سيّرت الإمارات خلال أزمة كورونا ثلاث طائرات محملة بالمساعدات الطبية بلغت حوالي 39.3 طناً من الإمدادات الطبية وأجهزة الفحص والتنفس إلى المملكة الأردنية الهاشمية استفاد منها 40 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية لدعم جهودهم في مواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» والمساندة وتعزيز الجهود التي يبذلها العاملون في القطاع الطبي لاسيما في الخطوط الأمامية لمواجهة تداعيات المرض.
وربطت البلدين الشقيقين علاقات ثقافية منذ القدم، ففي عام 1986 تم التوقيع على أول برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي والعلمي بين البلدين، وخصص لدولة الإمارات 40 مقعداً في الجامعات الأردنية، ومنذ ذلك التاريخ تخرّج من الجامعات الأردنية مئات الطلبة الإماراتيين.
وتم ابتعاث ما يقارب من 300 طالب وطالبة على نفقة وزارة التربية والتعليم، لكل التخصصات، والتركيز كان على تخصصات الطب والصيدلة والتمريض والهندسة، وهناك جهات أخرى في الدولة، ابتعثت العديد من الطلبة ومنها جامعة الإمارات وجهاز أبوظبي للاستثمار والقوات المسلحة في الدراسات العليا، وبلغ عددهم التقريبي بحدود 100 طالب وطالبة، وهناك العديد من الطلبة ممن التحقوا بالجامعات الأردنية على نفقتهم الخاصة، ويقدر عددهم 500 طالب وطالبة، وتخرجوا بكل التخصصات والدرجات، وفي عام 2015 تم تحويل الملحقية الثقافية إلى مكتب ثقافي ألحق بالسفارة بعمّان.
وحالياً يلتحق بالجامعات الأردنية بحدود 42 طالباً وطالبة بكل التخصصات والدرجات ويتم متابعتهم من قبل المكتب الثقافي. منهم 6 طلبة مبعوثين على نفقة جهات بالدولة و38 على نفقتهم الخاصة.
وتحتضن الدولة أكثر من 200 ألف من أبناء الجالية الأردنية موزعين على مختلف الإمارات ومعظمهم يقيمون في أبوظبي ودبي ويعملون في مختلف القطاعات بالدولة.