وقعت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي، أمس، اتفاقية مع مزرعة «فيش فارم» ممثلة برئيسها التنفيذي بدر بن مبارك، لتشغيل وصيانة مفقس مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية في أم القيوين.

وتندرج الاتفاقية، التي تم توقيعها عبر تقنيات الاتصال عن بُعد، ضمن مشاريع وبرامج لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

 وبموجب عقد الاتفاقية تتولى المزرعة إدارة وتشغيل وصيانة مفقس مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية وفق أرقى المعايير العالمية، بهدف رفع إنتاجية المفقس وتعزيز جودة الأصبعيات السمكية التي يتم نقلها إلى المزارع السمكية على مستوى الدولة لبدء عملية إنتاج الأسماك، ما يطور من دور المركز في دعم المنظومة الوطنية للأمن الغذائي.

 شهد توقيع العقد حميد راشد الشامسي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين، وسعيد البحري سالم العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والمهندس علي جاسم المزروعي، مدير مكتب شؤون المبادرات بوزارة شؤون الرئاسة، والدكتور خالد الأميري، مدير مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وأحلام المرزوقي، ممثلاً عن جهاز أبوظبي للشؤون التنفيذية، ومحمد المرزوقي، ممثلاً عن هيئة البيئة في أبوظبي.

 

ركائز

 وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري «إن مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية، يمثّل أحد أهم ركائز تنمية قطاع الثروة السمكية في دولة الإمارات، ويلعب دوراً رائداً في تعزيز الأمن الغذائي الوطني والحفاظ على البيئة، كما يعدّ مفقس المركز أبرز أدواته لتنمية الثروة السمكية، من خلال الارتقاء بأبحاث إنتاج الأسماك وزيادة أنواعها وتعزيز جودتها».

 وأضافت معاليها: نهدف إلى تنمية مفقس المركز من أجل تطوير الإنتاج المحلي من الأسماك، باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيق أعلى معايير الاستدامة، والمساهمة في سدّ الفجوة بين الإنتاج الداخلي والاستيراد من الخارج، الذي يبلغ نسبته 70% من الاستهلاك المحلي، وأكدت معاليها الثقة في قدرة مزرعة «فيش فارم» الرائدة في مجال الاستزراع السمكي على إحداث نقلة نوعية في أداء المفقس والمساهمة بأحدث التقنيات العالمية في خلق نموذج وطني رائد في تنمية الثروة السمكية وتعزيز الإنتاج الغذائي المستدام في دولة الإمارات.

 ويعد مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية في أم القيوين، أحد أهم مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من أجل تعزيز الأمن الغذائي الوطني وخلق قاعدة علمية وبحثية ضخمة تقود جهود تحسين منظومة الغذاء وتنمية الثروة السمكية في جميع مناطق الدولة، ويقع مبنى المفقس داخل المركز، ويتمثل دوره في تفقيس بيوض الأسماك وتأمين مراحل نموها من مرحلة اليرقات إلى حجم الأصبعيات، قبل إرسالها إلى المزارع السمكية لتربيتها حتى تبلغ الأحجام الكبيرة.

 ويتضمن المفقس أربعة أقسام أساسية هي: «فقس البيوض»، و«اليرقات»، و«الفطام»، و«الحضانة»، حيث يتباين حجم أصبعيات الأسماك في كل فترة إلى أن تصل إلى ما بين غرامين وأربعة غرامات، كما تشمل هذه المرحلة مرافق إنتاج الغذاء الحي لتغذية الأسماك.

 وصُمّم المركز استناداً إلى أرقى المعايير، كي يضم تقنيات رعاية أجيال صغار الأسماك بشكل مستدام، وسيقوم المفقس في مرحلة أولى بإنتاج يرقات وإصبعيات الأسماك الاقتصادية محلياً، مثل سمك «السوبريم» و«السيباس» و«الحمامة اليابانية» و«الصافي».