عبر عدد من المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات عن فخرهم اللامحدود بالمشروع الإماراتي لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» مؤكدين أنه المهمة العلمية التاريخية الأولى من نوعها في العالم العربي.

كما أنه يُرسخ مكانة الدولة الاستثنائية مركزاً رائداً في مجال الصناعات الفضائية، وبناء وتأسيس كوادر علمية إماراتية وعربية تشكل إضافة نوعية للمجتمع العلمي العالمي، والمساهمة في دفع مسيرة المعرفة العالمية في مجال الفضاء. 

وقال الدكتور إبراهيم علي محمد، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة: «أقدم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً بمناسبة وصول مسبار الأمل بنجاح إلى مداره حول كوكب المريخ ويعد هذا بداية عهد جديد تدون كلماته إرادة الإمارات القوية على الإسهام بدورها الكبير في رحلة العلم والتكنولوجيا.

ويمثل تميزاً للجهود الكبيرة التي بذلتها قيادتنا الرشيدة وكوادرنا الإماراتية لنكون إحدى الدول المتقدمة في مجال العلوم الفضائية» مؤكداً أن نجاح مهمة استكشاف الكوكب الأحمر وفق خطط واستراتيجيات دقيقة، رغم تحديات الظروف الراهنة التي يعيشها العالم أجمع بسبب جائحة كوفيد 19. 

وأضاف: لن تكون تجربة مسبار الأمل نهاية المطاف في استكشاف آفاق جديدة في عالمنا الكبير، فالعقل الإماراتي طموح لا يعرف المستحيل وأفخر في الوقت ذاته بعزيمة وعطاء شباب الإمارات، وقدراتهم العلمية، فهم عماد الوطن وقوته الحقيقية في مواجهة تحديات المستقبل. كما أن هذا الإنجاز التاريخي هو أعظم احتفال بالذكرى الخمسين لقيام اتحاد الإمارات.

خدمة الوطن

وأوضح جابر الأحبابي، متخصص في المجال الهندسي، أنه يكرس جهده ووقته لخدمة الوطن والمجتمع في مجالات متعددة. وأضاف: أفتخر وأعتز بهذا الإنجاز التاريخي والذي كان بأيدي شباب الوطن المنجزين، والذين واجهوا شتى التحديات في سبيل إتمام هذا المشروع وبمتابعة مستمرة من القيادة الرشيدة فلولاها لما وصل الشاب الإماراتي إلى أن يضع بصمته الرائدة في مشروع ضخم يصل اليوم إلى المريخ.

فخر

ولفت علي محمد الكعبي إلى أن كل مواطن ومقيم يبدي اليوم فخره واعتزازه بقيادة استثنائية لا تعرف للمستحيل معنى. وأضاف: نفخر بلا شك بمسبار الأمل وهو الإنجاز الجديد للدولة. والذي أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن المسبار رسالة أمل بأننا لسنا أقل من شعوب الدول المتقدمة اجتهاداً وابتكاراً وإبداعاً.

إنجاز

وأكد محمد أمين مقيم أن الإنجاز الإماراتي بوصول مسبار الأمل للمريخ يعد إنجازاً عالمياً، وفرحة للأمة العربية والإسلامية، وسيبقى هذا اليوم محفوراً في الذاكرة لكل شخص شاهد فرحة دخول المسبار مداره والذي كانت محفوفاً بالأخطار والعديد من التحديات وخصوصاً أن المطلع يدرك أن 50% من المهمات البشرية للكوكب الأحمر باءت بالفشل.

مشيراً إلى أن الجميع على أرض الإمارات وخارجها كان يترقب هذه اللحظة بشغف ويدعو أن تكلل الجهود والطموحات التي سعت لها قيادة الإمارات وشعبها بالنجاح، وهو ما تحقق بفضل الله وحمده لتصبح بذلك دولة الإمارات خامس دولة على مستوى العالم تبلغ الكوكب الأحمر.

مفخرة

من جانبه قال مبارك محمد مقيم: إن الحديث عن مسبار الأمل بدأ بحلم، وعندما سمعنا في بداية الأمر كنا نعتقد أن هناك سنوات عديدة تفصلنا عن عام 2021، ولكن تمضي الأيام بسرعة وها هو ما كان بالأمس البعيد حلماً أصبح اليوم واقعاً.

لافتاً إلى أن وصول مسبار الأمل إلى مداره ودخوله الكوكب الأحمر هما مفخرة للأمة الإسلامية التي كان لها السبق قديماً في تأسيس مختلف العلوم وهو ما تسعى دولة الإمارات على استعادته من خلال إطلاق العديد من المشاريع التي لها منفعة علمية لا تقدر بثمن، ويعم نفعها ملايين الناس.

حدث تاريخي

وفي السياق ذاته أكد عتيق عبدالله مقيم أن العالم بالأمس كان على موعد مع حدث تاريخي لن يتكرر قريباً، وهو بلوغ أول مسبار إماراتي عربي إسلامي بأحدث الأنظمة والتقنيات كوكب المريخ في موعده ونجاح مهمته التي بدأت قبل سنوات، ومن ثم اقتصرت على شهور منذ انطلاقه قبل أشهر والتي تكللت بنجاح مستحق وتتويج لمسيرة حلم أدركنا أنه بدأه الشيخ زايد طيب الله ثراه وتواصل بجهود حكام دولة الإمارات الذين لم يشعروا بأن المستحيل عائق أمام إصرارهم.