أكد محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» رئيس لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي أن جائحة «كورونا» ساعدت في بناء قوة اتصال مؤسسي بين فرق الاتصال الحكومي من جهة ووسائل الإعلام من جهة أخرى ما شكّل ذراعاً قوية لمواجهة الأزمة، لافتاً إلى أن التعاون الكبير الذي تقدّمه المؤسسات الوطنية سواء على صعيد الإحاطة أو المتحدثين الرسميين بما يختص بالجائحة أسهم في دعم وتمكين وسائل الإعلام لإيصال المعلومة للجمهور بسرعة ومصداقية كبيرة.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي التي سيتم الإعلان عن الفائزين بثامن دوراتها خلال ثاني أيام الدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي تقام يومي 26 و27 سبتمبر المقبل تحت شعار «دروس الماضي.. تطلعات المستقبل» بتنظيم من المركز الدولي للاتصال الحكومي التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.
وأكد الريسي أن جائحة كورونا أوجدت نظرة مختلفة للاتصال الحكومي وعمل وسائل الإعلام التي باتت تواجه العديد من التحديات بما يتعلّق بالمرحلة المقبلة وهو ما تطلب منها السرعة والانتظار والتواصل بلغات مختلفة للوصول للجمهور بأسرع وقت.
وقال مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام»: مع انتشار الجائحة لاحظنا وجود الكثير من الإشاعات فكان التحدي الكبير لوسائل الإعلام هو السرعة في إيصال المعلومات الصحيحة والموثوقة بشكل سهل وميسّر وقد أسهم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير وفاعل في أن تمتلك تلك المؤسسات الإعلامية قوّة وقدرة على مقاومة هذا التحدّي الذي اتخذ صفة عالمية.
معلومات
وأضاف: ما قبل الجائحة كان الجمهور يعتمد على معلوماته من أي مصدر لكن بعد وقوعها زاد وعي الجمهور بأهمية الدقة والمصداقية، وارتفعت متابعته للإعلام والصحافة المهنية، فبات المتلقي يبحث عن المؤسسات الصحفية صاحبة السمعة والأخلاقيات المهنية العالية ليستقي منها معلوماته بشكل مباشر، وهذا أمر عزّز من دور تلك الجهات الإعلامية وأوجد حالة من التفاعل غير المسبوق مع الجهات والمؤسسات المسؤولة عن إدارة الأزمة، وكذلك وسائل الإعلام فكانت المعلومة تصل بسرعة وبثقة وبلغات مختلفة إلى العالم ككل والجمهور الواسع.
وأوضح أن الأزمة عندما تأتي تفرض عليك أن تطوّر منظومة الدفاع وكان لدينا في الدولة أساسات قوية لمواجهة الأزمات وإدارتها.