افتتح خور أم القيوين أمام حركة الصيادين المواطنين عصر أمس بعد إغلاق دام 5 أشهر، وذلك بهدف تكاثر الأسماك بمختلف أنواعها وأشكالها من البياح والصافي والهامور وخلافها، حيث أعطى الشيخ علي بن سعود بن راشد المعلا رئيس بلدية أم القيوين إشارة البدء لدخول الصيادين للخور، كما يبدأ الصيادون الصيد عند الخامسة عصراً وحتى السادسة صباحاً في اليوم الأول، والذي يليه من الثالثة ظهراً إلى السادسة صباحاً، كما أن الفترة المحددة للصيد تبدأ من التاسع والعشرين من يوليو وتستمر حتى الحادي والثلاثين من ديسمبر، وذلك بحسب جاسم حميد غانم رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، الذي أكد أن الإغلاق يزيد الثروة السمكية بنسبة 100%.
كما تم منح 92 تصريحاً للصيادين المواطنين لمزاولة الصيد، إضافة إلى السماح بدخول 35 قارباً إلى الخور، كما أن إدارة البلدية وضعت قوانين للحد من مخالفات بعض الصيادين، ولعل أبرزها منع اصطحاب العمالة الآسيوية على متن قوارب الصيد في الخور، والسماح للمواطنين من أهالي إمارة أم القيوين فقط، كما يجب على كل صياد ترقيم (البويات) الموجودة على الشباك برقم القارب للتعرف على صاحب الشباك، ويمنع منعاً باتاً صيد الأسماك الصغيرة والتي لم تصل إلى الحجم المتعارف عليه للاستهلاك.
28 قدماً
وقال جاسم حميد: إن من القوانين التي أصدرتها دائرة بلدية: يجب أن يكون صاحب القارب على متن القارب وقت ممارسة الصيد وألا يزيد طول القارب على 28 قدماً لممارسة الصيد في الخور، وخلافها من القوانين، والتي يجب على الصيادين اتباعها تجنباً للغرامات والحرمان من عملية الصيد، لافتاً إلى أن إغلاق الخور طوال الـ 5 شهور الماضية لم يؤثر في سوق السمك بالإمارة علماً أنه يعد الممول الرئيس له، لأن هناك خيارات عدة للصيادين من أجل القيام بعملية الصيد داخل البحر عن طريق استخدام الشباك من أو عن طريق الصيد بالخيط والقراقير.
100 % طازجة
وأضاف إنه من المتوقع أن تتزايد أعداد الأسماك بنسبة 100%، كما أن الإغلاق يصب في مصلحة الصياد من الناحية الربحية بعد تكاثرها، حيث يشتهر الخور بالأسماك المحلية التي تنمو وتتكاثر والتي تباع طازجة بنسبة 100%، الأمر الذي جعل سوق أم القيوين للأسماك قبلة للزبائن من مختلف الإمارات المجاورة، إضافة إلى زيادة المخزون السمكي والحفاظ على الثروة السمكية، مبيناً أنه تم عبر وسائل التواصل إرسال رسائل توعية للصيادين بضرورة اتخاذ الاجراءات والتدابير الوقائية للحيلولة دون الإصابة بفيروس كورونا، كما تم إعلامهم بالقوانين الجديدة ومناشدتهم بضرورة التقيد بها حفاظاً على الثروة السمكية.
التزام
من جانبهم، أكد صيادون مواطنون منضوون تحت لواء جمعية أم القيوين للصيادين لـ «البيان» أن إغلاق الخور يعود بفوائد كثيرة للصيادين – خصوصاً - العائد المادي، وذلك نتيجة لتكاثر الأسماك خلال فترة الإغلاق، كما بينوا أنهم خلال فترة الإغلاق كان هناك التزام تام من قبلهم بعدم الصيد الجائر أو الدخول إلى الخور، كما أشادوا بالخدمات التي تقدمها لهم الجمعية من توفير الورشة البحرية لإصلاح قواربهم، إضافة إلى الحسومات في كل معدات الصيد بنسب كبيرة، الأمر الذي يشجع على الاستمرارية في مهنة الأجداد.