نشرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو توعوياً بأهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، كما عممت مدارس حكومية نموذج الموافقة الخاص بحملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية لعام 2024، على أولياء الأمور، والتي تستهدف طلبة الحلقتين الثانية والثالثة، لحمايتهم من مخاطر الإصابة بالإنفلونزا، مع اقتراب موسم الشتاء، وذلك في إطار حرص المدارس على تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
وطلبت إدارات المدارس من أولياء الأمور، ضرورة طباعة النموذج، وتوقيعه، وإعادته إلى العيادة المدرسية في أسرع وقت ممكن، لضمان توفير اللقاح لجميع الطلاب، حيث ستقوم الفرق الطبية المختصة بزيارة المدارس، وتقديم التطعيمات للطلاب، وفق الجداول المعدة لذلك.
وأكدت المدارس على أهمية هذه الحملة في الحفاظ على صحة الطلاب وسلامتهم، مشيرة إلى أن التطعيم ضد الإنفلونزا يعد إجراء وقائياً ضرورياً في هذه الفترة من العام، كما أعربت المدارس عن تقديرها لتعاون أولياء الأمور، ودعمهم المستمر في إنجاح مثل هذه المبادرات الصحية.
وأكدت الدكتورة ليلى الجسمي رئيس قسم الأمراض السارية والتحصين بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن طلبة المدارس والكادر التعليمي والطبي، من أبرز الفئات المستهدفة في الحصول على اللقاح، داعية أولياء الأمور إلى التعاون مع المدارس في الحصول على اللقاح، دون خوف أو تردد.
وقالت إنه ثبت من الاستطلاعات والدراسات التي تجريها الوزارة سنوياً، أن اللقاح ساهم في الوقاية من الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، وهو ما يمنع العدوى، ولفتت إلى أن التطعيم أحد أكثر الطرق فاعلية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية، ويحمي من سلالات الفيروسات الشائعة، التي تسبِّب الإنفلونزا، ويُجدّد سنوياً لضمان قدرته على منح الجسم المناعة اللازمة، وتصل فاعلية التطعيم إلى ذروتها بعد أسبوعين من تلقيه.
وأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن جميع أفراد المجتمع، ابتداءً من عمر 6 أشهر فما فوق، مؤهَّلون لتلقّي تطعيم الإنفلونزا الموسمية، وهو مجاني لجميع فئات المجتمع، وينصح به، خاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته، مثل العاملين في القطاع الصحي والأطفال دون الخمس سنوات، وطلبة المدارس (15 – 18 عاماً)، والنساء الحوامل، والبالغين من العمر 65 عاماً فما فوق، وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذلك الحجّاج والمعتمرين، بالإضافة إلى المدخنين.
ونوهت الوزارة بأن اللقاح يوفر حماية بنسبة 50 % لدى الأطفال دون سن الخامسة، وتزداد نسبة الحماية مع تقدم العمر، لتصل إلى نسبة تتراوح بين 70 % إلى 90 % لدى البالغين الأصحاء، كما يعد التطعيم ضد الإنفلونزا، أداة وقائية هامة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، ويمكن أن يؤدي اللقاح إلى آثار جانبية بسيطة، مثل ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، وألم في موقع أخذ اللقاح، وتنتهي هذه الأعراض خلال فترة قصيرة.