يواصل طاقم عمل جمعية أصدقاء البيئة، مهمة رفع الوعي البيئي لدى شتى أفراد المجتمع، وتبادل المعلومات والبيانات والخبرات، ونشرها بين مختلف الشرائح المجتمعية، لتحفيز السلوك البيئي الإيجابي في المجتمع، وكذلك وضع باقة من الاستراتيجيات والخطط الطموحة، التي من شأنها أن تسهم، وبشكل فعال، في بناء نهضة شاملة لرسم صورة مشرفة وحضارية للأداء المتميز بيئياً، والتشجيع على الممارسات التي من شأنها زيادة وعي شتى شرائح المجتمع، نحو المبادرات البيئية، وفقاً للدكتور إبراهيم علي محمد البلوشي رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة.

وقال الدكتور البلوشي لـ «البيان»: «نحرص كطاقم عمل للجمعية، على تحدي جائحة «كوفيد 19»، بإطلاق شتى الأنشطة والفعاليات والمبادرات، من خلال الالتزام التام بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية، والتأكيد على قدرتنا بتحقيق الاستمرارية في التواصل، لضمان المساهمة في الحفاظ على البيئة، وتحقيق رسالتنا التطوعية، ودعوة المؤسسات والأُسر وأفراد المجتمع، إلى تحمل مسؤولياتهم المجتمعية في حماية البيئة المحلية».

وأضاف: «نظمنا مؤخراً احتفالاً بيوم البيئة العالمي، بهدف تجديد الالتزام الوطني بالمحافظة على الموارد الطبيعية وكوكب الأرض، وأطلقنا مسابقة «خامات بيئية في لوحات فنية»، والتي تم افتتاح معرضها الافتراضي خلال الاحتفال، بمشاركة الطلاب الفائزين من كل فئة. ‎كما أن احتفالنا بيوم البيئة العالمي، يمثل رمزاً واضحاً وفعالاً لتضامن فئات المجتمع مع البيئة، والعمل من أجلها، بهدف تحقيق استدامتها، حيث تسهم فعاليات الجمعية وأنشطتها في خلق الوعي المجتمعي، بأهمية النهج المستدام، الذي يعتمد على مقدار حاجة الفرد، وليس ما يملكه من إمكانات، وهو النهج الذي أسسه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لشعب دولة الإمارات، وتستكمل مسيرته وتطورها بشكل دائم القيادة الرشيدة»، موضحاً أن الجمعية تركز في هذا العام، من خلال برامجها، على فئة أصحاب الهمم، لمشاركتهم، والتأكيد على دورهم الفاعل في المجتمع، وإبراز طاقاتهم في خدمة الوطن.

وأشار الدكتور البلوشي، إلى أنه قد وقّعت الجمعية مع دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، اتفاقية تعاون مشترك، بشأن تعزيز الثقافة البيئية وتنميتها، ودعم جهود حماية البيئة، ورعايتها من خلال العمل على رفع مستوى الوعي البيئي، وبناء القدرات البشرية بين أفراد المجتمع، وتبادل المسؤولية بين الجهات الحكومية والجمعيات والمؤسسات الطوعية في المجتمع.

تعاون

وأضاف: «وتهدف اتفاقية التعاون المشترك بين الجانبين، إلى تعزيز الشراكة مع الجهات ذات العلاقة، لحماية البيئة، وتعزيز مفهوم الاستدامة البيئية في مجتمع إمارة أبوظبي، والدولة بشكل عام، والعمل المشترك للتعريف بالأخطار المهددة بالبيئة، والأساليب الكفيلة بالحفاظ عليها، وتنسيق أنشطة وفعاليات التوعية بالموضوعات البيئية، وتطوير وتأهيل أفراد المجتمع في مجال نشر الثقافة البيئية. كما أن الاتفاقية تتيح مشاركة الدائرة، الخطة السنوية للفعاليات، والبرامج البيئية، التي تعدها بهدف تقديم الدعم لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في تعزيز الوعي بالنظام البيئي، على مستوى إمارة أبوظبي».

كما أطلقت الجمعية أيضاً، المعسكر البيئي الصيفي الافتراضي الأول، لاستغلال أوقات الطلبة والطالبات في العطلة الصيفية، بما يفيدهم وينفعهم.