كشف مستطلعو «البيان» عبر الموقع الإلكتروني، وحساب الصحيفة في «تويتر»، أن تعزيز الأنشطة التفاعلية عن بُعد لطلبة رياض الأطفال خلال أيام الأسبوع، يساهم في معالجة تأخر استجابة الأطفال للتعليم، فيما أكد مستطلعون آخرون أن ذلك يزيد من التفاعل خارج الصف.

وجاء في نتيجة الاستطلاع الأسبوعي على موقع «البيان الإلكتروني» أن 50% من المستطلعين أكدوا أن تلك الأنشطة تعالج تأخر استجابة الأطفال للتعليم، و35% وجدوا أنها تزيد من التفاعل خارج الصف، و15% رأوا أنها ترفع التحصيل الدراسي.

وعبر حساب الصحيفة في «تويتر»، أكد 40% من المستطلعة آراؤهم بأن تعزيز الأنشطة التفاعلية عن بُعد لطلبة رياض الأطفال خلال أيام الأسبوع يعالج تأخر استجابة الأطفال للتعليم، فيما رأى نحو 45% أنها تزيد من التفاعل خارج الصف، و15% أوضحوا أنها ترفع التحصيل الدراسي.

مشاركة

وقالت بثينة جسري معلمة رياض أطفال في إحدى المدارس الخاصة: إن الأنشطة التفاعلية ترسخ المعلومة وتركزها في أذهان الطلبة، حيث يكون الطالب فيها محور النشاط، فيكون عنصراً مشاركاً وليس مستمعاً أو متلقناً.

وأوضحت أن هذه الأنشطة تعتبر جزءاً مهماً في البرامج التربوية الموجهة للطفل في مرحلة رياض الأطفال، فلها دور في بناء شخصية الطفل من حيث التفاعل الاجتماعي الذي يحدث أثناء ممارسة الطفل لهذه الأنشطة والتي تنمي الإبداع لديه وتشعره بالرضا والثقة بالنفس. وذكرت أن للأنشطة التفاعلية فوائد علاجية لتأخر استجابة الأطفال، ولها دور فعّال في تنمية التخاطب وزيادة الحصيلة اللغوية.

حاجات

وفي السياق ذاته، أكدت لينا الحمايدة معلمة رياض أطفال أن الأنشطة التفاعلية في مرحلة رياض الأطفال تشكل المكان الذي يستطيع فيه الطفل أن يجد ذاته، ويحقق رغباته ويعبر عن حاجاته، وهي وسيلة حقيقية لتقوية الروح والاستقلالية للطفل، فضلاً على أنها تساعده في النهوض بالجانب الاجتماعي لديه، وتعمل على تقوية ذاكرته، وتنمي بداخله روح الاعتماد على النفس، وحب الاستطلاع والاهتمام بالبيئة المحيطة به، والتي تعمل على تنمية المعارف والخبرات الخاصة بالطفل، فوفق هذه الشخصية يكون الطفل باحثاً ومتعلماً ذاتياً، لافتة إلى أن الأنشطة تزيد من اعتماد الطفل على نفسه لقيادة عملية تعلمه داخل وخارج الروضة.

فرص

واعتبرت ولية الأمر أمل الحفناوي، أن مرحلة رياض الأطفال تحتاج إلى زيادة الأنشطة الصفية واللاصفية، وذلك سيوفر فرصاً مثالية لمساعدة الأطفال على المشاركة بفاعلية لاكتشاف العالم المحيط بهم، كما يحفز المعلمين على خلق فرص تعلم لا تخلو من المرح والإبداع، كما أنه سيعمل على إثراء تجربة التعلم في سياق هادف يحاكي اهتمامات الأطفال.

وذكرت أن مرحلة رياض الأطفال تركز على بناء الشخصية المتكاملة والمتوازنة للطفل بجميع جوانبها المعرفية والمهارية والسلوكية والشخصية والصحية لإعداد طفل مبدع.