شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أعمال «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة»، والذي انعقد أمس في العاصمة العراقية بغداد بمشاركة إقليمية ودولية، حيث ترأس سموه، وفد الدولة أثناء انطلاق المؤتمر الذي بحث مجموعة من الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى التأكيد على دعم الحكومة العراقية ومكافحة الإرهاب.

وأكد سموه أن بغداد عاصمة الرشيد والمأمون وعاصمة العالم، معرباً سموه عن تفاؤله بعودتها ونهضتها ومجدها بإذن الله.

وقال سموه عبر «تويتر» أمس: «شاركت اليوم بقمة بغداد الإقليمية للتعاون والشراكة.. عودة بغداد لموقعها الإقليمي والعالمي عودة لكتابة قصة جديدة في مسيرة الحضارة.. سلام على بغداد المنصور والرشيد.. سلام على بغداد العلم والعزم والحكمة.. سلام على بغداد وعلى كل أوطاني العربية الجميلة».

وقال الدكتور مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق الشقيق، في كلمة خلال افتتاح مؤتمر قمة بغداد للتعاون والشراكة، «نرفض أن يكون العراق منطلقاً لأي تهديد لأي جهة»، مشيراً إلى أن القضاء التام على الإرهاب يتطلب مواجهة الظروف والبيئة الحاضنة له.

وأضاف الكاظمي خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، «انعقاد مؤتمر بغداد يجسد رؤية العراق لضرورة التعاون، وأن الإرهاب لن يجد له موضع قدم في العراق، مؤكداً أنه لا عودة للماضي أو المسارات غير الديمقراطية أو الحروب العبثية، وأن ما يجمع شعوبنا أكثر مما يفرقها»، لافتاً في السياق ذاته إلى أهمية دعم كل الأطراف والجيران في ملف إعادة إعمار العراق.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد وصل بحفظ الله ورعايته إلى مطار بغداد الدولي بعد ظهر أمس، على رأس وفد الدولة للمشاركة في «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» الذي انطلق أمس في العاصمة بغداد بمشاركة دول إقليمية ودولية.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «وصلنا بحمد الله بغداد… عاصمة الرشيد والمأمون وعاصمة العالم.. دار السلام.. بيت حكمة البشر.. بغداد الشعراء والأدباء والعلماء.. بغداد دجلة والفرات.. رغم جراحها متفائلين بعودتها ونهضتها ومجدها بإذن الله.. حفظ الله بغداد.. حفظ الله شعب العراق العظيم». وكان في مقدمة مستقبلي سموه، الدكتور مصطفى الكاظمي رئيس وزراء جمهورية العراق الشقيق، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين العراقيين.

ورافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفد رفيع المستوى ضم: سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي خليفة سعيد سليمان، رئيس مراسم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، وسالم عيسى القطام، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية العراق.

دعم

وأكدت دولة الإمارات، موقفها الثابت في دعم العراق والوقوف إلى جانبه في كل الخطوات لما فيه مصلحة شعبه.

جاء ذلك خلال كلمة دولة الإمارات التي ألقاها معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية أمام «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة»، وفق ما نقلته «بوابة العين الإخبارية».

وأوضح معالي سهيل المزروعي، أن «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» خطوة مهمة على طريق عودة العراق لدوره الطبيعي في محيطه الإقليمي. وقال المزروعي: «مؤتمر بغداد مبادرة شجاعة لتعزيز أسس التعاون والشراكة في المنطقة».

وتابع: «موقف الإمارات ثابت وهو دعم العراق والوقوف إلى جانبه في كل الخطوات لما فيه مصلحة شعبه».

ولفت إلى أن القيادة الإماراتية ترى أن العراق المستقر والموحد يعزز أركان السلام الإقليمي. وقال المزروعي: «الإمارات تؤمن بأهمية التعاون والعلاقات الإيجابية والشراكات التنموية بين الدول».

وأشار إلى أن حل النزاعات بالطرق السلمية هو الطريق لمستقبل أفضل، قائلاً: «الإمارات لن تدخر جهداً في التعاون مع أصدقائها وشركائها لدعم العراق».

أنور قرقاش: الإمارات تؤمن بأهمية التعاون والعمل المشترك

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن حضور الإمارات لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يأتي إيماناً منها بأهمية التواصل والتعاون والعمل المشترك، وبما يجمع المنطقة على نهج الاستقرار والازدهار والخير.

وقال معاليه عبر «تويتر»: «حضرت دولة الإمارات «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة»، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بثقله الإيجابي وريادته التنموية، إيماناً بأهمية التواصل والتعاون والعمل المشترك، وبما يجمع المنطقة على نهج الاستقرار والازدهار والخير».