أشاد رجال أعمال ومستثمرون عاملون في دولة الإمارات بدور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تأسيس اقتصاد قوي لدولة الإمارات. 

مشيرين إلى أن الرؤية البعيدة للشيخ زايد أسست لدولة الإمارات اقتصاداً متيناً وعصرياً يتسم بالانفتاح والمنافسة والقدرة على التفاعل والتأقلم مع مختلف الأوضاع والظروف الاقتصادية بالعالم، وبفضل هذه الاستراتيجية أصبحت الدولة وجهة تستقطب استثمارات نوعية ولاعبين دوليين بارزين، وتضم نطاقاً واسعاً من الفرص الاستثمارية. 

مكانة اقتصادية متميزة 

قال محمد كرم مدير أول تطوير الأعمال في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى «إنسينكراتور»، إن نجاح أي دولة أو حكومة قائم في الأساس على وجود رؤية واضحة وأهداف ومهام لتحقيق هذه الرؤية.

وهذا بالفعل ما فعله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بداية من فكرة الاتحاد وقيام دولة الإمارات المتحدة في أوائل السبعينيات، ‏فمنذ البداية ‏كان الإنسان وتقدمه هدفاً أساسياً في رؤية زايد الخير، ليس فقط في حدود الدولة أو المنطقة بل في العالم بأسره.

وأضاف كرم، أن رؤية الشيخ زايد المستنيرة وضعت دولة الإمارات على خريطة العالم كأحد أهم‏ المراكز التجارية والاقتصادية خلال 50 عاماً الماضية، فكان الشيخ زايد حريصاً منذ فجر الاتحاد على أن تتبوأ دولة الإمارات مكانة اقتصادية متميزة ومركزاً مهماً لخدمة العلاقة التجارية بين الشرق والغرب.

مشيراً إلى أن الرؤية البعيدة للشيخ زايد أسست لدولة الإمارات اقتصاداً متيناً وعصرياً يتسم بالانفتاح والمنافسة والقدرة على التفاعل والتأقلم مع مختلف الأوضاع والظروف الاقتصادية بالعالم.

وأشار كرم إلى أن الشيخ زايد كان دائماً ينادي بالتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وعرفت عنه الدول الفقيرة كرمه البالغ، حيث خصص مبالغ ضخمة لمساعدة الدول العربية والإسلامية الفقيرة، مشيراً إلى أن اقتصاد الإمارات شهد في فترة حكم الشيخ زايد تطورات كبيرة، إذ تضاعف الناتج المحلي الإماراتي أكثر من 48 ضعفاً، من 6.5 مليارات درهم في 1971 إلى 314.81 مليار درهم في 2004.

وأوضح كرم أنه بفضل رؤية الشيخ زايد استطاعت الإمارات ‏‏ الوصول إلى أفضل المستويات ‏في كافة المجالات عبر بناء اقتصاد قوي ومستدام، ‏وهو ما جعل الدولة منصة انطلاق للعديد من المشاريع والشركات الناجحة في المنطقة والعالم، وبالفعل تحققت مقولة زايد الخير: «لا خير في مال إذا لم يسخر في خدمة الشعب».

استفادة من المقومات 

وقال مصطفى الجزيري، المدير التنفيذي لشركة «هيتاشي إيه بي بي باور جريدز»، لمنطقة الخليج العربي والشرق الأدنى وباكستان: «حرصت دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على ضرورة الاستفادة من المقومات التي تتمتع بها لتوفير بيئة أعمال مثالية للمستثمرين ورواد الأعمال والشركات ضمن مختلف القطاعات».

وتابع الجزيري: «وبفضل الرؤية الثاقبة والعزيمة التي لا تلين التي ورثتها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات عن القائد المؤسس تتربع اليوم على قمة العديد من المؤشرات على مستوى العالم أجمع.

وفي العديد من القطاعات التي شملت الاقتصاد والتعليم والصناعة والإنتاجية والطاقة وغيرها، منتهجة التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل بعقلية منفتحة لتحول التحديات إلى فرص وتكريس مكانتها محوراً عالمياً للأعمال.

وإن استراتيجية الإمارات للخمسين عاماً المقبلة هي استراتيجية مبتكرة وغير معهودة من قبل لكونها تقوم على تقدير المنجزات السابقة والبناء عليها للانطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً وتميزاً في الإنجاز».

