انتهجت المملكة الأردنية الهاشمية سياسة خارجية متوازنة خلال مسيرتها المئوية، وتوّجت ذلك بعلاقات مع الأشقاء والأصدقاء، مع ميزة تتشاركها القليل من الدول مع الأردن، وهو أن فلسفتها السياسية لا تقوم على العداء تجاه أحد، إنما حفظ مصلحة الأردن وشعبها.

يقول رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، إن مسيرة الأردن منذ التأسيس إلى غاية هذه اللحظة، أحيطت بالتحديات ولكنها تكللت في النجاح في العديد من المحطات، وكان ومازال الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني وبإرادة هذا الشعب المعطاء، يستطيع أن يرسم خطواته في طريق النجاح، الأردن تطور نتيجة جهد متواصل مبذول من كافة الأطراف، واستطاع خلال هذه المسيرة أن يتقدم بثبات في بناء الدولة، رغم الصعوبات الناتجة عن الإمكانيات الاقتصادية المتواضعة، وما نتج من تداعيات عن الحروب العالمية والإقليمية.

يضيف الفايز في تصريحات لـ«البيان»: استطعنا اجتياز القرن الأول من عمر التأسيس بنجاح، ولكن علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أننا نحتاج إلى مواصلة العمل الدؤوب للمضي في الإصلاح باختلاف مجالاته، باعتباره الوسيلة الأهم للتنمية والتطوير.

واصل الفايز قائلاً: الأردن بقياد ة الهاشميين المعتدلة والحكيمة وبعزم الأردنيين من مختلف الأصول والمنابت، شكلوا توليفة لهذا التميز كتجربة عربية فريدة، استطاعت مواجهة الأزمات التي مرت على المنطقة والنيل من أي تهديد، من خلال علاقة الأردن الدولية والإقليمية المتوازنة والثابتة تجاه القضايا، فالأردن دوماً يصر أن يكون الحل السلمي هو الخيار، باعتبار أن الإنسان أغلى ما نملك، وأن الصراعات والاصطفافات لها تأثيرات لا تحمد عقباها.

وأوضح: استطاع الهاشميون من خلال حنكتهم أن يحظوا باحترام المجتمع الدولي، فتميزت سياستهم العامة بالاعتدال والوسطية وعدم التدخل في شؤون الدول، وهذا ما عززه الملك عبد الله الثاني باعتباره وصفة نجاح واستقرار للأردن السياسي والاقتصادي والاجتماعي، علاوة على بناء علاقات متينة بين الأردن ودول العالم أجمع.

وختم قائلاً: نجاحنا في الوصول للمئوية يعني الكثير من النجاحات، ودافع لنا للأمام للإصلاح الشامل في كافة الملفات، بهمة وعزم القيادة الهاشمية وبوعي الشعب الأردني تمكنا من تحقيق العديد من الإنجازات سواء على مؤشرات التنمية البشرية، أو مقارنتها بدول محيطة تأثرت نتيجة الصراعات.