في إطار الدورات التي تعقدها المؤسسة الاتحادية للشباب، ضمن «المخيم الصيفي 2021»، الذي أطلقته وزارة الثقافة والشباب، أقامت المؤسسة مجموعة من الجلسات المتخصصة في العديد من المجالات المهمة والحيوية للمجتمع الإماراتي، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تقدم وتطور تكنولوجي.
كما ناقشت مجموعة من الأولويات التي تواجه فئة الشباب في المستقبل، وكيفية التعامل معها، بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة في إيجاد مستقبل أفضل.
حوارات وتجارب
وناقشت كيفية استثمار الشباب للإعلام الجديد في بناء مستقبلهم، وكذلك كيفية «اقتناص الفرص» من قبل الشباب، واستشراف المستقبل، ومركزية الشيخ زايد، رحمه الله، في بناء الشخصية الإماراتية.
وتطرقت الدورات إلى الحديث عن التطورات التي حصلت، خصوصاً بعد جائحة كوفيد 19، والجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة من أجل تجاوزها، ومواصلة بناء المستقبل، إذ شارك سعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، بتقديم دورة عن «اقتناص الفرص»، متناولاً تجربة مجموعة من الشباب الرائدة في هذا المجال.
كما تحدث محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات، عن كيفية استثمار الشباب في الإعلام الجديد في بناء مستقبلهم، كما استعرض الدكتور سلطان النعيمي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مفهوم الهوية الإماراتية وعام الخمسين، وتحدث عن مركزية الشيخ زايد، رحمه الله، في بناء الشخصية الإماراتية المميزة.
كيفية اقتناص الفرصة
وقال سعيد النظري : «نلتقي اليوم في الوقت المناسب، فنحن مقبلون على موسم جديد، يتجه فيه الطالب نحو مدرسته، والطالب الجامعي نحو جامعته، والموظف نحو وظيفته، بعد إجازة وراحة من العمل، مثلت فرصة مميزة لنتوقف ونتطلع إلى الفرص المحيطة بنا ».
وتحدث خلال الجلسة التي حضرها أكثر من 390 شاباً وشابة، عن الفرص الذهبية المتاحة للشباب، وعن منصة فرص الشباب الإماراتي، التي تجمع جميع الفرص في منصة واحدة، من منح وجوائز وحاضنات، وغيرها من برامج تطويرية، كما تطرق لرسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، له كطالب قبل 12 سنة، وتشجيعه وتوجيهه لاقتناص الفرص.
جوانب إيجابية
كما تحدث محمد جلال الريسي عن التحديات التي تواجه الإعلام الجديد بصورة عامة، والتطلع نحو الجوانب الإيجابية، حيث أصبحنا قرية واحدة في هاتف محمول واحد، نتواصل ونطرح الأفكار، لتصل إلى أي مكان حول العالم، مضيفاً: «العالم يمشي بسرعة هائلة جداً، ونحن في دولة الإمارات، نواكب هذا التقدم والتطور المتسارع، من خلال الإعلام الجديد، الذي يهتم به الشباب، ويمثل نافذة على المستقبل».
مركزية زايد
وتحدث أيضاً الدكتور سلطان النعيمي عن مميزات وسمات الشخصية الإماراتية، المتمثلة في الانتماء وحب الخير والتسامح، وهي مميزات كرسها وغرسها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأشار خلال الجلسة أيضاً، إلى أهمية المواءمة، ونحن ننظر إلى المستقبل بين الأصيل والمتقدم والمتطور، وكيفية المحافظة على الهوية والتراث والعادات والتقاليد، والتطلع نحو المستقبل أيضاً .
مناقشات
ناقشت الدورات، التي حاورت الشباب من مختلف أنحاء الإمارات، مستقبل الشباب في الخمسين عاماً المقبلة، وكيفية البناء على ما تحقق من إنجازات منذ تأسيس الدولة، والجهود الكبير التي بذلها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسون، والنهج الذي سارت عليه القيادة الرشيدة في تكريس هذه الإنجازات،