وأضاف أنه بفضل هذه الاستراتيجية أصبحت الدولة وجهة تستقطب استثمارات نوعية ولاعبين دوليين بارزين، وتضم نطاقاً واسعاً من الفرص الاستثمارية. ويشرفنا أن نسهم في دعم مسيرة التنمية في دبي التي تقف في طليعة المدن الكبرى المتطورة رقمياً حول العالم.

ونحن على ثقة بأن هذه الاستراتيجية ستخلق فرصاً استثمارية ضمن جميع القطاعات، بما في ذلك الطاقة والمرافق والصناعة والنقل والبنية التحتية وغيرها من القطاعات المهمة الأخرى.

استشراف المستقبل

وقال عبد الجبار بي بي، العضو المنتدب لشركة «هوت باك» الدولية، إن دولة الإمارات أضحت بفضل رؤية القائد المؤسس ونهج القيادة الرشيدة الوجهة المثلى لتأسيس الأعمال والاستثمار على المدى الطويل والمكان المفضل للعمل والعيش.

حيث قادت استراتيجية الدولة لاستشراف المستقبل إلى توفير نطاق واسع من التسهيلات التجارية، إلى جانب البنية التحتية المتطورة والمتاحة في إمارات الدولة السبع، لتشكل محطة انطلاق للشركات العاملة في شتى القطاعات. 

وأوضح بي بي، أن استثمار القيادة الرشيدة للدولة في تطوير موانئ عالمية الطراز أسهم في تعزيز قدرة الشركات القائمة في الدولة على المنافسة ليس فقط إقليمياً، إنما على الساحة العالمية أيضاً. كذلك حرص القيادة على توفير السكن والعيش الكريم والمنشآت التعليمية الراقية بأسعار معقولة أدى لاستقطاب قوى عاملة ماهرة، مما ساعد على إيجاد كفاءات بشرية متميزة لدفع الأنشطة التجارية للأمام. 

خريطة طريق

وقال علي شبدار، المدير الإقليمي لشركة «زوهو» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: «أسهمت رؤية الوالد المؤسس لدولة الإمارات في وضع رؤى استراتيجية واضحة، وخريطة طريق محددة طويلة الأمد تستشرف المستقبل لتحقيق إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات الحيوية، بما يعزز من ازدهار الدولة، ويضمن مستقبلاً مستداماً للأجيال المقبلة».

وأضاف شبدار: «تحرص القيادة الرشيدة مستلهمة رؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وجهوده الرائدة في توطيد أسس ازدهار الدولة، على تعزيز قدرتها على التكيف مع متغيرات المستقبل وتطوير مشاريع وسياسات اقتصادية استثنائية لتحقيق قفزات نوعية في الاقتصاد الوطني، إلى جانب ترسيخ مكانة الدولة وجهة عالمية رائدة للأعمال والاستثمارات الأجنبية المباشرة ومقصداً لرواد الأعمال للاستثمار في مشاريع ابتكارية جديدة».

ولفت إلى أن العقلية المنفتحة للقيادة الرشيدة أسهمت في جعل الإمارات مكاناً جاذباً ومفضلاً للاستثمار والأعمال يتمتع بأداء اقتصادي قوي يتجاوز مختلف التحديات الراهنة بسلاسة مدعوماً باستراتيجية راسخة لتطوير مواردها وتعزيز قدرات النمو لديها لتنويع الاقتصاد، وزيادة الاستثمارات في قطاعات إنتاجية حيوية.

 لالو سامويل: الازدهار الاقتصادي للإمارات ثمرة رؤية زايد الحكيمة
 
 
 
قال لالو سامويل، رئيس مجلس الإدارة ومدير عام مجموعة كينجستون القابضة:
 
إن الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه دولة الإمارات في مختلف المجالات، هو ثمرة الرؤية الحكيمة للمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي أرسى دعائم قوية لاقتصاد مزدهر ومتنوع، لتغدو دولة الإمارات اليوم نموذجاً رائداً في الإنجاز والتنمية، وعاصمة للاقتصاد والمال والأعمال، ومركزاً عالمياً حيوياً لأنشطة التجارة والاستثمار.
 
وأشار لالو سامويل إلى أن رؤية المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تبلورت بإيمانه العميق بتوجيه موارد الدولة المالية والاقتصادية لخلق تنمية شاملة مستدامة تحقق الازدهار والتقدم لدولة الإمارات.
 
مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة واصلت مسيرة المغفور له بإذن الله، ونهجه التنموي من خلال حشد كافة الطاقات وتسريع المسيرة التنموية وتحسين بيئة الأعمال والاقتصاد، ووضع خطط استشرافية ومبادرات مبتكرة لتحافظ الدولة على ريادتها ونجاحها.