شهدت القطاعات الخدمية والثقافية والاقتصادية والصحية تطوراً كبيراً خلال مسيرة المملكة الأردنية الهاشمية. ويمكن تلمس هذا التطور في مختلف مناحي الحياة التنظيمية في المملكة. وفي هذا الإطار، يشير وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق عادل الطويسي إلى أنه منذ عهد الملك عبد الله الأول، كان هناك تركيز واضح على التعليم
أضاف الطويسي: بدأ إنشاء المدارس في العشرينيات وتطور واتسع بحسب مقتضيات العصر إلى هذه اللحظة في عهد الملك عبد الله الثاني، الذي ركز على أهمية مواكبة التطور التكنولوجي. تطور التعليم المدرسي أو العالي مر في مراحل مختلفة في مسيرة الدولة، فالتعليم العالي أي دور المعلمين (كليات المجتمع) بدأ في الخمسينيات، وتأسست الجامعة الأردنية عام 1962، وفي فترة التسعينيات وما بعدها حدثت طفرة في التعليم العالي ودخل التعليم الخاص إلى أن وصل عدد الجامعات إلى 32 جامعة، 10 منهم جامعات حكومية، وهذا يعد عدداً ممتازاً بالنسبة لعدد السكان.
وأردف: أيضاً هنالك تطور كبير في أعداد المدارس، حيث تجاوز عدد المدارس الحكومية 3 آلاف مدرسة، والمدارس الخاصة ما يقارب ألفي مدرسة، ويكفي الإشارة إلى أن وزارة التربية التعليم تضم بين المعلمين والإداريين 130 ألف شخص، وهذا يمثل نسبة ممتازة. وأشار الطويسي قائلاً: الجامعات لدينا وبالذات الحكومية وبعض الخاصة حققت مراكز جيدة في التصنيفات العالمية ومع ذلك نطمح للأفضل دوماً. في عهد الملك عبدالله الثاني تم إدخال تكنولوجيا التعليم وهذا حقق نقلة ممتازة سواء في المدارس أو الجامعات، مبيناً أنه أيضاً يتم تطوير المناهج الدراسية في المدارس كل فترة لتصبح أقرب لمتطلبات العصر.
وبين أن كل مرحلة بها تحديات مختلفة، والآن التحدي الأبرز هو المديونية التي تشكل عبئاً على الجامعات الحكومية وهذا له انعكاس على البنية التحتية التدريسية، ولا بد في المئوية الجديدة مواجهة هذا التحدي وإيجاد حل له. مع العلم انه في عام 1926 شهد تأسيس مدرسة ثانوية في الأردن وهي مدرسة السلط الثانوية، وبدأت النهضة التعليمية الحقيقية في الأردن مع بداية الخمسينيات.