كشف الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء لـ«البيان»، عن إطلاق المؤسسة أكثر من 236 برنامجاً تعليمياً منذ تأسيسها إضافة لـ 39 برنامجاً يتعلق بالبحوث و44 برنامجاً تتعلق بدعوات حشد الجهود.
واستفاد منها أكثر من 21 مليوناً في 60 بلداً نامياً وركزت على عدد من المواضيع أهمها: تنمية الطفولة المبكرة، الحصول على التعليم الأساسي والثانوي السليم، التدريب الفني والمهني، تعليم الفتيات، الصحة والتغذية المدرسية، تدريب المعلمين وكذلك التركيز بشكل خاص على التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، كما وفرت برامج «دبي العطاء» التدريب لـ 146.608 معلمات ومعلمين من خلال 115 برنامجاً، ووصل عدد المستفيدين أكثر من 14 مليون مستفيد بشكل مباشر وغير مباشر، كما عملت «دبي العطاء» على توفير التدريب على أساليب التدريس المحسنة للمعلمين أثناء الخدمة وما قبل الخدمة، وذلك من مرحلة التعليم قبل الأساسي إلى ما بعد الثانوي.
وتهدف برامج «دبي العطاء لتدريب المعلمين» إلى تزويد المعلمين بالخبرات والأدوات التي يحتاجونها ليكونوا أكثر فاعلية وقدرة على نقل المعرفة والمهارات التي يطلبها الطلاب اليوم.
وقال الدكتور طارق القرق، إن «دبي العطاء» ستستمر في إطلاق البرامج التعليمية في البلدان النامية، حيث تبرز الحاجة إلى حلول للتعامل مع العقبات الخفية التي تعترض مسيرة التعليم، وستواصل المؤسسة أيضاً دعم دور أنظمة التعليم لدفع عجلة التقدم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ترسيخ التعليم والتعلم في صميم استراتيجيات التنمية البشرية، وبهدف الوصول إلى مستقبل مستدام ومزدهر للبشرية. ولذلك، مهدت إنجازات المؤسسة على مدى الـ 15 سنة الماضية لدورها البارز ومكانتها الرائدة في المناقشات العالمية التي تركز على ربط التعليم بالأولويات العالمية الأخرى.
إنجازات
وحول أبرز الإنجازات والمشاريع والاتفاقيات العالمية المبرمة بين «دبي العطاء» والمنظمات العالمية. قال الدكتور طارق الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: كشفت «دبي العطاء» بالتعاون مع لجنة التعليم عن تقرير «إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب»، وذلك خلال قمة تحويل التعليم التي نظمتها الأمم المتحدة ضمن الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويقدم التقرير التوصيات الأساسية لإعادة صياغة مشهد التعليم المستخلصة من المناقشات والأفكار التي جرت مشاركتها خلال قمة ريوايرد، والتي تم تنظيمها في إكسبو 2020 دبي، ويعرض التقرير 6 حلول ملموسة تشجع على اعتماد نهج نظام متعدد القطاعات لمواءمة التفكير والعمل من أجل مخرجات تعليم تحويلية ولإحراز التقدم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة «SDGs».
جهود
وأوضح، أن دبي العطاء أطلقت «إطار عمل لتحويل التعليم العالمي» خلال القمة العالمية للحكومات 2022 والتي عقدت ضمن فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي، حيث مثّل إطار العمل أداة مرجعية جوهرية للبلدان في المشاورات الوطنية لقمة تحويل التعليم والتي عقدت على هامش الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما تم تسليط الضوء عليه بشكل كبير في تقارير المشاورات الوطنية التي تضع الخطوط العريضة لخطط البلدان المختلفة لتحويل التعليم. وساهم إطار العمل في إثراء المناقشات العالمية، وقدم حلولاً لتحويل التعليم من خلال تسليط الضوء عليه في ورقة المناقشة الخاصة بمسار العمل الثاني في قمة تحويل التعليم حول «التعلّم ومهارات الحياة والعمل والتنمية المستدامة».
تقييم
ورداً على سؤال حول التقييم العالمي لـ«دبي العطاء» من ناحية تصميم وتنفيذ البرامج العالمية. قال الدكتور طارق: تركز دبي العطاء في نهجها المتعلق بالتدخلات على تنمية القدرات على الصعيد الوطني من خلال دعم الأطراف المحلية الفاعلة في قطاع التعليم. كما تركز في نهجها على عملية الرصد والتقييم والتعلم. ويتيح هذا النهج المستمر للمؤسسة جمع الأدلة التي يتم الحصول عليها خلال الزيارات الميدانية المنتظمة، وكذلك من خلال تقارير معاهد البحوث التي تعيّنها «دبي العطاء» لإجراء تقييم نهائي لبرامجها. وتستثمر «دبي العطاء» هذه المعرفة لتصميم وتمويل البرامج المبتكرة التي تختبر نماذج بديلة من شأنها زيادة تأثير التدخلات. كما تساعد عمليات الرصد والتقييم والتعلم أيضاً على فهم دبي العطاء لما هو مجدٍ أو غير مجدٍ. وتضمن هذه الإجراءات قدرة المؤسسة على التكيف مع التغيرات، وحشد المزيد من الموارد والاستثمار الأفضل للأموال.
وأشار إلى أن جميع مبادرات «دبي العطاء» تركز على المساواة بين الجنسين من خلال نهجها الذي يهدف إلى ضمان حصول البنات والبنين بشكل متساوٍ على بيئة تعليمية آمنة، من خلال توفير مرافق تعليمية ومواد تدريسية ملائمة بالإضافة إلى الدعم الأكاديمي من معلمين ومجتمعات محلية تهتم بالمساواة بين الجنسين، ومن خلال هذا النهج الذي تتبعه، تمكنت دبي العطاء من لعب دور بارز في صياغة أجندة التعليم العالمية، وهي حالياً عضو في العديد من الشبكات والمجالس العالمية التي تعنى بوضع استراتيجيات تطوير التعليم على المستوى العالمي.
قصة نجاح
قال الدكتور طارق القرق: شكل برنامج «مبادرة الصحة المدرسية المعززة» في إثيوبيا قصة نجاح بالنسبة لما حققه من نتائج، حيث قامت دبي العطاء، بالتعاون مع منظمة الشراكة من أجل نماء الطفل وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة التنمية الهولندية، وبالتعاون مع الحكومة الإثيوبية بتنفيذ برنامج تجريبي تحت عنوان «مبادرة الصحة المدرسية المعززة». وشمل البرنامج عناصر عدة منها التغذية المدرسية بالمنتجات المحلية، المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية، بالإضافة إلى أنشطة التخلص من الديدان المعوية.