كشف الدكتور عبد العزيز الحمادي، مدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع، بدبي لـ«البيان»، عن أن الهيئة وضعت خطة من 6 محاور لحماية الأطفال الذين يتعرضون للعنف أو الأذى وهي: إطلاق الخط الساخن الموحد لحماية الطفل 800988 على مستوى إمارة دبي، والدعم الأسري من خلال المقابلات الأسرية والجلسات الفردية والجماعية، والاستعانة بمرشدين أسريين ومختصين من قسم الأسرة والشباب وأخصائيين في إدارة أصحاب الهمم، الدعم التعليمي بالتعاون مع وحدة حماية الطفل بوزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، والتأهيل النفسي بالتعاون مع مستشفى الأمل واللجنة الدائمة لحماية الطفل بهيئة الصحة، والتحقيق الجنائي عن طريق مركز الشرطة وإدارة الأدلة الجنائية.
وقال الحمادي: إن الخط الساخن سيوفر لأفراد المجتمع قناة ميسرة على مدار الساعة للإبلاغ عن حالات الإساءة والإهمال والعنف ضد الأطفال، ويضمن المتابعة الفورية للحالات ضمن إجراءات واضحة تعلي مصلحة الطفل وتضمن سرية المبلغ، كما أنه سيساهم بتوفير قاعدة بيانات متكاملة لرصد حالات الإساءة والتعرف على التدابير والإجراءات الواجب تطويرها لضمان تخفيض حالات الإساءة والاستغلال والإهمال وتعزيز حماية الطفل وسلامته الصحية والنفسية والبدنية والبدء بوضع برامج تعزز إسعاد الطفل وتوفير بيئة ذات جودة.
وأفاد الدكتور الحمادي بأنه من خلال إجراءات التدخل والمعايير الخاصة لكل حالة، يكون الدعم الاجتماعي من قبل اختصاصي الحماية المدربين والحاصلين على الضبطية القضائية ويمتلكون هذه الصفة، حيث يقوم الاختصاصي بوضع خطة تدخل ومتابعة.
«نظام موحد»
وأوضح أن التعامل مع الشكاوى يكون عن طريق «نظام الشكاوى الحكومي الموحد» الذي يتم التقديم من خلاله، ويتم التعامل مع الشكوى وفق نظام السير الخاص به، فيما تأخذ البلاغات مجراها عبر تسجيلها عن طريق الخط الساخن ومن ثم تحويلها عبر النظام للقسم المعني للبدء بالإجراءات المتبعة حسب درجة الخطورة من قبل مختصين اجتماعيين وأخصائيي حماية الطفل.
وأكد أن هيئة تنمية المجتمع بدبي تحرص على رعاية وحماية الطفل في المجتمع، ويولي قطاع حقوق الإنسان أهمية استثنائية لنشر ثقافة حقوق الطفل من خلال التركيز على نشر الثقافة القانونية والحقوقية بين القائمين على رعاية الطفل بالتعريف بالقوانين المحلية والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بحقوق الطفل وتوثيق الشراكات مع المجتمع المدني.
5 حالات
وأشار مدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع، إلى أن هناك 5 حالات تهدد سلامة الطفل البدنية، والنفسية، والأخلاقية، والعقلية، وهي: فقدان الطفل لوالديه وبقائه دون عائل أو كافل، تعرض الطفل للنبذ والإهمال والتشرد، التقصير البيّن والمتواصل في التربية والرعاية، اعتياد سوء معاملة الطفل، تعرض الطفل للاستغلال أو الإساءة الجنسية.
وأكد أن خدمة حماية الطفل التي توفرها الهيئة تعمل لحماية جميع الأطفال تحت سن الـ 18، من الجنسيات كافة، سواء من مواطني أو مقيمي إمارة دبي، وتهدف إلى ضمان سعادة أطفال الإمارة، وتوعيتهم بحقوقهم، وأمنهم في مجتمعهم.
خدمة
يقدم حماية الطفل خدمة التدخل الفوري للدعم في حالات تعرض الطفل إلى خطورة بالغة، كما يقوم الموظفون في قسم حماية الأطفال بتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال الذين تعرضوا للإساءات المختلفة، وتقدم الخدمة أيضاً المساعدة لأهالي وأسر الأطفال لتفادي الصعوبات، وذلك عبر تقديم التوجيهات والإرشادات لطرق التعامل السليم مع الأطفال.
وأكد الدكتور الحمادي أن خدمة حماية الأطفال تهدف إلى إيجاد بيئة آمنة للأطفال في حالات الطلاق أو انفصال الأبوين، وذلك عبر الحرص على رؤية الطفل لوالديه الاثنين.