أعلنت منى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول لـ«البيان»، أمس، إطلاق مجلس شباب «البيان» الذي يعد أول مجلس للشباب في مؤسسة صحفية على مستوى الدولة، ليكون نموذجاً ملهماً لتطوير قطاع الصحافة على المستوى المحلي، وحاضناً للعديد من المبادرات الشبابية التي ستطلقها الصحيفة في المستقبل القريب.

وحضر إطلاق المجلس في نادي دبي للصحافة، سعيد النظري مدير عام الهيئة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي، وإبراهيم الحساوي مدير التحرير للشؤون الفنية، وأحمد الحوري مدير التحرير للشؤون الرياضية، وآمنة البنا مديرة التحرير للإعلام الرقمي، و24 من المحررين الصحفيين الشباب في «البيان».

وأفادت رئيس التحرير المسؤول، بأن المجلس سيكون رافداً مهماً لدعم رؤية الصحيفة المستقبلية ومسيرتها نحو الارتقاء والتطور والابتكار وريادة الأعمال، عبر تعزيز الطاقات الشابة وتأهيلها لتأخذ دورها ومكانتها في قيادة الدفة الصحفية في المرحلة المقبلة، بما يتوافق مع توجهات الصحيفة وتطلعاتها، ويدعم رؤاها نحو التحديث والتطور، بالاستفادة من الطاقات الشابة لمجابهة التحديات، وإطلاق المبادرات التي تدعم توجهات الصحيفة وأهدافها المقبلة.

وأشارت بوسمرة إلى أن المجلس الوليد سيعمل على عدد من المشاريع التي ستسهم في إيجاد بيئة جاذبة لأنشطة الصحيفة.

هوية شبابية

وأضافت بوسمرة: «يأتي إطلاق المجلس تماشياً مع رؤية الإمارات، ومحاكياً خطط المستقبل للمساهمة في توفير أفضل بيئة حاضنة لتحقيق أحلام الشباب وطموحاتهم، وتمكينهم من لعب دور أساسي في مسيرة البناء والازدهار في الدولة التي تعبر نحو الخمسين الثانية مدشنة حقبة جديدة، ومتسقاً في الوقت ذاته مع الخطة الاستراتيجية لـ «البيان» للعام 2022، التي يأتي من أهم بنودها تعزيز التواصل المستدام مع الشباب في الصحيفة عبر تأسيس منصة تفاعلية تعمل على ابتكار حلول إبداعية واستباقية مستدامة لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال الصحافة والإعلام محلياً وعربياً وعالمياً».

تحفيز

واعتبرت منى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول، أن إطلاق المجلس ثمرة جهود إدارة الصحيفة وحرصها المستمر على تحفيز الكوادر الوطنية على الإبداع والتميز بما يخدم مسيرة العمل الصحفي والإعلامي بشقيه الورقي والرقمي، لافتة إلى أنه سيشكل إضافة نوعية لتوطيد العلاقات الاجتماعية بين الأعضاء المنتسبين للمجلس، وفتح آفاق جديدة لمناقشة الرؤى والأفكار التي يطرحونها بما يسهم في دعم مسيرة العمل الصحفي ورفده بأفكار خلاقة تعزز استراتيجية «البيان» وخطتها وتطلعاتها لدعم الكوادر الوطنية الشبابية وصقل مهاراتها، وربطها بالمستجدات والمعارف الرقمية والتكنولوجية، وفق أرقى المعايير العالمية.

تحديات

وأشارت رئيس التحرير المسؤول إلى أن تحديات الإعلام اليوم، باتت مختلفة تماماً عن السابق من ناحية الشكل والمضمون، وما ينتجه من محتوى نوعي قادر على محاكاة طموحات القيادة الرشيدة وتطلعاتها بصناعة إعلام محلي قادر على منافسة الإعلام العالمي ومضاهاته لنقل صورة مشرقة وحقيقية عن الإمارات للعالم، معربة عن ثقتها بقدرة الشباب على الاضطلاع بدور مهم ضمن فريق عمل إدارة التحرير الذي يضع العديد من الخطط والأهداف والمؤشرات الرئيسية لتطوير مسيرة الصحيفة بشكل مستمر.

