حصد برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين منذ أن أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء في 2015 وحتى الآن، اهتمام 344 طالباً وطالبة ممن قدموا للمشاركة فيه، فيما ساعد البرنامج الطلبة لإنتاج 21 مشروعاً بحثياً.

تم نشرها في المؤتمرات أو المجلات العلمية الدولية، حيث أسهم في تعزيز اهتمام الطلبة في الإمارات بالعمل في المجال الفضائي، بينما يعتبر أحد البرامج الرائدة في تنمية قدرات البحث العلمي ضمن مبادرات «جيل الأمل» لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل».

وتبدأ الدورة الجديدة من البرنامج الصيف المقبل وهو مصمم لتزويد الطلبة الجامعيين الإماراتيين المتخصصين في مجالات العلوم والهندسة، بفرصة لاكتساب خبرة عملية وبحثية في مراكز علوم الفضاء المتميزة في الدولة وخارجها، حيث سيقوم الفريق العلمي في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، إلى جانب علماء دوليين، بتوجيه الطلبة خلال البرنامج، ويستهدف البرنامج الطلاب الإماراتيين بالسنوات الجامعية الثانية والثالثة والرابعة (غير الخريجين في صيف 2021) المهتمين بعلم الكوكب والفلك، والمتخصصين الفيزياء والكيمياء والرياضيات وعلوم البيئة وعلوم الكمبيوتر وهندسة الكمبيوتر والهندسة الكيميائية وهندسة الطيران والفضاء، إضافة إلى مجال الهندسة الكهربائية.

ورشة

ويتعين على الطلاب حضور ورشة تحضيرية لبرنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين قبل بدء البرنامج، تستمر بين 8 إلى 10 أسابيع، حيث ستوفر لهم هذه الورشة المعارف والمعلومات الأساسية في علوم وأبحاث الفضاء، فيما سيتم تكليف الطلاب بالعمل على مشروع بحثي وتزويدهم بموجه ومهام معينة خلال فترة التدرب، كما سيتمكنون من نشر نتائجهم البحثية في مؤتمرات محلية ودولية و أمام الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل.

تطوير مهارات

وسيحظى الطلاب المنتسبون إلى البرنامج بفرصة تطوير مهاراتهم وخبراتهم البحثية في إحدى الجهات التالية والتي تشمل «مركز محمد بن راشد للفضاء» والذي سيستضيف الطلاب المقبولين في مقر المركز خلال صيف 2021، حيث سيتلقى طلاب البرنامج الدعم والإرشاد من قبل الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وسيستمر البرنامج لمدة 10 أسابيع تبدأ في 6 يونيو 2021 وتمتد حتى 12 أغسطس 2021، كما سيتيح«المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء» بجامعة الإمارات، أمام الطلاب المقبولين فرصة للعمل في أبحاث علوم الفضاء (أبحاث المريخ بشكل أساسي) في المركز الذي يعد رائداً في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء في الدولة، ويستمر البرنامج لمدة 10 أسابيع تبدأ في 30 مايو 2021 وتمتد حتى 29 يوليو 2021.

وتتضمن المؤسسات العلمية أيضاً«مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء»بجامعة كولورادو الأمريكية، وسيحظى الطلاب بدعم لدراسة فيزياء الطاقة الشمسية والفضاء في مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء، و يستمر البرنامج لمدة 10 أسابيع تبدأ في 6 يونيو 2021 وتمتد حتى 12 أغسطس 2021، بالإضافة إلى «مختبر علوم الفضاء» في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، حيث سينضم الطلبة إلى برنامج علوم الفضاء المتقدمة، الذي يعقد في المختبر، ويستمر البرنامج لمدة 10 أسابيع تبدأ في 7 يونيو وتمتد حتى 13 أغسطس.

وسينضم الطلبة كذلك إلى جامعة شمال أريزونا فلاغستاف الأمريكية لدراسة علم الفلك، الذي يُعقد في الجامعة، و يستمر البرنامج لمدة 10 أسابيع تبدأ في 31 مايو وتمتد حتى 14 أغسطس، بالإضافة إلى «مختبر الأرصاد الجوية الديناميكية» في جامعة السوربون بفرنسا، وسينضم الطلبة إلى برنامج التجربة البحثية للطلاب الجامعيين الذي يعقد في المختبر ويستمر البرنامج لمدة 10 أسابيع تبدأ في 25 مايو وتمتد حتى 30 يوليو.

مخيم تدريبي

يلتزم الطلبة المشاركون في البرنامج بحضور جميع أيام المخيم التدريبي الذي سيتم عقده قبل بدء البرنامج، وتقديم تقارير مرحلية نصف أسبوعية إلى مركز محمد بن راشد للفضاء تُسلط الضوء على العمل الذي قاموا به خلال هذه الفترة، فضلاً عن استثمار فترة البرنامج لتطوير مهاراتهم وإتمام المهام الموكلة إليهم، والعمل لمدة 40 ساعة أسبوعياً، والاعتماد على مهارات البرمجة في إتمام المهام الموكلة إليهم، وصولاً إلى إعداد عرض تقديمي للفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.

وعند الانتهاء بنجاح من البرنامج، من المحتمل أن يتم تقديم منحة دراسية بدوام كامل للطلاب المتميزين من أجل الحصول على درجة علمية عليا في مجال العلوم، فيما يمكن أيضاً إتاحة الفرصة للطلاب المتميزين للانضمام إلى الفريق العلمي في مركز محمد بن راشد للفضاء بدوام كامل، كما يمكن لبعض الطلاب استخدام البحث الذي أجروه خلال مشاركتهم في البرنامج، كخطوة أولية لمشروع أطروحة التخرج في جامعاتهم، ويمكن احتساب عدد ساعات البرنامج كساعات دراسة مستقلة، فيما يعد التدريب الذي سيحصل عليه الطلاب خلال مشاركتهم في هذا البرنامج، مؤهلاً قوياً للطالب في حال رغبته في الانضمام إلى أي برنامج دراسات عليا في مجالي العلوم أو الهندسة في المستقبل، كما سيحظى العديد من الطلاب المشاركين في البرنامج بعد إتمامه بفرصة الحصول على وظيفة.