كشفت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن التحديثات الجديدة على سياسة التقييم 2024 - 2025، تهدف إلى تعزيز صقل مهارات الطلبة في الفئة العمرية من الصف الخامس حتى الصف الثامن، مشيرة إلى أهمية هذه المرحلة الحيوية في حياة الطلاب.

وجاءت الأوزان النسبية لتقييم الحلقة الثانية من الصف الـ 5 حتى الـ 8، كالآتي بواقع 10 % لاختبار المدرسة التكويني والاختبار المركزي لنهاية الفصل 25 %، وفي الفصل الثاني حددت الوزارة 20 % للاختبار التكويني للمدرسة و10 % للتعلم والتقييم القائم على المشاريع، أما الفصل الدراسي الثالث فجاءت أوزانه 10 % للتكويني و25 % للاختبار النهائي المركزي، وحددت إجمالي درجة الطالب موزعة كالآتي 40 % للاختبار التكويني و60 % للاختبارات النهائية المركزية.

وقالت الأميري: «إن تعزيز مهارات الطلاب في مرحلة الصفوف العليا من التعليم الأساسي يعد أمراً بالغ الأهمية، حيث تشهد هذه الفئة تغيرات كبيرة في التفكير والنمو، لذا، حرصت الوزارة على اعتماد مشاريع تقييمية بدلاً من امتحانات الفصل الدراسي الثاني، لتقييم المكتسبات التعليمية بشكل أكثر شمولاً».

وأضافت: «ستتيح المشاريع للطلاب فرصة إبراز قدراتهم وإبداعهم من خلال العمل الجماعي أو الفردي، مما يساعدهم على تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ونحن مؤمنون بأن هذا النهج الجديد يسهم في تحسين جودة التعليم ويعزز من ارتباط الطلبة بالمواد الدراسية».

وأكدت أن هذه المبادرة ستنفذ في جميع المدارس الحكومية، وسيتم توفير التدريب اللازم للمعلمين لضمان نجاح العملية التعليمية، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى أيضاً لتوفير دعم إضافي للطلبة الذين يحتاجون لمساعدة في تنفيذ المشاريع.

وأضافت الأميري: «نؤمن بأن التعليم الفعال يتطلب أكثر من مجرد امتحانات تقليدية، بل يحتاج إلى استراتيجيات تدعم التعلم النشط والابتكار، وهذه الخطوة تأتي ضمن جهودنا المستمرة لتحسين النظام التعليمي، وبهذه الخطوة، تتطلع وزارة التربية والتعليم إلى تعزيز مهارات الطلاب، وضمان إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات القرن الـ 21».

أولوية

وأفادت بأن من أولويات الوزارة تعزيز مهارات الطلاب استعداداً للمراحل الدراسية العليا وسوق العمل، مشيرة إلى أن المهارات المكتسبة تمثل ركيزة أساسية في تطوير عملية التعليم، وتحسين جودته، مشددةً على أهمية تكامل الجهود في كافة جوانب القطاع التعليمي.

وذكرت بأن الوزارة تعمل بجهود منسقة في جميع جوانب التعليم، حرصاً على رفع كفاءة التعلم والتعليم بما يتماشى مع رؤية القيادة ورؤية الدولة، كما أعربت عن أملها في رؤية دراسات علمية متكاملة للمشاريع التعليمية، مؤكدةً استمرار العمل على الارتقاء بمستوى القطاع لتلبية التطلعات».

ويأتي تطبيق التعلم والتعليم القائم على المشاريع، تماشياً مع رسالة الوزارة في تطبيق الأساليب التعليمية الحديثة، وتمكين القيادات المدرسية والمعلمين والطلبة، لذا تمّ تحديث وزن التقييم المدرسي مرصود الدرجة، فضلاً عن استحداث التقييم القائم على المشاريع لطلبة الحلقة الثانية.

وتهدف التحديثات إلى تطوير ممارسات التقييم لتشمل تعزيز المهارات، توفير فرص جديدة للطلبة لإظهار النمو والتقدم الأكاديمي، وسد الفجوات التعليمية وتعويض الفاقد التعليمي. وكذلك تطوير الأساليب والممارسات التعليمية المتنوعة وتحديثها بهدف دعم عملية التعليم والتعلّم، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو التعلّم.