أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، عن إطلاق مبادرة «تاريخنا لا ينسى»، والتي تهدف إلى إحياء التاريخ وربطه بالمناسبات الدينية والاجتماعية بطريقة معاصرة تناسب مختلف فئات المجتمع، وتظهر تأثير الماضي على حاضر ومستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعريف الأجيال المتعاقبة بذلك الجانب المشرق من تاريخ الدولة وقصتها، عبر مر التاريخ.

  وفي هذا السياق أشار الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، المدير العام للدائرة إلى أن هذه المبادرة تأتي انسجاماً مع مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «إن أول درس من دروس روح الاتحاد هو معرفتنا بتاريخنا»، موضحاً أن المبادرة ترنو إلى تحقيق التوثيق العلمي والتاريخي الصحيح للجوانب، التي يظهر فيها التأثير الإسلامي والعربي على جوانب التقدم والتأثير في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد الشيباني أن دولة الإمارات العربية المتحدة تفخر بتاريخ إسلامي وعربي أصيل الجذور كان له أكبر الأثر على واقع الحياة في الدولة حتى قبل نشأة الاتحاد، وأن الدور الذي تقوم به الدائرة في نشر وتعزيز القيم الإسلامية الوسطية، التي تعزز من رؤية الدائرة كونها وجهة ريادية إسلامية وخيرية مستدامة، هو دور متأصل ومهم، من خلال طرح أفكار ومبادرات تسهم في إنشاء مجتمع إسلامي وسطي واع. 

ومن جانبه أوضح الدكتور عمر محمد الخطيب، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية أن المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باني ومؤسس دولة الاتحاد، كان يردد دائماً: "إن من ليس له ماض، ليس له حاضر ومستقبل، وإن دولة الإمارات لديها تاريخ مشرف حافل بالإنجازات والأحداث والشخصيات، التي تأثرت بالدين الإسلامي واللغة العربية، كونه أساساً لبناء الهوية الوطنية المميزة لهذه الأمة الوليدة، وهو ما استندت إليه مبادرة «تاريخنا لا ينسى».

وبدورها قالت الدكتورة حمدة أحمد المهيري، مديرة إدارة البرامج المعرفية الإسلامية، راعي المبادرة إن هذه المبادرة تعد توثيقاً تاريخياً ضرورياً، وتعريفاً مهماً لجوانب قد تخفى على الأجيال المعاصرة، بنقلة نوعية جديدة في سرد المعلومة، استناداً إلى الأساليب المبتكرة والجذابة تحقيقاً للغاية المنشودة.