقافة الاتكالية، معتبرين هذه الظاهرة أنها سلوك خطأ.
تقييم
وفي السياق شدد معلمون وأولياء أمور على أهمية التعامل مع الواجبات المدرسية للطلبة باحترافية، وبينوا أن أدوار ولي الأمر في هذا الصدد تتمثل في تقديم النصح والإرشاد والمساعدة، وأن حلها والإجابة بديلاً عن الأبناء تفقد الواجبات أهدافها في تقييم الطالب، لأنها تحدد نقاط القوة والضعف في مواد دراسية بعينها، ومن ثم يساعد المعلم في تقييم الطالب وتقديم الدعم اللازم له، كما تتيح تنمية المهارات والقدرات الخاصة للطلاب.
توازن
وقال رمضان خلاف معلم اجتماعيات في مدارس التسامح: إن الهدف الرئيس للواجبات المدرسية هي تقييم المعلم للطالب وتحديد مستواه، ومن ثم تقديم الدعم اللازم له، مع مراعاة عدم تقييده بواجبات فوق طاقته، حتى لا يضطر ولي الأمر إلى الإجابة بديلاً عنه، مشيراً إلى أهمية توزيع الواجبات المدرسية على أيام الأسبوع بين المعلمين، بواقع مادتين أو ثلاثة في اليوم الواحد، وعدم إرسالها خلال العطلة، وذلك لإعطاء الطالب مساحة للتنفيس عن نفسه، والاستمتاع بإجازته.
تنمية المهارات
وبدوره قال مجدي صيام معلم رياضيات في مدارس الإمارات الخاصة: إن الواجبات المدرسية تنمي مهارات الطلبة، وليست أمراً روتينياً يومياً، ويجب على أولياء الأمور إعطاء أبنائهم مساحة للتفكير والاعتماد على الذات، حتى وإن لم يوفق في الإجابة الصحيحة بشكل كامل، لأن هذه الواجبات ليست اختباراً، بل تعكس مدى استيعاب الطلبة للمعرفة، التي تلقونها خلال الحصص الدراسية، كما أنها تكشف الخلل لدى الطالب ومن ثم مساعدته، ولذلك يجب أن يتفهم ذوو الطلبة هذا الأمر ويكتفون بتقديم الإرشاد والمساعدة.
مساحة للنقاش
ومن جانبها طالبت الدكتور دعاء متولي ولية أمر، ذوي الطلبة بترك مساحة لأبنائهم لحل الواجبات المدرسية حتى ولو كان لديهم قصور أو ضعف في بعض المواد الدراسية أو محاورها، وفي حال عدم التوفيق في الوصول إلى الإجابة الصحيحة فإن الطالب بإمكانه أن يناقش ويحاور المعلم، وصولاً إلى المعرفة، وبذلك ننمي لدى أبنائنا أسلوب البحث عن المعلومة والتوصل إلى حلها الصحيح، وفي الوقت نفسه يتوجب على المعلمين مراعاة التوازن في نوعية وكمية الواجبات، حتى لا تمثل عبئاً على الطالب نفسه، ويضطر ولي الأمر إلى الحل بديلاً عنه.
كثرة الواجبات
وأوضحت مروة الحارثي ولية أمر أن ذوي الطلبة يلجأون إلى حل الواجبات المدرسية لأبنائهم، وهو سلوك خطأ بلا شك في حال كثرة الواجبات المدرسية، وأيضاً مراجعاتها لأكثر من ابن في وقت واحد، بالإضافة إلى أن المدرسة تطالب الطلاب بتوقيت معين لتسليم الواجب المدرسي، ولافتة إلى ضعف الوقت لدى الأمهات لمراجعة واستذكار دروس أولادهم، وفي حال تم تسليم الواجب المدرسي في نهاية الأسبوع فإن الطالب يفتقد الدرجات بداعي التأخير، وحل هذه المشكلة من وجهة نظرها هي إرسال واجبات مدرسية بمعدل مادتين أو 3 يومياً، حتى يتمكن الطالب من استيعابها، وعدم وضع ولي الأمر تحت ضغط الوقت.