يأتي عيد الفطر المبارك في ظل جائحة «كوفيد 19»، فيما باتت العيدية الرقمية في زمن «كورونا» وسيلة أكثر حماية لأبنائنا، للحفاظ على صحتهم وسلامة المجتمع، إذ تنشر الفرحة والسعادة لديهم دون احتمالية نقل العدوى، كما تتخذ العيدية أشكالاً متطورة لتصبح بطاقات هدايا أو تحويلات بنكية.

فيما دعت إدارات مدرسية إلى الالتزام بالتدابير الوقائية خلال إجازة عيد الفطر، مطالبين بدعم جهود الدولة في التصدي للوباء، من خلال الحرص على تقديم العيدية الرقمية للأطفال عوضاً عن النقدية، لافتين إلى أهمية التحلي بالوعي والمسؤولية الوطنية.

وعمدت إدارات مدرسية من منطلق المسؤولية المجتمعية على بث رسائل توعوية لطلبتها وذويهم تضمنت نصائح واقتراحات للتعبير عن فرحة العيد من ضمنها استبدال العيدية التقليدية للأطفال بعيدية إلكترونية عبر التطبيقات المتوفرة.

فيما قامت إحدى المدارس بإنشاء موقع يوثق فرحة العيد يقوم من خلاله أولياء الأمور والطلبة وأفراد من فريق العمل بتحميل صور ومقاطع لاحتفالهم بالعيد لتوثيق الذكريات الجميلة ونشر البهجة عبر تحدي الصعوبات الماثلة.

هدايا

وأكدت غدير أبوشمط، مديرة مدرسة جيمس الخليج الوطنية الاضطلاع على أهمية الالتزام بتعليمات الصحة والسلامة خلال إجازة عيد الفطر السعيد، والحرص على تسليط الضوء على العديد من البدائل التي تساعدنا على الالتزام وتفادي تبادل الهدايا والأطعمة والعيديات مثل الاستعاضة عنها بقسيمة شراء إلكترونية من المحل المحبب من قبل أطفالك. قد تكون القسيمة لشراء لعبة، كتاب، ملابس، حلويات، ورد أو حتى ألعاب إلكترونية أو تربوية.

من الممكن أيضاً فتح حساب توفير للطفل لوضع مبلغ العيدية. كما شددنا في مدرستنا على العمل الخيري خلال الشهر الفضيل والأيام المباركة من خلال تعزيز مفهوم العمل التطوعي عن طريق التبرع بالعيدية لحملة المليون وجبة بأسماء الأطفال.

تعاون

وقال نافيد إقبال، مدير مدرسة جيمس متروبول: إن المدرسة وجهت أولياء الأموِر والطلاب إلى ضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات والتعليمات التي وجّهت بها جميع المؤسسات المعنية بالدولة من منطلق الحملة التي أطلقتها دبي «الكلّ مسؤول».

فصحة أبنائنا فوق كل اعتبار، فيجب تجنب الزيارات والتجمعات العائلية واقتصارها فقط على أفراد العائلة الواحدة التي تسكن في نفس المنزل مع الحرص على ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي أثناء الجلوس مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، كما يفضل تقديم التهاني والتبريكات للأقارب والأصدقاء عبر قنوات التواصل الإلكترونية وعدم تبادل الهدايا والأطعمة بين الجيران.

توعية

وأفاد كريم مورسيا، مدير مدرسة جيمس البرشاء الوطنية، أن عيد الفطر يحل هذا العام في إطار استثنائي يتطلب منا كمجتمع واعٍ ومتضامن الالتزام بتعليمات الصحة والسلامة التي تزودنا بها الأطراف المعنية الساهرة على أمن البلاد وسلامتنا جميعاً.

مشيراً إلى استمرار توعية الطلبة وأولياء الأمور وفريق العمل حول ضرورة المحافظة على الصحة العامة واتخاذ أقصى درجات الحماية والأمان خصوصاً خلال فترة الأعياد، فضلاً عن التشديد على التزام المجتمع المدرسي بتوجيهات الجهات المعنية.

وتابع أن الرسالة الأسبوعية ما قبل عيد الفطر التي نفذتها الإدارة لديهم تضمنت أفكاراً للتعبير عن فرحة العيد من ضمنها استبدال العيدية التقليدية للأطفال بعيدية إلكترونية، بالإضافة إلى التأكيد على الالتزام بالتباعد الاجتماعي، لافتاً إلى إنشاء موقع يوثق فرحة العيد يقوم من خلاله أولياء الأمور والطلبة وأفراد من فريق العمل بتحميل صور ومقاطع لاحتفالهم بالعيد لنصنع مع طلبتنا ذكريات تتحدى الظروف وتنشر البهجة.

