كشف استطلاع «البيان الأسبوعي» عبر موقع الصحيفة الإلكتروني، وحسابها عبر «تويتر»، مؤخراً حول زيادة حصص التربية البدنية للطلبة، خلال أيام الأسبوع، أن غالبية الآراء المستطلعة مؤيدة لزيادة الحصص إلى 3 أسبوعياً، فيما أكد آخرون أنه لا حاجة إلى زيادة عددها.

ولفت تربويون إلى أن التنوع في الأنشطة اللاصفية لتشجيع الطلاب على زيادة النشاط الرياضي يسهم في محاربة البدانة لدى الطلبة.

وأكد 73% من مستطلعي الموقع الإلكتروني أهمية زيادة عدد الحصص الأسبوعية، فيما أشار 27% إلى أنه لا حاجة لزيادتها، أما على «تويتر» فأيد 80% من المستطلعين زيادة حصص التربية البدنية إلى 3 حصص أسبوعياً، فيما لم ير 20% من المستطلع آراؤهم ضرورة لذلك.

وقال جهاد دحكول معلم تربية رياضية في مدرسة الاتحاد الخاصة – الممزر: بعد تجاوزنا جائحة كوفيد 19 بأقل التأثيرات على حياتنا بشكل عام، ورغم النجاح باستمرار العملية التعليمية عن طريق التعليم عن بعد، والتعليم المدمج نتج بعض التأثيرات السلبية على طلابنا، وأهمها زيادة نسبة السمنة عند الطلاب لتناقص النشاط الرياضي بالمقارنة بالدراسة الطبيعية، وكثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية لمتابعة العملية التعليمية.

وأوضح: إن خطر السمنة على حياتنا يسبب مشاكل صحية كارتفاع ضغط الدم وأمراض السكري، ومشاكل نفسية مثل الاكتئاب والتعرض للتنمر في بعض الحالات، قامت المدرسة بتطبيق واقتراح بعض البرامج، لمساعدة الطلاب على تجاوز مشكلة السمنة ومنها زيادة عدد حصص التربية الرياضية ابتداء من العام المقبل لجميع المراحل، بالإضافة إلى التنوع في الأنشطة اللاصفية وتنظيم الفعاليات الرياضية في أوقات الاستراحة لتشجيع الطلاب على زيادة النشاط الرياضي، فضلاً عن تنظيم دورات تدريبية قبل وبعد الدوام المدرسي لجميع الطلاب وخاصة الطلاب، الذين يعانون من السمنة.

ولفت ألي الدور الذي تلعبه المدرسة في مكافحة السمنة وآثارها، فالمدرسة هي عبارة عن حلقة واحدة من سلسلة الحفاظ على صحة الأطفال، لتنجح جهود المدارس بالوقاية من السمنة يجب أن تصبح الوقاية من السمنة جزءاً من حياة الطفل في جميع الجوانب بما في ذلك حياته المنزلية.

علامات

من جانبه، قال محمد سالم الحوسني، معلم التربية الرياضية: إن هناك عدة علامات تشير إلى اتجاه الطفل لطريق السمنة، ومن هذه العلامات زيادة ملحوظة في وزن الطفل عن المعدل الطبيعي لعمره، زيادة كتلة الجسم عن المعدل الطبيعي، حيث تظهر بعض التغيرات على جسم الطفل مثل زيادة حجم البطن، وزيادة حجم بعض المناطق، التي تعتبر مخزناً للدهون لسهولة تراكم الدهون فيها.

وقدم الحوسني نصائح لتفادي السمنة، منها ممارسة النشاط الرياضي بشكل منتظم، وتجنب تناول الأغذية والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكريات والنشويات، والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، لأنها تعزز عملية الهضم، وتخفض مستوى الكوليسترول والسكر في الدم، وعدم التهاون في شرب كميات كبيرة من الماء، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، بالإضافة إلى مراقبة السعرات الحرارية، التي يحتاج إليها الجسم وعدم تجاوزها، وتنظيم تناول الوجبات الغذائية اليومية واتباع نظام غذائي صحي.

بدانة

من جهتها، قالت الدكتورة بينيش عاصم طبيبة مدرسة الاتحاد الخاصة في الممزر: إن سمنة الأطفال تؤثر على صحة الطفل الفورية وتحصيله التعليمي ونوعية حياته، حيث ترتبط بدانة الأطفال بالعديد من المضاعفات الصحية، والظهور المبكر للأمراض، والسمنة المستمرة حتى مرحلة البلوغ، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض.

وأكدت أهمية عمل برامج توعية في المدارس لمكافحة السمنة، في كافة المدارس، مشيرة إلى أن مدرستها حرصت على تنفيذ برنامج خاص لمراقبة الوزن لنشر الوعي حول السمنة ومحاربتها، وذلك وفق توجهات هيئة الصحة بدبي، كما تم إجراء تقييم أولي للطول والوزن باستخدام مخطط منظمة الصحة العالمية لجميع طلاب المدارس، ومن ثم حساب مؤشر كتلة الجسم للتمييز بين الأطفال، الذين يعانون من السمنة المفرطة، والأطفال الأصحاء، والذين يعانون من نقص الوزن.