حققت المرأة الإماراتية العديد من الإنجازات والنجاحات في شتى المجالات، ومنها القطاع الصحي، وخاصة خلال فترة انتشار جائحة فيروس «كورونا»، حيث تقدمت خطوط الدفاع الأولى إلى جانب الرجل ضاربة أروع الأمثلة في التضحية والفداء وقامت بدورها على أكمل وجه.

طموح

وقالت الدكتورة إيمان النجار، أخصائية أمراض نساء وولادة في مستشفى الكورنيش بأبوظبي، إن شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام «المرأة طموح وإشراقة للخمسين»، يأتي تجسيداً لطموح المرأة الإماراتية، الذي لا حدود له بإشراقة وتفاؤل لمستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً وتقدماً، في ظل رعاية القيادة الرشيدة التي أولت اهتماماً كبيراً لتمكين المرأة للقيام بدورها الريادي في خدمة المجتمع وهيأت لها كل مقومات النجاح، ووفرت لها البيئة الداعمة وبرامج التمكين لتكون حافزاً لها لإطلاق طاقاتها الخلاقة والمبدعة، ولتتبوأ أعلى المناصب القيادية في الدولة.

وأضافت أنها تعمل بجد وإخلاص وتبذل قصارى جهدها لخدمة أفراد المجتمع وتعمل لساعات طويلة، لترد ولو جزءاً بسيطاً من الجميل الذي قدمته لها دولة الإمارات وقيادتها، التي تكفلت بتعليمها ودعمها حتى وصلت إلى ما وصلت إليه.

دعم

وأكدت الدكتورة خلود يونس آل رضا، طبيبة أطفال في قسم الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، أن المرأة في دولة الإمارات تحظى بدعم قيادتنا الرشيدة، خاصة الدعم اللامحدود من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، والتي تحرص على أن تكون المرأة الإماراتية رائدة في حياتها الاجتماعية والمهنية.

وأضافت أن دولة الإمارات وفرت كل سبل الدعم ومقومات النجاح للمرأة الإماراتية، التي أصبحت مثالاً يحتذى في جميع المجالات، وتبوأت مراكز قيادية وامتلكت الخبرات والمهارات العلمية والحرفية، وأصبحت في أعلى المراتب؛ فهي الآن الوزيرة والقاضية والأستاذة والطبيبة وسيدة الأعمال، وقد تم تمكين المرأة في كافة المجالات، وهذا مصدر فخر واعتزاز للمرأة الإماراتية.

وأعربت عن أمانيها بأن تواصل المرأة الإماراتية مسيرتها لبناء مستقبل أفضل، وأن تبقى طموحة ومجتهدة، وأن تسهم في نشر التوعية الصحية على نطاق أوسع، وتظل منبعاً للعلم والخبرة تنهل منها الأجيال القادمة من الطبيبات الإماراتيات وتحفيزهن للمناصب القيادية.

وأكدت الدكتورة خلود يونس آل رضا، أن الفترة الماضية كانت مليئة بالتحديات لأي أم عاملة وخاصة العاملات في القطاع الصحي اللائي بذلن جهوداً جبارة في مواجهة جائحة «كورونا»، وترتب عليهن مسؤوليات جسام للتوفيق بين عملهن وبيوتهن.

اكتساب الخبرات

بدورها، أكدت فاطمة خميس بن هوبه، رئيس قسم الأشعة بالإنابة في مستشفى توام إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أن قيادة دولة الإمارات وفرت كل الدعم للمرأة الإماراتية، وأن شركة «صحة» هيأت لها كل السبل وفتحت لها الأبواب مشرعة للتعلم والتدريب واكتساب الخبرات، حيث تمكنت من متابعة تعليمها والحصول على بكالوريوس العلوم في التصوير التشخيصي الطبي من جامعة الشارقة، كما أتاحت لها الفرصة لخدمة دولتها الحبيبة دولة الإمارات.

وتعد فاطمة أول إماراتية تعمل في التصوير الشعاعي في قسم الأشعة في مستشفى توام، وبفضل التشجيع الذي لاقته من المسؤولين في «صحة» تدرجت في مراحل العمل حتى وصلت إلى فني أشعة، ومن ثم رئيس قسم بالإنابة، ومدرس لطلاب الأشعة في كلية فاطمة للعلوم الصحية.

وأعربت عن أملها في أن تحقق المرأة الإماراتية المزيد من التقدم والنجاح، وأن ترى بنات الإمارات متفوقات ومتميزات في دراستهن في جميع المجالات، مشيرة إلى أنها كانت أول فرد في عائلتها يعمل في القطاع الصحي، وهم فخورون بها وبعملها.