تستقبل مدارس الدولة، اليوم، مليوناً و100 ألف طالب وطالبة، وتتولى فرق ميدانية من وزارة التربية والتعليم متابعة انتظام دوام الطلبة في المدارس الحكومية.

وأكدت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم أن الهدف هو زيادة المستوى التحصيلي للطلبة، والارتقاء بالعملية التعليمية، أياً ما كانت الأدوات المستخدمة، وفي الوقت نفسه لا تألو حكومة دولة الإمارات جهداً في دعم استخدام هذه الأدوات، واستغلالها بالطريقة الصحيحة لفائدة أبنائنا الطلبة، وزيادة فاعلية عملية التعلم من المراحل المبكرة إلى سوق العمل.

وقالت: «إنه لإدخال الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية لا بد أن يخضع للتجربة والتقييم حتى يمكن الوقوف على مدى فعاليته في العملية التعليمية من الجوانب كافة، بشرط ألا يزيد ذلك من الأعباء على الطالب وولي أمره».

وفي تصريحات صحافية، عقب المؤتمر الصحفي الذي نظمته الوزارة أخيراً، للإعلان عن استعداداتها للعام الدراسي الجديد، قالت سارة الأميري: «إن أي تغيير في العملية التعليمية أو إضافة واستخدام أدوات جديدة في هذه العملية لا بد أن يكون بمقياس صحيح لاستخدام هذه الأدوات في المكان الصحيح، الذي يخدم الميدان التربوي ويخدم الطالب في عملية التعليم والتعلم».

وذكرت أن «الذكاء الاصطناعي» شأنه شأن أي نوع من الأدوات الرئيسية، التي يمكن الاعتماد عليها في العملية التعليمية، لا بد من تجربتها بطريقة علمية، لقياس نتائجها ومدى فعاليتها، وصقلها، ثم دخولها في الميدان التربوي بدون تكليف الطالب وولي أمره أو الميدان التربوي بأعباء إضافية، لضمان تغيير انسيابي صحيح.

تدريب

وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم، المهندس محمد القاسم، أن العام الدراسي الجديد ينطلق تحت شعار «من طالب إلى قائد»، وبدء دوام الكوادر التربوية في الميدان بأسبوع التطوير المهني، حسب تخصصاتهم، لافتاً إلى أن الوزارة ستعنى بتدريب وتطوير مهارات المعلمين، خلال العام الدراسي، من خلال تخصيص دورات للمعلمين حسب تخصصهم، وحسب الكوادر الموجودة في الميدان التربوي.

وأضاف أن الوزارة توفر البيئة التعليمية المناسبة لعملية التعليم والتعلم المتميزة، ولذلك بدأت الوزارة استعداداتها بتجهيز هذه البيئة المدرسية منذ انتهاء العام الدراسي الماضي، مشيراً إلى أن الوزارة تمكنت من إجراء الصيانة الخرسانية لعدد من المدارس، إضافة إلى استحداث 12 مدرسة جديدة، وكذلك أجرت صيانة شاملة لـ311 مدرسة من المدارس في الإمارات كافة.