دعوة للمؤسسات

بدوره، أوضح سعيد النظري المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي، قائلاً: حضرنا اليوم إطلاق مجلس شباب صحيفة «البيان»، وذلك بمبادرة نشكر عليها إدارة الصحيفة والقائمين عليها، وإطلاق هذه المبادرة هو دليل إيمان الصحيفة بالدور المهم الذي يجب أن يتولاه الشباب في صناعة الإعلام، وأهمية أن يكون للشباب مجالس في المؤسسات الإعلامية لا تقل أهمية عن الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية. فالدور الذي يلعبه الإعلام اليوم في نقل تجربة دولة الإمارات والتعريف بإنجازاتها من أجل مستقبل، مهم وبارز على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأضاف: «نتطلع إلى إنجازات هذا المجلس إلى جانب مجالس الشباب من خلال مبادراتها ومشاريعها في تنفيذ الأجندة الوطنية الشبابية، بأيدي شباب يحملون طاقات ومهارات وإبداعات واعدة. وهذا كان الهدف منذ اليوم الأول عندما تم تأسيس مجلس شباب الإمارات في فبراير 2016 برئاسة معالي شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، وبهدف استمرار النجاحات التي تحققت بعد إطلاق مجلس الإمارات للشباب والمجالس المحلية للشباب، تم تبني نموذج المجالس الشبابية لتطبيقه على مستوى الوزارات ومؤسسات القطاع الخاص والعام في دولة الإمارات العربية المتحدة».

ولفت إلى أن إطلاق مجلس شباب «البيان»، هو بمثابة دعوة لكافة المؤسسات الإعلامية لتبني نموذج مجالس الشباب ودعمها والعمل على تبني استراتيجية مجالس الشباب في خططهم المستقبلية. وشدد النظري على حرص المؤسسة الاتحادية للشباب على الاستفادة من طاقات الشباب والاستماع إلى تطلعاتهم وتحفيزهم في كافة المجالات والقطاعات، وتشجيعهم ليبادروا بتقديم حياة أفضل للآخرين من خلال تمكينهم للمشاركة في المسؤولية المجتمعية لوطنهم، والبحث معهم باستمرارية عن حلول لريادة المستقبل والعمل والتعاون في رسم مستقبلهم وتسليط الضوء على الأفكار المستقبلية محلياً ودولياً.

رئيس المجلس ونائبه

ويشار إلى أنه فور إطلاق المجلس، تم انتخاب أعضائه عبر قرعة مباشرة بين 24 من الشباب الصحفيين، بحيث ترشح 4 صحفيين لمنصب رئيس المجلس ونائبه، وهم: خالد المهيري وعبدالله المطروشي ووفاء السويدي وخلود حوكل.

وتعادل كل من خالد المهيري وعبدالله المطروشي بعدد 9 أصوات، فيما نالت كل من خلود حوكل 4 أصوات ووفاء السويدي صوتين.

وأشرف على العملية الانتخابية، بحضور رئيس التحرير المسؤول، كل من الزميلين أحمد الحوري مدير التحرير للشؤون الرياضية، وإبراهيم الحساوي مدير التحرير للشؤون الفنية، حيث تصدر الأصوات بعد فرزها عبد الله المطروشي بـ 16 صوتاً وفاز بمنصب رئيس المجلس، وحل خالد المهيري نائباً بـ 8 أصوات.

وعقب ذلك، أعلن عن اختيار 6 صحفيين لشغل المهام الإدارية الأخرى في المجلس، إلى جانب الزميلتين وفاء السويدي وخلود حوكل، سيتم توزيع حقائبهم مباشرة عقب أول اجتماع سيعقده المجلس الأسبوع المقبل. ويمثل الأعضاء الآخرون كل من علي الظاهري وجميلة إسماعيل، ومنى خليفة الحمودي، وحصة المنصوري وجمانة البلوشي، وأحمد عبيد.

منظومة عمل

وقال عبدالله المطروشي تعليقاً على فوزه بمنصب رئيس المجلس: «نسعى من خلال خطة العمل والمبادرات المختلفة التي سوف يطرحها المجلس في القريب العاجل، إلى تطوير منظومة عمل متكاملة لدعم وتطوير الشباب ليكونوا الذراع الأولى في دعم إدارة التحرير ورئيسها المباشر، وتوفير بيئة يمكن للشباب فيها أن يبدع ويبتكر ويكون مساهماً فعالاً في التنمية والتطوير، على أن تكون «البيان» حلقة تفاعل وتواصل بين الشباب ومختلف المؤسسات ذات العلاقة، وسنقوم من خلال المقترحات بعكس تطلعات الشباب وأفكارهم واستشراف المستقبل، ووضع البرامج اللازمة لتطوير قوة الشباب في الصحيفة والاستفادة منها بالشكل الأمثل، كما سيعتمد المجلس التحفيز وسيلةً لتشجيع الشباب المواطن على الإبداع وتطوير المهارات الإدارية والقيادية واستقطاب كفاءات أخرى تخصصية ومبدعة».