يعتزم عدد من طلبة الجامعات تقديم حلول مبتكرة لمواجهة الجوع ونقص الغذاء والتغيرات المناخية، بهدف دعم القضايا المناخية، من خلال رسم مسار لمستقبل أكثر اخضراراً.

ومن المقرر أن يتقدم الطلبة بتلك المقترحات ديسمبر المقبل ضمن مشروع «برنامج الزراعة المتجددة»، الذي أطلقته المؤسسة المجتمعية الرائدة المكرسة لدعم الاستدامة والعمل المناخي «غمبوك»، معلنة عن 3 جوائز نقدية قيمة كل واحدة 10 آلاف دولار. 
 
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في دبي للحديث عن المشروع الهادف إلى تمكين الباحثين وطلبة الجامعات المهتمين من إيجاد حلول للتحديات الزراعية الأساسية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا. 
 
وأوضحت تاتيانا أنتونيلي أبيلا، المؤسسة والمديرة الإدارية لشركة غومبوك لـ«البيان»، أن الهدف الأساسي من إطلاق البرنامج يكمن في رسم مسار مستدام نحو مستقبل أكثر اخضراراً من خلال دعم الحلول المبتكرة في أساليب المعالجة والتكنولوجيا، وذلك لمواجهة مجموعة واسعة من التحديات. وأردفت بأن البرنامج سيقدم الزراعة المتجددة كمنارة أمل في المعركة ضد العقبات الزراعية الإقليمية.
 
مما يعزز مرونة وازدهار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا للأجيال القادمة، حيث يشترط أن تؤدي الحلول المقترحة إلى آثار اقتصادية، بيئية واجتماعية إيجابية على المزارعين والمجتمعات المحلية، وأن تكون مصممة خصيصاً لتلائم الظروف الزراعية في المناطق المذكورة آنفاً.
 
وأشارت إلى أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الأرض لم يتبقَ لديها سوى 60 عاماً من التربة السطحية المغذية، أي ما يعادل حوالي 60 محصولاً، نتيجة للممارسات الزراعية التقليدية، وما يفاقم الأمر أن طبقة رقيقة من التربة السطحية مسؤولة عن 95 % من إجمالي الأغذية المنتجة للاستهلاك البشري.
 
وأفادت تقارير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بأن الزراعة التقليدية مسؤولة عن عمليات سحب 72 % من إجمالي المياه السطحية والجوفية على مستوى العالم، لأغراض الري . وذكرت  ان المشاركين سيعرضون في ختام البرنامج حلولهم المبتكرة أمام لجنة مختصة، وستكون لديهم فرصة الفوز بواحدة من ثلاث جوائز نقدية قيمة كل منها 10.000 دولار، مع حصولهم على المزيد من الفرص لدعم مشاريعهم البحثية وتطبيقها على أرض الواقع.