واعتبرت المعلمة حنيفة لاذقاني في مدرسة الاتحاد الممزر، أن العيدية مسألة مهمة ينتظرها الصغار ويفرح بها الكبار وعليه تم استبدال العيدية النقدية بوسائل تضمن سلامتهم مثل العيدية الرقمية، لاسيما وأن الصغار في العادة لا يكونون على قدر كافٍ من الوعي بالمخاطر التي قد يتسببون فيها.

وأوصت في ظل انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة والمتاجر الإلكترونية بمعايدة الأحبة عبر الحوالات المصرفية وبطاقات الهدايا الإلكترونية وغيرها من وسائل نضمن بها سلامة الجميع.

وذكرت أن الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات أعلنت العام الماضي عن قائمة تضم 33 تطبيقاً رقمياً في دولة الإمارات لمشاركة فرحة العيد عن بعد، ويمكن لأفراد المجتمع تجنب توزيع العيدية النقدية في ظل الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة للحفاظ على صحة المجتمع.

التزام

من جهته، رأى مصطفى حمدو مشرف طلاب في مدرسة الاتحاد الخاصة - الممزر أن المرحلة الاستثنائية الراهنة التي يمر بها العالم تحتم على الجميع الالتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية لتخطي هذا التحدي بسلام من خلال تحمل كل فرد في المجتمع المسؤولية الوطنية والأخلاقية وعدم الاستهانة في الحفاظ على الصحة والسلامة العامة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».

وأضاف: نحتاج لتبادل التهنئة بالعيد والاستمتاع بالفرح والسرور مع الأسرة والأقارب والجيران والأصحاب ويمكن استخدام وسائل الاتصال الحديثة مع البعد التام عن الزيارات المباشرة واللقاءات العائلية التي اعتدنا عليها كل عام حفاظاً على صحة الجميع ومنعاً لأن نكون سبباً للإضرار بهم خاصة كبار المواطنين والمقيمين أو من الأطفال والمرضى وغيرهم.

وقال حمدو: إن المدرسة عملت على توعية أولياء الأمور بتوجيهات الجهات المختصة التي طالبت بتقليل التعامل بالعملات النقدية والاستعانة بالخيارات الإلكترونية المتوفرة عند الدفع لتجنب أي مخاطر، في حين جاءت التوجيهات بالامتناع عن توزيع العيدية خلال فترة عيد الفطر المبارك كإجراء احترازي خاصةً مع وجود بعض الدراسات التي تحدثت عن احتمال انتقال فيروس كورونا المستجد عن طريق تداول العملات الورقية ولو بصورة ضئيلة في حال عدم غسل اليدين.

إجراءات

كما تم الأخذ بعين الاعتبار أن الفئة المستهدفة من العيدية هم الأطفال وصغار السن والذين قد لا يكونون على قدر كافٍ بالإجراءات الوقائية والمخاطر المترتبة على هذا الموضوع، لذلك علينا أن نرسم فرحة توزيع عيدية العيد على وجوه الأطفال، باستبدال العيدية الورقية بـ«الرقمية» وتحرص الأسر على تحميل عدد من التطبيقات التي وفرتها الجهات المختصة لكي يتم تحويلها للمستفيدين منها، حرصاً منا على الالتزام بالتدابير الاحترازية.

من جهتها أعربت الطالبة كوثر حاج مواس عن سعادتها بأي طريقة ستحصل بها على العيدية بما يتناسب مع الظروف الحالية إما عن طريق بطاقة هدية إلكترونية أو قسيمة شرائية أو ما شابه ذلك.

وقالت الطالبة شهد حماد بن حماد: يستطيع كل فرد الاحتفال ومشاركة الأهل الفرحة بقدوم العيد عن بعد وبدلاً من تقديم العيدية "نقدا" يمكنهم تحويل العيدية إلكترونيا من خلال التطبيقات الذكية للبنوك في الدولة أو من خلال تطبيقات أخرى وفرتها الجهات المختصة والتي تضمن السلامة في نطاق الجهود المبذولة لمحاربة الجائحة.

تطبيقات

قالت الطالبة شهد حماد بن حماد: بما أن موعد عيد الفطر اقترب وفي ظل جائحة كورونا، من المفترض أن نلتزم بالإجراءات الاحترازية التي تتخذها دولتنا للوقاية من فيروس كورونا المستجد والحفاظ على صحة وسلامة الأفراد والمجتمع، ويستطيع كل فرد الاحتفال ومشاركة أهلهم الفرحة بقدوم العيد عن بعد وبدلاً من تقديم العيدية «نقداً» يمكنهم تحويل العيدية إلكترونياً من خلال التطبيقات الذكية للبنوك في الدولة أو من خلال تطبيقات أخرى وفرتها الجهات المختصة والتي تضمن الأمن والسلامة في نطاق الجهود المبذولة لمحاربة الجائحة، ومن الضرورة عدم التهاون وتحمل كل أفراد المجتمع المسؤولية للقضاء على هذا الفيروس.